ایکنا

IQNA

إعلامي قطري في حديث لـ"إکنا":

جذور الإحتجاجات في مصر تعود إلى الوضع الاقتصادي

14:47 - September 23, 2019
رمز الخبر: 3473797
الدوحة ـ إکنا: قال الإعلامي والصحفي القطري "صالح غريب" إن جذور الاحتجاجات ضد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" تعود الى الوضع الاقتصادي السيء للمواطن المصري وقمع المعارضين السياسين.
جذور إحتجاجات مصر تعود إلى الوضع الاقتصادي وقمع المعارضین
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تتواصل المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي انطلقت مساء يوم الجمعة الماضي، فقد خرجت الليلة الماضية مظاهرة حاشدة بمدينة السويس تحولت إلى اشتباكات عندما أطلقت الشرطة الغاز المدمع ورصاصا مطاطيا وذخيرة حية لتفريق المتظاهرين، وقال ناشطون إن جرحى عديدين سقطوا.
 
كشفت مصادر حقوقية مصرية أن عدد المعتقلين على خلفية المظاهرات التي شهدتها القاهرة والمحافظات المصرية خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، ضد نظام السيسي، تتجاوز 650 معتقلاً من مختلف المحافظات، من بينهم 300 معتقل تم إحضارهم لنيابة أمن الدولة العليا دفعة واحدة، مساء أمس الأحد للتحقيق معهم.
 
ولتسليط الضوء على المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أجرت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) حواراً صحفياً مع الإعلامی والصحفي القطری "صالح غریب"، فاليكم نص الحوار:
 
بشکل عام ماهو تعلیقکم عن احتجاجات في مصر ضد الرئیس السیسی و خلفیاتها؟
 
والاحتجاجات التي تحدث الان في مصر رغم أنها لم تتوقف منذ اسقاط الرئيس محمد مرسي الا انها لم تجد الصدى عند الشعب بسبب شيطنة الاحتجاجات وانها مدفوعة من جماعه الاخوان ولكن الان لماذا وجدت الصدى لانها جاءت من رجل من مدفون من داخل منظومة الجيش قدمت له كل المعلومات التي تحرك الشارع ليس محسوباً على حزب ما ولا فئه ما وهو ايضاً خارج مصر ولديه كل المعلومات التي تدين النظام ومن هنا فكل ما طرحه "محمد علي" عبر الفيديوهات اقنعت الداخل رغم محاولة السيسي الرد عليها والاعتراف بها لكنها لم تحقق الهدف ودعوته للخروج للشارع حقق الجزء الاكبر واعتقد انها سوف ترتفع وتيرتها حيث ان الاسباب كثيرة منها الوضع الاقتصادي للمواطن المصري وغيرها من الاوضاع التي تجعل المواطن يرفع صوته ضد الظلم القهر ولعل وجود المعتقلات وزج المعارضين بها دون محاكمة كلها عجلت بتلك الاحتجاجات ضد الرئيس المصري السيسي.

کیف تری قمع المتظاهرین في مصر طوال الحکم الرئیس السیسی و هل توجد حریه التعبیر في هذا البلد؟

وحقيقة حالة القمع في مصر موغله في القدم بداية من حكم الرئيس جمال عبدالناصر وانور السادات ومبارك والان السيسي كلها حاله قمع ممنهجة لانهم يرون في القمع حالة من حالات الضبط للشارع في الداخل ولكن في حكم السيسي لم يشهد التاريخ حاله قمع كتلك التي تحدث في مصر بداية من قمع المتظاهرين في الشوارع وفض اعتصام ميدان رابعه وما بعد ذلك كلها جرائم مشينه في وجه النظام المصري واعتقد انها كانت حاله من حالات الخروج على هذا القهر من قبل النظام ولقد تابعت وقرات عن بعض الحالات التي قام بها النظام لم اصدق ان يحدث في بلد مثل مصر لكنها حدثت وتحدث فمن يتم الزج به في السجن ويبقى الـ1000 يوم وهو زميلنا "محمد حسين الصحفي" في الجزيرة دون محاكمة سوى انه على زمه التحقيق وما يحدث داخل السجون لاشك انه امر صعب ان يصبر عليه المواطن المصري ومهما صبر فانه في يوم ما سوف يثور.

والنظام المصري حاول استغلال الاعلام لتبييض وجهه فقط دون ان يلتفت لقضايا اخرى فلم يسمح للقنوات ببث اي مواد اعلامية غير ما يخص النظام ومن هنا فان مصر فقدت حرية التعبير ولا يوجد بها اي حرية للتعبير فلو نشر مواطن على حسابه الشخصي في الفيس بوك  يتم الزج به في السجن ولو شارك مواطن في لقاء على قناة الجزيرة يتم اعتقاله بمجرد العودة الى مصر وغيرها من الامور التي تحدث ضد حرية التعبير وأرى ان حرية التعبير في ظل السيسي انعدمه عكس ما كانت عليه ايام مبارك ومرسي لكنها اليوم في خانه الصفر ومن هنا كان الخروج والاستجابه لطلب المقال والفنان محمد علي طلباً للحرية وتخليص الشعب من الظلم الذي وقع عليه.
جذور إحتجاجات مصر تعود إلى الوضع الاقتصادي وقمع المعارضین
فمثلاً كثيرون يعارضون بيع مصر الجزيرتين للسعودية او حتى مشاركتها في عاصفه الحزم، او ما اطلق عليه التحالف العربي او موقفها من حصار قطر وكان المتضرر هو المواطن المصري من ذلك الحصار سواء بسفرهم عن طريق مطار الكويت او مسقط او عمان وما يشكل ذلك من ضغط مالي على المواطن الذي يعمل في قطر فيقول انا ايه مستفيد ومع ذلك مصر لم تستفد من دخولها في مقاطعه قطر مالياً وفي البداية دفع لها شويه شوالات "زر" والان يقدم له كما نقول "تبن في وجهه" وكل الاصوات التي ارتفعت مطالبه بالحرية.

کیف تقرأ الفساد الاقتصادی في مصر وبناء أبراج رئاسیه من قبل السیسی في ظل الظروف الاقتصادیة المتدهوره للشعب المصری؟

وحقيقه الفساد في مصر أيضاً قديم قدم الحكم فيها ولكن في زمن السيسي وصل اطنابه ففي ظل هذا الوضع الاقتصادي نجده يقوم ببناء قصور رئاسية على مساحات كبيرة كان الاجدر به معالجه الوضع الاقتصادي للشعب المصري ولكنه يقوم برفع الاسعار أو الضرائب عليهم حقيقه لا اعرف كيف يفكر هذا النظام خصوصاً وان في ظل الاعلام الجديد لا شي يمكن ان يخفى عن المجتمع فما تم شرحه عن القصور والابراج شي مؤسف في بلد، وضعه الاقتصادي متدهور والشعب يعيش على حافه الفقر وكذلك الديون الخارجية وغيرها من الامور التي سوف تعجل برحيله دون أدنى شك في القريب العاجل لان الشعب اذا خرج من خوفة لن يعود عن ذلك الخوف.

هل تری أفقاً لتراجع السیسي عن الدکتاتوریه کما أذعن ترامب والسیر نحو الدموقراطیة الحقیقیة في مصر؟ هل هو یصلح مساره في التعامل مع قطر والعالم الاسلامي؟
 
كان يمكن للسيسي أن يبتعد عن الدكتاتورية في البداية ولم يسجن الرئيس ولم يسجن المعارضين له بهذه الصوره التي أوغل فيها بالدكتاتورية ومصر كانت مهيئه للديمقراطية الحقيقية لو فكر السيسي أن يتبعها ولا يتبع دكتاتورية العسكر المعروفة ومن هنا فان ما قام به خلال فترة حكمه لايجعلنا ترى بصيص أمل في تحقيق الديمقراطية في بلد يحكمها دكتاتور بالفطرة. 

وكانت مصر بوصله العالم العربي لنا ولكنها مع الاسف حادت عن ذلك الطريق ونامل أن تعود مصر وتصحيح مسارها في التعامل مثلاً مع قطر وانهاء المقاطعه وعوده العلاقات معها لان فيها مصلحه للمواطن المصري فالجالية المصرية تصل الى 300 الف إن لم تكن اكبر ووجودها في قطر محل اهتمام ورعايه من حكومة قطر ومثلها مثل دول العالم الاسلامي الذي همشت دوره بسبب انحيازها لدول المقاطعه ودخولها في التحالف العربي الذي لا ناقه لها فيه ولا جمل.
 
captcha