أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنهما اعتبرا ذلک "اعتداءً مباشراً على تاریخ المدن العربیة الإسلامیة وتأکیداً لتوظیف الجماعات المتطرفة لتدمیر التراث فی حملاتها الدعائیة."
وأضاف البیان المشترک أن "هذا الاعتداء الوحشی على مدینة الحضر یکشف مدى الازدراء الذی یکنه تنظیم داعش لتاریخ الشعوب العربیة ولتراثها الذی نال اعترافاً مستحقاً بوصفه تراثاً عالمیاً."
وأکد المدیران العامان فی هذا البیان "عزم الیونسکو والإیسیسکو على التصدی لهذه الطارئ واستعدادهما لمساعدة السلطات العراقیة بشتى الوسائل الممکنة".
وأوضح المدیران العامان للیونسکو والإیسیسکو أن التراث الثقافی منذ بدایة الصراع فی العراق ظل هدفاً للتدمیر المتعمد سعیاً إلى محو تاریخ البلد ومن ثم نسف التعایش السلمی بین مختلف مکوناته المجتمعیة، مما یزید من قتامة الوضع الذی تتسیده المآسی المرتبطة بالخسائر البشریة والأزمة الإنسانیة الناجمة عن اضطهاد الأقلیات الثقافیة والدینیة.
کما شهد استهداف ثقافة العراق تصعیداً نوعیاً فی الأیام الأخیرة، إذ بعد التدمیر الهمجی الذی تعرضت له العدید من نفائس التراث الثقافی فی متحف الموصل، وبعد تجریف مدینة نمرود الآشوریة القدیمة، أکدت مصادر رسمیة تدمیر التراث العالمی لمدینة الحضر، المدینة الکبیرة المحصنة التی کانت تخضع لنفوذ الإمبراطوریة البارثیة، وکانت عاصمة لأول مملکة عربیة وظلت تحوی جذور المدن العربیة الإسلامیة
المصدر: موقع ایسسکو