وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) ان خطیب جمعة طهران المؤقت، حجة الاسلام والمسلمین الشیخ کاظم صدیقی، ندد فی الخطبة الثانیة لصلاة الجمعة بالاعتداءات التی ینفذها الارهابیون الوهابیون ضد زوار الامام الحسین (ع).
وأکد ان هذه الاعمال الارهابیة لن تؤثر مطلقاً على محبی اهل البیت (ع) اذ یتوقع ان یصل زوار الاربعین الحسینی المتوجهون الى کربلاء المقدسة هذا العام الى نحو 20 ملیون زائر، مضیفاً: ان الارهابیین الوهابیین مثل اسلافهم عمی لا یرون هذا النور.
وأضاف حجة الاسلام والمسلمین صدیقی ان أخلاف بنی أمیة من خلال قیامهم بأعمال منها تخریب المراقد المقدسة وقتل الزوار وقطع ایدیهم وأرجلهم بذلوا جهداً حثیثاً الی منع الناس من زیارة مرقد الإمام الحسین (ع) والیوم یقوم کل المدعومین من قبل الدول الداعمة للوهابیة بالسیر علی نهج بنی أمیة وأخلافهم.
وتحدث امام جمعة طهران المؤقت حول المفاوضات النوویة التی یقوم بها الوفد الإیرانی مع دول 5+1 قائلاً: ان الشعب الایرانی لن یخضع للاملاءات وقال ان الصمود والاستقامة فی المفاوضات أمر ضروری یملیه الشرع والضمیر والاخلاق على الفریق الایرانی النووی المفاوض.
وقال خطیب جمعة طهران ان التخصیب حق مشروع لنا ونعتبر الثبات فی الدفاع عنه فرض شرعی وحقوقی والضمیر علی الوفد الإیرانی المفاوض وعلینا جمیعاً.
وفی معرض حدیثه عن المفاوضات بین ایران والسداسیة الدولیة قال صدیقی: ان الامیرکیین برهنوا بممارساتهم منذ الیوم الاول لاتفاق جنیف بان الثقة بالعدو لیس عملاً منطقیاً وبعیداً عن الحکمة.
وقال انه ومن خلال ثقتنا بالفریق الایرانی المفاوض فان شعبنا یتوقع منهم ان یحفظوا لشبابنا وجامعیینا حق التخصیب بالدرجة الاولى وروح المبادرة والتقدم العلمی بالدرجة الثانیة.
واشار الی المفاوضات النوویة بین ایران والسداسیة الدولیة وقال: ان مفاوضات جنیف فی الوهلة الاولى سارت باتجاه کان مدعاة للتفاؤل فی العالم کما فتح آفاق جدیدة للشعب الایرانی ولکن وکما توقع قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة، لایمکن الثقة بالأمیرکیین، فان الرئیس الامیرکی ووزیر خارجیته عقدا فی یوم توقیع الاتفاق مع الصهاینة واعلنا ان جمیع الخیارات بما فیها الخیار العسکری مازالت على الطاولة.
وصرح خطیب جمعة طهران المؤقت بأن هذا الموضوع برهن ان الثقة بالعدو لیس عملاً منطقیاً وبعیداً عن الحکمة.
وأوضح حجة الاسلام والمسلمین کاظم صدیقی أن الوفد الایرانی المفاوض یحظى بتأیید قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة ودعم الشعب المتمسک بالولایة ولکن توقعاتنا منهم هو التعاطی مع العدو بوعی کامل .
وافاد بان الحرکة العلمیة للبلاد لیست مسعى مرحلیاً وانیاً بل هی مصیر شعب جلب انتباه العالم نحوه رافعا شعار انتصار الدم على السیف وهیهات منا الذلة .
وافاد بان الشعب الایرانی لم یفقد توازنه فی ذروة المعضلات الاقتصادیة وخلال ثمانی سنوات من الحرب التی شنها الشرق والغرب على ایران(الحرب التی فرضها نظام صدام على ایران) ولم یرکع او یتراجع خطوة امام العدو .
واکد اننا نؤمن بان التقدم العلمی هو حق مشروع للشعب الایرانی وان الشرع والضمیر والاخلاق تملی على الفریق المفاوض الصمود والاستقامة فی هذا المسار.
1344699