ایکنا

IQNA

الحصري.. ذكرى ميلاد شيخ القراءات العشر وأول من سجل القرآن

11:13 - September 17, 2020
رمز الخبر: 3478236
القاهرة ـ إکنا: كان يوم 17 سبتمبر من العام 1917 أي قبل 103 أعوام، إيذاناً بمولد أحد أعلام قراء القرآن في العالم الإسلامي، بل وأبرزهم، وهو الشيخ الراحل محمود خليل الحصري، الذي سجل القرآن في العالم بـ 4 روايات بخلاف إجادته للروايات العشر، وأول من نادى بإنشاء نقابة للقراء، وصاحب فكرة المصحف المعلم.

وُلد الشيخ الحصري بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وكان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في وجوه البر، وتوفى عن عمر ناهز 63 عاما، مساء الاثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.

وأخذ "الحصري" شهاداته في "علم القراءات" ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، وفي عام 1944 تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة، وكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل بروايات حفص عن عاصم وورش عن نافع وقالون والدوري، كما سجل المصحف المعلم ومصحف الوعظ، وأول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.

ويروي أحد أبنائه: "كان يعطي كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه، وقد كانت له فلسفة في ذلك، فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ، وأذكر أنه في عام 1960، كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه، وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".

ومن المناصب التي شغلها الشيخ الحصري "مفتش للمقارئ المصري، وكيلا لمشيخة المقارئ، مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف، عين بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارئ المصرية، ونائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك، مستشارا فنيا لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، تم اختياره رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان، خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف"، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.

اختير رئيسا لقراء العالم الإسلامي ومن مؤلفاته "أحكام قراءة القرآن الكريم".
الحصري.. ذكرى ميلاد شيخ القراءات العشر وأول من سجل القرآن
في عام 1973 قام الشيخ محمود خليل الحصرى، أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم، وفي عام 1977 كان أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.

وفي 1978 كان أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفر بول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما، أيضا أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند.

ومن مؤلفاته "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام".

 المصدر: khabarmasr.com
captcha