ایکنا

IQNA

ملايين المسلمين في ايران والعالم يحيون ذكرى العاشر من محرم

16:13 - August 08, 2022
رمز الخبر: 3487173
طهران ـ إکنا: أحيا ملايين المسلمين في ايران والعالم ذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) في العاشر من شهر محرم الحرام.

وشاركَ ملايين الإيرانيين في إحياء ذكرى عاشوراء عبرَ اقامةِ مجالسِ العزاء في العاصمة طهران وشتى المحافظاتِ الايرانية التي اتشحتْ بالسواد.

وسارت مواكبُ المعزين في الشوارع والساحاتِ العامة، واُقيمت مجالس العزاء في المساجد والحسينيات بحضورِ حشود كبيرة، وقُرِئت فيها الأشعار والمراثي، فضلا عن سرد واقعة الطف التي استُشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابُه.

حشود غفيرة في اهواز ترسم اروع صورة لعاشوراء الامام الحسين(ع)

افاد مراسل العالم في مدينة اهواز جنوبي ايران، ان حشوداً غفيرة خرجت من مدينة اهواز والمدن المجاورة لها للمشاركة في احياء ذكرى عاشوراء لاستشهاد الامام الحسين واهله واصحابه "عليهم السلام".

وقال مراسلنا: ان المشاهد تصعب وصفها في اروع صورة تجلت في ما يبذله الاهالي من بذل الاطعمة بلا حدود ونصب المواكب والسرادق الحسينية على كافة الطرق العامة والفرعية تعظيماً لشعائر الامام الحسين "عليه السلام"، وتعبيراً عن حب الحسين، رغم ارتفاع درجات الحرارة والتي بلغت 53 درجة مئوية، اضافة الى ارتفاع درجة الرطوبة.

عرض لافواج كشافة الإمام المهدي (عج) العاشورائية في جنوب لبنان

شارك الحسينيون والزينبيات منذ بداية أيام شهر محرم من مختلف أفواج منطقة صيدا جنوب لبنان  في كشافة الإمام المهدي (عج) في الإحياءات العاشورائية التي تقام تحت شعار أوفياء.

وانطلقت الإحياءات العاشورائية بتجمعات مهدوية تم خلالها رفع رايات حسينية وأداء جماعي لأنشودة إمام زماني، فيما شارك 17462 من الفتية والفتيات في المجالس الحسينية التي تقام يوميًّا في بلدات كفرحتى، حارة صيدا، مدينة صيدا، الغازية، قناريت، بنعفول، حومين التحتا، رومين، اركي، عزة، زيتا، عنقون، زغدرايا وتعمير عين الحلوة والتي بلغ عددها لليوم 380 مجلسا عاشورائيا.
ملايين المسلمين في ايران والعالم يحيون ذكرى العاشر من محرم
وحضرت كربلاء يوميًا في فقرات الإحياء العاشورائي التي تتنوع بين مجالس عزاء، حلقات لطم، لقاءات مع الجرحى وعوائل الشهداء، فقرات فنية ومشاهد تمثيلية، فقرات دينية وتربوية وقيم عاشورائية، فقرات اعلامية، مسابقات بالإضافة الى مجالس الجوالة والدليلات.

وتحت عنوان" خدام الحسين"، يحضر أنصار الحسين الأوفياء في المجالس العاشورائية والإحياءات ويشاركون في خدمة المعزين، إذ شاركوا لليوم في خدمة 69 مجلس بمشاركة 1299 من الناشئة، وتشارك فرق الخدمة المجتمعية بتجميع البلاستيك وتوضيبها وفرزها.

ويجدد الفتية الحسينيون والفتيات الزينبيات البيعة والولاء في الأنشطة العاشورائية المتنوعةالتي تقام في مختلف القرى والبلدات، فقد حضر 13.583 موالٍ وموالية في 360 نشاط عاشورائي.

وطافت قلوب 760 حسينيّ وزينبية خلال حضورهم المسرحية العاشورائية يـحـيـى والتي أقامتها مفوضية جبل عامل الثانية على مسرح قاعة التجار في النبطية.

السيد فضل الله: ثورة الحسين (ع) إنسانية ولا تتصل بفئة أو طائفة

دعا العلامة السيد علي فضل الله إلى ضرورة تقديم عاشوراء بالصورة الجامعة البعيدة عن المذهبية.

والقى السيد علي فضل الله كلمة في المجلس العاشورائي اقيم في باحة مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة جبيل شمال شرق بيروت خطابا دعا خلاله إلى ضرورة تقديم عاشوراء بالصورة الجامعة البعيدة عن المذهبية، وبالخطاب الإنساني والعمل على تنقيتها من كل ما يشوه حركتها وقيمها، وإطلاقها من السجن الذي سجناها فيه إلى الفضاء الإنساني الواسع، وإخراجها من التاريخ لتحريك قيمها في الحاضر.

واعتبر أن الأهداف والقيم التي ضحى من أجلها الإمام الحسين هي قيم إنسانية ولا يمكن اختصارها بفئة أو طائفة أو مكان أو زمان.

وختم داعيا إلى الاستفادة من عاشوراء ومما تحمله من معاني المحبة والانفتاح والعدالة ونصرة المظلوم والوقوف مع الحق، مطالبا من يتولون مسؤولية هذا الوطن بالرأفة به وبإنسانه وإلى الخروج من لعبة تسجيل النقاط والقاء كل طرف اللوم على الطرف الآخر، والتفكير سويا في كيفية انقاذ ما يمكن إنقاذه من وطن يتداعى وينهار.

 استعدادات العتبة الحسينية لركضة طويريج المليونية

وأعلن الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة عن اعداد خطة مفصلة بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين وادارة حركة الحشود خلال عزاء (ركضة طويريج) في يوم العاشر من محرم الحرام.

وقال الاستاذ حسن رشيد العبايجي إنه "من ضمن قاطع مسؤولية العتبة الحسينية هنالك اهتمام مضاعف لتأمين ممرات العزاء الكبير الذي يحتاج إمكانيات كبيرة، وتخطيط دقيق ".
ملايين المسلمين في ايران والعالم يحيون ذكرى العاشر من محرم
وأضاف أن "العتبة الحسينية خصصت عدة أبواب لدخول وخروج العزاء، فضلا عن تجهيز الأبواب بطاقة كبيرة من التكييف، مع مراعاة درجات الحرارة، ونسبة الرطوبة من خلال حسابات دقيقة".

هذا فيما يحيى العراق اليوم الاثنين يوم التاسع من شهر محرم الحرام، يحيي ملايين المسلمين في ايران والعالم ذكرى استشهاد الإمام الحسين "عليه السلام" العاشر من هذا الشهر.

20 ألف عنصر أمني يشاركون في تأمين زيارة عاشوراء

وأعلنت قيادة عمليات كربلاء المقدسة، أمس الأحد، عن إعداد خطة أمنية متكاملة لتأمين زيارة عاشوراء، فيما أكدت مشاركة 20 ألف عنصر أمني في الخطة.

وقال مدير إعلام قيادة عمليات كربلاء المقدسة العميد فاهم الكريطي، إن القطاعات المشاركة في الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عاشوراء نفذت عمليات استباقية قبل زيارة العاشر من محرم الحرام وتهيأت فيها جميع القطعات.

وأضاف، أن عدداً من المفارز المرورية والـ K9 ومكافحة المتفجرات وصلت الى المحافظة قادمة من بقية المحافظات لدعم  القوة الموجودة في المحافظة، مشيراً الى أن وزير الداخلية وجَّه في المؤتمر الأمني الذي عقده بقيادة عمليات كربلاء، سرايا مكافحة الشغب وأفواج الطوارئ والرد السريع بمسك محاور كربلاء المقدسة الثلاثة لتأمين الحماية للزائرين.
ملايين المسلمين في ايران والعالم يحيون ذكرى العاشر من محرم
وأكد، أن 20 ألف عنصر أمني سيشاركون في تنفيذ الخطة الأمنية وتأمين الزيارة، بمساندة طيران الجيش والقوة الجوية، لافتاً الى تنفيذ خطة خدمات ونقل موازية للخطة الأمنية بإشراف نائب محافظ كربلاء ونائب قائد عمليات كربلاء وعدد من ضباط القيادة، بغية تأمين العجلات التي تنقل الزائرين الى محافظاتهم بعد أداء الزيارة.

وتابع الكريطي، أن وزارات النقل والتجارة والتربية، اضافة الى العتبات المقدسة قدمت دعماً ومساندة لقيادة عمليات كربلاء عبر توفير أعداد كبيرة من العجلات لنقل الزائرين، مشيراً الى نشرها في المحاور الرئيسة للمدينة وهي محور بغداد كربلاء، محور الهندية كربلاء، ومحور النجف كربلاء.

كيف لعبت الثورة الاسلامية بايران دوراً تجاه ثورة الامام الحسين(ع)

اكد الاكاديمي والباحث الاسلامي الشيخ د. محمد علي ميرزائي، ان هناك من يسعى الى تحريف ثورة الحسين عليه السلام وتلبيس الباطل بالحق، معتبراً انه لو لم يكن الحسين وزينب "عليهما السلام" لوصلنا الاسلام بالنسخة اليزيدية.

وقال الشيخ ميرزائي في حديث لقناة العالم خلال تغطية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين عليه السلام: ان الثورة الاسلامية في ايران احدثت تغييرا كبيرا في نمط التفكير تجاه ثورة الامام الحسين "عليه السلام"، فالانحراف واسع في صفوف المسلمين وحركة الامام الحسين "عليه السلام" تعيد الأمة الى جادة الصواب.

واوضح الشيخ ميرزائي، ان الامة ستنتصر اذا اخضعت أنفسها للمعادلات الحسينية، فالامام الحسين اعطى درساً مهماً جداً وهو العبرة من اداء التكليف في اللحظة وتقديم ما يمكن تقديمه من الفداء، وقد تتأخر النتائج المبهرة المنتصرة لكنها ستكون مذهلة في الانتصار.

ولفت الى ان هذا ما نشهده بالفعل في واقع المقاومة في العالم، ما كان يتخيل احد الوضع اللبناني على سبيل المثال، ان تصل المقاومة الى هذه القوة والمناعة، وبالامس القريب في قطاع غزة ما كان احداً في العالم يتخيل ان فصيلاً واحداً من عشرات فصائل المقاومة في فلسطيني، يكون نداً لاسرائيل ويفرض عليها معادلات جديدة، لانه صبر وانتصر حيث كان الله معه، مشيراً الى ان المظلوم يمكن ان يسجل انتصاراً شرط ان يخضع نفسه للمعادلات الحسينية.

الأب حنانيا: كربلاء في جوهر وصميم قلوبنا

قال الاب الراهب أنطونيوس حنانيا ان كربلاء بالنسبة لنا في جوهر صميم قلوبنا وما يصيب الامام الحسين (ع) يصيبنا في فلسطين مسلمين ومسيحيين وخصوصا من ابناء الكنيسة الاولى الكنيسة الرسولية النبوية كنيسة العنصرة التي انفتحت على الامام وبرهنت للعالم ان هذا الكيان الصهيوني الذي نراه اليوم هم قتلة الانبياء.

واضاف في لقاء خاص لقناة العالم خلال تغطية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين عليه السلام، اننا في هذه الثورة العاشورئية وفي مقام الامام الحسين (ع) وهذه الذرية المباركة نعتبر انفسنا اهل ونسب لهذه الذرية المباركة.

وحول مكانة الامام الحسين (ع) عند غير المسلمين والتقاء الفكرين الاسلامي والمسيحي حول الانسانية والحرية والتسامح ونصرة الحق وهي رسالة التي قدم الامام الحسين (ع) نفسه في سبيلها وفي سبيل الله اشار الى ان بالنسبة للمسيحيين غير الفلسطيين والمشرقين قد يكون هناك التقاء بين الانسانية والعمل الذي مرتبط بالعدل والرحمة تجاه كل فقير ومحروم، اما بالنسبة لنا كفلسطينيين فهناك لقاء اكثر من مجرد لقاء اسلامي مسيحي حسيني عيسوي فهناك رابط وهناك قرابة.

 ثورة الامام الحسين(ع) عابرة للحدود وامريكا و"اسرائيل" يمثلان معسكر يزيد

اكد الباحث الاسلامي السيد عمار الموسوي، ان الامام الحسين "عليه السلام" واصل المهمة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وهي اخراج الأمة من الظلمات الى النور.
وقال السيد الموسوي في حديث لقناة العالم خلال تغطية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين عليه السلام: ان معسكر يزيد وعمر بن سعد يتمثل اليوم في أميركا وكيان الاحتلال الاسرائيلي.

واوضح السيد الموسوي، انه لا يمكننا أن ندعي أننا على نهج الامام الحسين عليه السلام ونتجاهل الظلم الذي يجري في اليمن وفلسطين، حيث انه لا يمكن اختزال الامام الحسين عليه السلام لفئة دون أخرى.

وشدد السيد الموسوي على ان ثورة الامام الحسين عليه السلام عابرة للحدود رغم أن الاعداء يسعون الى حصرها في نطاقات طائفية أو مناطقية.

الشيخ كتمتو: الامام الحسين (ع) رسم الطريق الصحيح للبشرية من بعده

قال نائب رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، الشيخ عبدالله كتمتو، ان الهدف الرئيسي من اقامة العزاء على الامام الحسين عليه السلام هو الايحاء بضرورة الاصلاح في الأمة.

واضاف الشيخ عبدالله كتمتو في حوار خاص لقناة العالم خلال تغطية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين (ع) ، ان ما نفهمه من سبب خروج الذي قاله الامام الحسين (ع) حيث قال الاصلاح في امة جده ، انه في هذا الظرف الذي تعيش به الامة ان هناك صراع بين الباطل وبين الحق وهذا الصراع صراع دائم لا ينقضي طالما البشرية لاتزال على هذه الارض وممتحنة في مسالة الخير والشر والحق والباطل.

واضاف ان الامام الحسين (ع) يشير لنا الى بوصلة الصراع الحقيقية بان هناك فرق ما بين حضارة القوة وقوة الحضارة . حضارة القوة هي حضارة الظلم والاستبداد اما قوة الحضارة تاتي عندما نفكر كيف نحافظ على كرامة الناس وحريات الناس وارواحهم ، فكل من يسير في هذا المسير الكربلائي الذي نشاهده اليوم الذي هو تعبير عن استمرار التحدي بين الحق والباطل على مدى التاريخ، وان الامام الحسين عليه السلام رسم الطريق الصحيح للبشرية من بعده.

captcha