وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه ضمن سلسلة الوفود الزائرة للعتبة العباسیة المقدسة تشرف بزیارتها وفد لشخصیات دینیة وعلمیة وأکادیمیة من أمریکا والهند وباکستان وبعد أدائة لمناسک الزیارة والدعاء عند مرقد أبی الفضل العباس علیه السلام، التقى بالأمین العام للعتبة المقدسة سماحة السید أحمد الصافی، وکان ذلک بعد ظهر أمس الأول الجمعة23 صفر 1435 هـ الموافق 27 کانون الاول 2013 م وفی قاعة ضیافتها.
وخلال اللقاء وبعد تقدیم التعازی للوفد الزائر، ألقى سماحة السید أحمد الصافی کلمة بین من خلالها "اننا تعلمنا من الائمة الاطهار واهل البیت (علیهم السلام) ان الانسان اذا کان على حق لا یهمه ان وقع علیه الموت، وهذا ما جسده جلیاً الامام الحسین (علیه السلام) فی واقعة الطف الخالدة ونهضته المبارکة، عندما اصطحب النساء والاطفال حیث کان سلام الله علیه صاحب مشروع إصلاحی کبیر وهذا ما بینه فی مقولته علیه السلام (انی لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح فی امة جدی رسول الله صلى الله علیه واله وسلم).
مضیفاً " خروج الامام الحسین علیه السلام کان له محوران: المحور الاول کشف قناع الطرف المقابل الذی کان یدعی الاسلام حتى خلع عنه هذا القناع المزیف والمشوه للدین عن طریق الممارسات الوحشیة التی فعلها بقتل الطفل الرضیع وضرب النساء وقطع الرؤوس والتمثیل بالجثث.
أما المحور الثانی : هو اظهار مشروع الامام الحسین علیه السلام الإصلاحی الذی دعا الیه من خلال خطابه قبل واثناء وبعد واقعة الطف، وهو نفس الخطاب الذی تبناه وتکلم به الامام زین العابدین والسیدة زینب (علیهما السلام) وبدأوا یعرفون بأنفسهم بعدما اشاع العدو انهم خارجیین.
وبین السید الصافی: الانسان عندما یأتی لزیارة الأمام الحسین (علیه السلام) فی یوم الأربعین یحاول قدر الامکان الاستفادة من هذه الزیارة المبارکة التی حث علیها أئمتنا سلام الله علیهم وبجوانب عدة منها جانب المأساة والحزن الذی الم بأهل بیت النبی (علیه وعلیهم أفضل الصلاة والسلام)، أضافة لترسیخ مبدأ مهم هو الانتصار الذی حققه الإمام الحسین علیه السلام والعمل على کیفیة تسخیر هذا المبدأ بالاتجاه الصحیح وفی جمیع جزئیات الحیاة، فعلینا الاستمرار بهذه الزیارات کلما سنحت الفرصه مع المجیء بالأولاد حتى یتعلموا هذه الامور العقائدیة وکذلک التمسک بالعلماء الاعلام حتى یرث الارض ومن علیها صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشریف).
یذکر أن وفوداً رسمیة وشبه رسمیة تتشرف بشکل شبه یومی لزیارة العتبة العباسیة المقدسة لأداء مراسیم الزیارة والدعاء والإطلاع على ما یجری فیها من حرکة عمرانیة ونهضة علمیة وفکریة بعد تسلم المرجعیة الدینیة العلیا زمام الإشراف علیها بعد سقوط الطاغیة.