وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه جاء کلام المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمی جعفر السبحانی، قبل أمس الخمیس 19 دیسمبر الجاری خلال ندوة "المدراء وأصحاب الرأی الحوزویین فی حقل البحث" بمدرسة "معصومیة" العلمیة فی مدینة "قم" الإیرانیة، قائلاً: قد وردت فی القرآن الکریم 39 قسما بینها القسم بالقلم، وهی تدل إما علی أمور مقدسة أو تحتوی علی أسرار.
وأشار آیة الله العظمى جعفر السبحانی إلی أن القرآن الکریم قد تحدث کثیراً عن "القلم" بسبب کونه أساساً للحضارات الأولی وإستمرارها، مضیفاً أن النبی الأکرم (ص) أیضا قد أکّد کثیراً علی کسب العلم والمعرفة، وقد اعتبر صوت القلم ضمن الأصوات المحبوبة عند الله، مما یدل علی عظمة القلم والکتابة.
اعتبر هذا المرجع الدینی البارز للشیعة أن القلم یجب إستخدامه فی سبیل القیام بالبحوث والدراسات إلا أن هذه الدراسات یجب تقدیمها علی أساس المعاییر الإسلامیة، مؤکداً أن المؤلفات والبحوث لابد أن تهدف إلی تلبیة حاجات الإنسان.
وأکّد آیة الله العظمى جعفر السبحانی ضرورة إعطاء الأولویة للإبداع فی حقل العلم والمعرفة، إذ أن المکررات وتألیف الکتب والبحوث والدراسات المشابهة والمکررة لاتلقی إقبال الناس علیها.
ودعا هذا الاستاذ البارز فی الحوزة العلمیة بقم المقدسة إلی القیام بالبحوث الجماعیة، مصرحاً أن تقدیم المشاریع البحثیة بشکل جماعی یعتبر من أهم الخطوات التی یجب علی الحوزات أن تتخذها، إذ أنها تعطی نتائج أفضل وأکثر فائدة وتأثیراً بالنسبة إلی الخطوات الفردیة والمستقلة.
وفی الختام، أشار آیة الله العظمى جعفر السبحانی إلی أنه قد تم فی جامعة "الأزهر" بمصر تألیف کتاب قدمه أکثر من 200 أستاذ أخصائیین للرد علی الشبهات، مما یدل علی أهمیة البحوث والدراسات الجماعیة، مضیفاً أن هناک العدید من الشبهات تطرح حول الإسلام والتشیع، فعلی الحوزات العلمیة أن ترد علی هذه الشبهات عن طریق التعاون مع الکبار والعلماء والقیام بالدراسات الجماعیة.
1344593