ایکنا

IQNA

المشاركون في ندوة بيروت يؤكدون:

شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً

10:59 - October 14, 2020
رمز الخبر: 3478607
بيروت ـ إکنا: أكد الأساتذة والأدباء المشاركون في ندوة "حافظ الشيرازي؛ شاعر الإنسانية التي أقامتها المستشارية الثقافية الايرانية لدى لبنان أن شعر الشاعر الايراني "حافظ الشيرازي" كان عرفانياً وروحانياً قد جمع الغزل والعرفان والقرآن معاً مؤكدين أن حافظ الشيرازي قد سلك مسلك العارفين في مصطلحاتهم وعباراتهم الخاصة.
شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً
وفي جوٍّ خريفيٍّ أضفَت عليه الشمسُ المسائيّةُ دفئاً خاصاً، وفي بقعةٍ مزدهرةٍ بالأشجار والورود، تُحيطُ بها قفارُ مدينةِ "بعلبكَ" اللبنانية المعروفةِ بجفافها فكانت مثلَ روضةِ وردٍ شيرازيّةٍ خرجت من قلب الزمان والمكان لتحلَّ في يوم حافظ الشيرازي في مدينة الشمس، حيث  أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان احتفالاً بهذه المناسبة العالمية، في ندوةٍ جمعَت بين الحضور الحقيقي والافتراضي، فكانت مشاركاتٌ حضوريةٌ لثًلّةٍ من رواد وأساتذة الأدب الفارسي والعربي منهم الشاعر الكبير الدكتور محمد علي شمس الدين، إضافةً إلى مشاركاتٍ مهمةٍ عبر الفضاء الافتراضي، احتفاءً وتقديراً لشاعر العرفانِ والغزل الفارسي حافظ، واحتفاءً بالأدب والشعر والحضارات والتاريخ.

إذن في يوم تكريم شاعر العرفان والغزل "حافظ الشيرازي" وتخليدًا لذكراه، نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ندوتها الافتراضية  بعنوان "حافظ الشيرازي؛ شاعر الإنسانية" بحضور ومشاركة ثلّة من الذين تغنّوا بشعر حافظ وتأثّروا به، وكتبوا عنه, مع مراعاة الضوابط الصحية المتعلقة ببرتوكولات كورونا  والتباعد الاجتماعي.

وحضر الندوة العديد من الشخصيات الثقافية والفكرية والاعلامية والاكاديمية, منهم العلامة الشيخ الدكتور جعفر المهاجر, الدكتور علي زيتون الحائز على جائزة الفارابي الدولية والذي كرمته المستشارية الثقافية الايرانية قبل اسابيع في بعلبك باحتفال مهيب رعاه وشارك فيه وزير الثقافة اللبناني عباس مرتضى والمستشار الثقافي الايراني الدكتور عباس خامه يار, مسؤول اعلام حزب الله في البقاع الشيخ الدكتور احمد ريا, واستاذ الفلسفة وعلم الكلام في الجامعة اللبنانية الدكتور خضر نبها, ورؤساء اندية ثقافية ومنتديات فكرية في البقاع, وعدد من اساتذة الجامعة اللبنانية والعديد من الجامعات الاخرى في البقاع, وشعراء ومثقفين ومهتمين ووجوه ثقافية واجتماعية واعضاء مجالس بلدية وإختيارية. وأدارت الندوة الكاتبة الروائية  أمل ناصر ناصر.
 
المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان الدكتور عباس خامه يار

وبداية تحدث المستشار  الثقافي الإيراني في لبنان الدكتور عباس خامه يار والذي وجّه تحيةٌ للحضورِ و الأساتذة والأدباء المشاركين، وخص بالتحية الشاعر الكبير الدكتور محمد علي شمس الدين وأهالي بعلبك.
 
 ومما جاء في كلمته: "إننا نحتفلُ بالعارفِ وشاعرِ إيرانَ الكبير حافظ الشيرازي. هذا الشاعرُ العرفانيّ الذي  اعتبرَهُ الفرسُ قديماً ولياً من أولياءِ اللهِ الصالحين، الذينَ جمَعوا الغزلَ والعرفان والقرآن معاً، فكانت قصائده وغزلياته أشبه بالمناجاة والاستخارات حتى راح الإيرانيون حتى اليوم يتفألون بديوانه الشعريّ، المرفق بتفسيرٍ مفصّل لكل بيت.
شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً
وتابع الدكتور عباس خامه يار يعدّ حافظ اليوم واجهةَ إيران الثقافية وعنوانَها التعريفيّ. نحن نقرأُ حافظ بل نحفظُه ونردّدُ أشعارَهُ في قضايا الحبّ والإنسانِ والضميرِ والوطنِ وحب الله والإخلاص والإشراق. ونقتفي من ديوانِه أثراً يخلّصُنا من التردّد والحيرة ويرشدُنا إلى نورٍ ما. ربما لأنّه كان حافظاً لكتاب الله أولاً ورجلاً من الصالحين المخلصين. فضلاً عن كَونِه رائدَ الغزلياتِ الشيرازية التي عُرِفَ باختتامِه الأبيات دائماً مخاطِباً "حافظ" .كما لو كان يبدأ بالنصحِ والإرشاد من نفسِه، ويكون حافظ بذلكَ كلَّ الناس، لأنه يشعرُ بكل الناس.

 اضاف الدكتور عباس خامه يار "هو ابنُ إيران البار المعروف بشاعر الغزل ولسان الغيب وترجمان الأسرار أو مَحرمُ الأسرار العاشق الذي اشتهرت عنه مقولة أنّ من يرغبُ بكشفِ سرٍّ ما من حياتِه عليه أن يقسمَ على حافظ بمعشوقتِه التي تسمى "عود النبات" فهو كاشف الأسرار بالنسبة إلى عشّاقِه وهم جمهورٌ واسعٌ عبر العالم أجمع وليس فقط في إيران.

واكد الدكتور عباس خامه يار على  أن غزليات حافظ هي خليطٌ من الفلسفة والعرفان والخمرة والعشق والهوى والتقاليد والعادات فقد استطاع هذا الشاعر أن يصنع من هذه العجينة أجمل اللوحات فتراها تعزف وتغني وهي صامتة.
 
الشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين

من جهته القى الشاعر د. محمد علي شمس الدين كلمة بعنوان "حافظ الشيرازي شاعر الحكمة، صلة وصل مع شعره", بدأها بمدخل بعنوان" المصالحة بين الزمان والحرية" و"موسيقى رؤية قلبك داخل صدرك الشفّاف مثل زمردة في الماء".

وقال الشاعر د. محمد علي شمس الدين: "إن فتح النوافذ بين إنسان وآخر، بمعزل عن لونه وعمره، لغته ومعتقده، من خلال هذا النصّ، ربّما أعطى اشارة مبكرة، في الزمان التاريخي لما سُمي في العصور الحديثة "حوار الحضارات"، أو لشرعة حقوق الانسان التي كُرست في الامم المتحدة بعد الحروب الكونية والنزاعات المريرة. فإن روح اشعار حافظ الشيرازي وجوهرها يحتملان مثل هذا التأويل".
شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً
وقال: لقد جاء شعر حافظ بمثابة زبدة شعر الحكمة بعد اشعار كل من الرودكي وجلال الدين الرومي (مولانا جلال الدين)، الذي كان في المثنوي خاصة، صوفياً تعليمياً، وسعدي الشيرازي، وسواهم ممن أسسوا للمعاني العرفانية أو للنهج العرفاني في الشعر الفارسي... مع ملاحظة تمتع هذا الشعر بالبساطة والعمق في وقت واحد، وتناوله موضوعات تتعلق بالحب والمرأة والخمر والشباب، في سديم من عرفانية دينية بيضاء، كانت تتحرك في شعره خارج منطقة الخوف الالهي، بل تحت مظلّة " الرحمة والغفران" ... فصورة الاله في غزلياته هي صورة الرحمن الرحيم أكثر مما هي صورة الجبّار المُنتقم.
 
فلحافظ موقع بل مقام في الثقافة الشعبية اليومية للايرانيين، فبه قد تأثر جميع من كتب شعرا عرفانيا في تلك البلاد، من سعدي والعطّار النيسابوري وصولا للامام الخميني. ويُطبع ديوانه طبعات كثيرة مُمَيزة من حيث اخراجها، وخطّها المُنّمَق الذي اشتهر به الخظ الفارس، وزخرفها ... بل لاحظت أن اخراج ديوانه في الشكل ، مشابه تماما لإخراج آيات وسور القرآن الكريم. والايرانيون على كلّ حال يستفتحون بديوان حافظ ، كما يستفتحون بالذكر الحكيم، معنى ذلك أنّ للشاعر مقاما مقدّساً في ضمير الايرانيين".
 
الشيخ محمد حسين مهدوي مهر، رئيس جامعة المصطفى(ص) العالمية في لبنان وسوريا 
 
الكلمة التالية كانت  من ايران  للشيخ محمد حسين مهدوي مهر ـ رئيس جامعة المصطفى(ص) العالمية في لبنان وسوريا  بعنوان "حافظ والانتظار".
 
وقال الشيخ محمد حسين مهدوي مهر: اليومَ، نحنُ في مَحضَرِ إحدى قاماتِ ديارِ العشقِ، التي جمعَت بين العشقِ والانتظارِ، والأدبِ والعرفانِ، والحبِّ بِبُعْدَيْهِ الفرديِّ والاجتماعيِّ، بمقارَبةٍ إبداعيّةٍ مبتكَرَة، وقدَّمَ التاريخُ شعراءَ، كانوا "شمعَ مَحافِلِ العشّاقِ" يَتَحَلَّقونَ حولَهُ، إلّا أنّ شاعرَنا وحدَهُ استأهَلَ –باعترافِ الأدباءِ- لقبَ "لسانِ الغيبِ"؛ فقد كان يحفظُ القرآنَ بأربعَ عشرةَ قراءةً.
شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً
وما بَرِحَ صَدَى ندائهِ "رَبَّنا" في القرآن نافذةً تفتحُ للقلوب المحزونةِ أُفُقاً نحو لقاءِ حضرةِ المحبوبِ، لتخطِفَ أفئدةَ العشّاقِ ألحاناً وأطواراً، ولكنْ، ما الذي جعلَ محمدشمسَ الدينِ حافظَ الشيرازيَّ أوحديَّاً ممَيَّزاً في مملكةِ شعرِ العشقِ؟ سأل الشيخ محمد حسين مهدوي مهر "لقد كانَ بَوْتَقَةً صُهِرَتْ فيها ثُنائياتُ العشقِ والانتظارِ، العلمِ والعرفانِ، الأدبِ والشعرِ، القرآنِ والمعارفِ الإلهيّةِ، لطافةِ التعبيرِ وعُمقِ المحتوى، سلاسةِ التعبيرِ ودِقّةِ المعنى، ناهيكُم عن صفاء الباطنِ ونقاءِ السريرةِ؛ فكانَ بحراً في أحشائهِ الدُّرُّ كامنٌ...

وتابع الشيخ محمد حسين مهدوي مهر سأُعَرِّجُ في هذه العُجالَةِ على مَعالِمَ من حياتِهِ الزاهرةِ بالعشقِ على لسانِهِ البليغِ وتابع: لقد تجلّى عنصُرا الوحدةِ في العبوديّةِ والأملِ بمبدأ الوجودِ شمساً مضيئةً في مرآةِ جمالِهِ.
 
الأستاذ في جامعة العلامة الطباطبائي في إيران، الدكتور نادر نظام
 
والكلمة التالية كانت للدكتور نادر نظام, الأستاذ في جامعة العلامة الطباطبائي في إيران والذي قدم مداخلة بعنوان "ديوان حافظ الشيرازي بالعربية شعراً"، وبدأ كلامه  بالحديث  عن حياة حافظ الشيرازي وفلسفته الشعرية، فنقل  للحاضرين ماقاله الشاعر الالماني "گوته" في ديوانه الشرقي والغربي: آن من يشتغل بحافظ لايستطيع ان يفرغ منه, اضاف الدكتور  نادر نظام "وآن القارئ لشعره لايستطيع ان يتحوّل عنه".
 
وأضاف أنه ولد حافظ الشيرازي كما تدلّ نسبته في مدينة شيراز، بلد لورود والبلابل، اصل ابيه بهاء الدين من اصفهان وكان تاجرا فانتقل الى شيراز ، وتزوج فيها ورُزق بثلاثة اولاد أصغرهم شمس الدين محمد الذي عُرف فيما بعد " بحافظ وبلسان الغيب وترجمان الاسرار".
شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً
وعاش شمس الدين محمد بعد وفاة ابيه ومغادرة اخويه للأسرة مع امّه مدّة من الزمن، الى أن ضاقت بهم الحال وساءت حالتهما المادية، فاضطر شمس الدين للعمل خبّازا، فكان يذهب في منتصف الليل الى المخبز ويعمل حتى الصباح، ممن وفّر له ذلك وقتا للاستراحة  والذهاب الى احد الكتاتيب، واستطاع بعد مدّة أن يحفظ القرآن فعُرف بحافظ القرآن.

وكان بالقرب من بيته بزاز يقرض الشعر فكان يذهب اليه ويستمع الى شعره، وهو مادفعه ليجرّب حظّه في هذا الفن فلم يجد مانمه اقبالا. كما أحبّ فتاة تُدعى"شاخ نبات " حاول الاتصال بها فردّته.

كلّ هذا وعوامل اخرى دفعته للتفكير باعتدال، فاختار لنفسه ضريح" باباگوهى" الواقع في شمالي شيراز ، واعتكف فيه اربعين يوماً  يتقرّب فيها الى الله تعالى بالدعاء والضراعة. ويقول إنه في أواخر أيام اعتكافه رأى في المنام الامام علي"ع" فأطعمه بيده طعاماً سماوياً.

عاش حافظ بشيراز في القرن الثامن الهجري بين عامي 720 و792، ونظّم شعره بلغة لاتختلف عمّا هي عليه الآن، وضمنه الكثير من الكلمات العربية على غرار اهل عصره آنذاك. وكان يتحدّث في شعره عمّا كان يشغل الناس من امور معاشية وعقائدية، واوضاع اجتماعية، فرأيناه يقف من بعض المتصوفين موقف المخالف لأعمالهم ، فيهاجمهم ويتحدّث عن ريائهم ونفاقهم وتظاهرهم.

واضاف الدكتور  نادر نظام: يرى كثير من العلماء ان شعر حافظ عرفاني روحاني، ويقولون إن حافظاٌ صوفيّ يسلك مسلك العارفين في مصطلحاتهم وعباراتهم الخاصة، فاحاديثهم على السنة الطير لايدركها الا من كان شبيها بسليمان، وبناء على هذا يفسّرون الخمر بأنها خمر ازلية يديرها الساقي الذي يرشدك الى طريق الهداية فيملأ الكأس من تعاليمه السامية التي تدفع عنك الظلالة والغواية.
 
الباحثة والكاتبة من سلطنة عمان "الأستاذة فايزة محمد"

وتحدثت بعد ذلك  "الاستاذة  فايزة محمد" الكاتبة والباحثة  من سلطنة عمان وقالت "معلومٌ أنَّ حافظ الشّيرازيّ هو شاعرٌ عرفانيّ بالدّرجة الأولى، مثّل قمّةَ الهرم للأدبِ العرفانيّ في إيران، والقامة الكبرى في الشّعرِ العالميّ ,و كلّ الشّعراء العرفانيّين الّذين أتوا بعد حافظ الشّيرازيّ تأثّروا به و بلغتهِ الشّعريّة، ورموزهِ، و نكتهِ العرفانيّة، و ليس في إيران فحسب و إنّما في العالم الغربيّ أيضاً، حتّى جاء الشاعرُ الألمانيّ (جيته) و ألّفَ ديوانَهُ (الدّيوان الشّرقيّ للمؤلّف الغربيّ )و هو على غرارِ ديوانِ حافظ الشّيرازيّ و ظاهره الحسّي لا رمزه العرفانيّ".
شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً
وأضافت  الاستاذة فايزة محمد  "وتلك حقيقة ما ينتهي إليه النقّادُ والمستشرقون في تفسيرِ شعرِ حافظ الذي يجمعُ بين منطلقين :(الحسّي الظّاهريّ) ،و(العرفانيّ الرّمزيّ)، كما وتبوّأ الشّعر العرفانيّ مكانةً عاليةً في التّراث الشّعريّ الفارسيّ، و قدّم معلماً متميّزاً من معالم الشّعريّةِ في هذا التّراث، و أنبثق عنه أعلامٌ كبار، أمثال: جلال الدّين الرّوميّ ,و فريد الدّين العطّار ,و سعدي الشّيرازيّ,و شاعرنا حافظ الشّيرازيّ.

 وختمت الاستاذة فايزة محمد فآهات الوجد والإشتياق يطلقها العرفاني من خلال الممارسة القوليّة الشعريّة؛ لأن الشعر كما هو معروف (أداة تعبير)، و فوق ذلك له طاقة رمزيّة مكتنزة تؤدي غايتها الدلاليّة و التعبيريّة.
 
الأستاذ في جامعة العلامة الطباطبائي الدكتور صادق خورشا
 
والكلمة الاخيرة كانت  للدكتور  صادق خورشا - الأستاذ في جامعة العلّامة الطباطبائي-ایران  تحدث عن موضوع " حزمة الورد والعندليب"..  گعده مع حافظ الشیرازي"، وقال: هنا نود التوقف قليلاً عن ديوان حافظ الشيرازي بعامة وغزلياته بخاصة، وكيفية قراءتها أو تفسيرها أو تأوليها، وما الطريقة المثلى والنهج الأسمى لتناولها ومعالجتها، ولتحليلها ونقدها وترجمتها، ولفهمها ووعيها وفقهها؛ وقد كثرت المناهج وتعددت المدارس وتنوعت المذاهب وربت النظريات وازدادت إلى درجة لا يمكن حصرها وحدها وعدها
وقد ترجم ديوان حافظ شعرا ونثرا، كما ترجمت مجان من غزليات، ونذكر من المترجمين.
شعر حافظ الشيرازيّ عرفاني وروحاني وقد جمع الغزلَ والعرفان والقرآن معاً
وأضاف أنه قد شهد العصر الحديث تحولات جمة في الفكر والفن والأدب، وتحولت معه أنماط الحياة الاجتماعية واللقتصادية والسياسية، وقد تميز عصرنا الحالي رغم حداثته وما بعد الحداثوية، بالعودة الى بدايات الحضارات الانسانية مما ترتب عليها التقارب بين الفنون المختلفة وشبه العالم بالبرتقالة الذابلة التي تنكمش كل اطرافها الى بؤرتها.
captcha