ایکنا

IQNA

أكاديمي إندونيسي في حديث لـ"إکنا":

الراحل "جلال الدين رحمة" کان يدافع عن حقوق جميع الأقليات في إندونيسيا

19:36 - February 18, 2021
رمز الخبر: 3480209
جاکرتا ـ إکنا: قال أستاذ الدراسات الإسلامية الإندونيسي عن الزعيم الشيعي الراحل "جلال الدين رحمة" الذي توفي مؤخراً: "إن خدمات الفقيد لم تقتصر على الأقلية الشيعية في إندونيسيا فحسب، بل كان يدافع عن حقوق جميع الأقليات في هذ البلد".
الراحل
وتوفي مؤسس ورئیس جمعیة أهل البیت(ع) في إندونیسیا وأحد مؤسسي الحركة الشيعية الجديدة في هذا البلد "جلال الدین رحمة" الاثنين الماضی 15 فبرایر 2021 عن عمر ناهز 72 عاماً بعد إصابته بفیروس کورونا المتفشي.
 
والراحل جلال الدين الرحمة كان أحد الشخصيات السياسية والثقافية الإندونيسية التي لعبت دوراً فعالاً للغاية في نشر فكر أهل البيت (ع) في إندونيسيا، وكان مولعاً بقيادة ونظام جمهورية إيران الإسلامية وعمل بجد من أجل الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية.

ومن الأنشطة والخدمات التي قدمها المرحوم هي العضوية في المجلس الوطني الإندونيسي، والمجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ومجلس الإخوان الشيعي والسني في إندونيسيا، وتأسيس مدرسة الشهيد مطهري (رحمه الله) كما كان عضواً بارزاً في المجمع العالمي لأهل البيت (ع).

ودرس جلال الدين رحمة في جامعة "آيوا" بالولايات المتحدة، وجامعة "الدراسات الدولية" في أستراليا، وجامعة "ماكاسار" الإسلامية في إندونيسيا حيث حصل على درجة الدكتوراه في "السياسة والعلاقات الدولية" من أستراليا، وعلى الدكتوراه في "علوم الحديث" من إندونيسيا.

وفي هذا الاطار، أجرت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية مقابلة مع الأستاذ الاندونيسي للدراسات الإسلامية "أوتونغ سليمان(Otong Sulaeman)" حول الشخصية العلمية والدينية للزعيم الشيعي الراحل "جلال الدين رحمة".

وفي معرض حديثه عن شخصية المرحوم "جلال الدين رحمة" ومساعدته للأقلية الشيعية والمجتمع الإندونيسي بأكمله، قال أوتونغ سليمان: "يُعرف بأنه من أبرز علماء المسلمين في إندونيسيا، وبما أن الراحل كان خبيراً في علوم العلاقات والعلوم الاجتماعية، فإن أفكاره معروفة جيداً في مختلف الأوساط الفكرية والأكاديمية".

وأشار الى أن الفقيد كان يدافع عن حقوق الأقليات الأخرى في إندونيسيا، بالإضافة إلى حقوق الطائفة الشيعية في البلاد، موضحاً أن الراحل "جلال الدين رحمة" قام بالعديد من الأعمال الإنسانية وكان من أشهر الشخصيات الشيعية في إندونيسيا بحيث أحزن موته جميع الإندونيسيين.

وصرّح أن الفقيد قدّم منهجاً جديداً  للدراسات الإسلامية في إندونيسيا وأصبح ذائع الصيت بسبب قلمه الجميل وتعبيره البليغ كما أصبح معروفاً كعالم وباحث مسلم بارز.

وأشار الى أن أفكار المرحوم جلال الدين رحمة لم تقتصر على مجال الدراسات الإسلامية، قائلاً: إن الفقيد كان خبيراً في علوم العلاقات وألّف كتاباً بعنوان "علم نفس العلاقات" حيث يتم تدريسه لطلاب علوم العلاقات وعلم النفس في جميع أنحاء إندونيسيا.
 
وبیّن أن المرحوم "جلال الدين رحمة" قدّم مساهمة كبيرة في تنمية المجتمع الشيعي في إندونيسيا، موضحاً أن معظم النشطاء والقادة الشيعة في هذا البلد هم من طلاب هذا الفقيد حيث تعرفوا على مدرسة أهل البيت (ع) بعد قراءة الكتب والمقالات التي كتبه.
 
 
captcha