ایکنا

IQNA

العراق: مؤسسة "أرجوان" تناقش العدالة في القضية الحسينية

12:54 - November 12, 2017
رمز الخبر: 3466693
النجف الأشرف ـ إکنا: تحت عنوان "أبعاد القضية الحسينية في العدالة الاجتماعية"، أقامت مؤسسة الأرجوان الإعلامية الفنية في النجف الأشرف وبالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين ندوتها الحوارية.

مؤسسة أرجوان تناقش العدالة في القضية الحسينية

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال مدير مؤسسة الأرجوان أن قضية الإمام الحسين عليه السلام هي قضية تتناول العدالة الإنسانية ونصرة المظلوم، ومن هنا أقامت مؤسسة الأرجوان ندوة حوارية في العدالة الاجتماعية حول مفهوم الإنسانية ونظرة القرآن لها التي حاضر فيها كلا من الدكتور سيف المياحي والدكتور هادي الموسوي والدكتور هشام السياب حيث استخلصوا في ندوتهم الحوارية مدى أهمية الثورة الحسينية وأهمية التمسك برسالتها.

ومن كلام للمحاضر السيد هادي الموسوي أن مصطلح كلمة العدالة يمكن إطلاقه في أمور أخرى متعددة وحسب التخصص، والعدل هو ضد الظلم فإن قلنا تحقق عدل أي رفع ظلم وإن قلنا هناك ظلم فيعني لم يتحقق العدل إضافة إلى أن بعض المساواة تعتبر عدل.

وذكرت كلمة العدل قي القرآن سبعة وعشرين مرة وجاءت بمعاني مختلفة وعند علماء الكلام أن العدل يعتبر أحد أصول الدين، وفي أبعاد الثورة الحسينية أن العدالة في الأهداف هي التي توخاها الإمام(ع) حيث أن كانت ثورته إنسانية فمن أهم أبعادها البعد التوحيدي وذلك لما وجد البعد التوحيدي مهدوراً فلما ولى يزيد (عليه لعنه الله) الخلافة وقد كان معروفاً بمجونه وترفه وشربه للخمر وغيرها من المعاصي، كان أول ما قال لما رأى أسارى أهل البيت(ع) قال متشفياً مقولته المعروفة: ليت أشياخي ببدر شهدوا لأهلوا واستهلوا فرحاً.. إلى أن يقول لعبة هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل.. فلما رأى الإمام الدين مهدداً من هكذا أشخاص قام وحشد أصحابه ووقف بكل ما لديه.

والبعد الثاني البعد الأخلاقي، قال تعالى في كتابه الكريم: (وإنك لعلى خلق عظيم) وقال تعالى أيضاً (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) متمثلاً بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وهذا ما نلتمسه في قضية الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته فالمروءة هي التي دعت الإمام العباس عليه السلام لما حرموهم من الماء أن يسجل أروع مواقف الوفاء للأخوة.

وكذلك أصحابه حيث قال فيهم أني لا أعلم أصحاب أعظم من أصحابي ولا أهل بيت أبر من أهل بيتي. هذه المواقف كلها أصبحت مناهل يستقى منها في الحياة بشكل عام والمجالس الحسينية بشكل خاص.

وبعد آخر هو إصلاح المجتمع حيث قال عليه السلام: (لم أخرج أشراً ولا بطراً وإنما لطلب الإصلاح في أمة جدي) وقد تجلت في التربية الأسرية عندما برز علي الأكبر عليه السلام وكذلك في نساء أهل البيت حيث جسدت السيدة زينب الحسين عليهما السلام بكل أدوارها حتى أن من بلاغة خطاباتها التي خطبتها في الأسر قام إليها رجل وقال: بأبي أنتم وأمي يا أهل البيت رجالكم خير الرجال ونسائكم خير النساء.

وليس هذا فقط بل حتى النساء الذي كن معهم حاضرات في واقعة الطف كان لهن أدوار يفتخر بها مثل دور زوجة مسلم ابن عوسجة لما أرسلت ولدها للإمام ليسمح له أن يقاتل بين يديه وأرجعه الإمام لصغر سنه وقال له ارجع سلوة لأمك، ولأن والده أستشهد أيضاً فلما رجع لها قالت له: أترجع من أجل سلامتك وابن رسول الله لا سلامة له، والله لا أرضى عليك أبداً إن رجعت إلي.

وهكذا فإنا نرى أن واقعة الحسين عليه السلام متجددة بشكل مستمر وفي كل أدوارها..

المصدر: bushra.annabaa.org
captcha