ایکنا

IQNA

لمحة عن حیاة الإمام علی بن موسى الرضا(ع)

12:46 - January 02, 2014
رمز الخبر: 1349846
مشهد المقدسة ـ ایکنا: الإمام الرضا(ع) هو ثامن الأئمّة الاثنی عشر، الذین نصّ علیهم النبی ّصلى الله علیه وآله وسلم: علیّ بن موسى بن جعفر، بن محمّد، بن علیّ، بن الحسین، بن علیّ، بن أبی طالب، صلوات الله علیهم أجمعین.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه ولد الامام الرضا(علیه السلام) فی المدینة المنوّرة سنة ثمان وأربعین ومائة، وذلک فی الحادی عشر من ذی القعدة على الأشهر، وقیل: لإحدى عشر لیلة خلت من ربیع الأوّل سنة ثلاث وخمسین ومائة من الهجرة بعد وفاة أبی عبد الله علیه السلام بخمس سنین.

شهادة الامام(ع)؛

وقبض فی صفر فی آخره من سنة ثلاث ومائتین، وله یومئذٍ خمس وخمسون سنة. وقیل: فی السابع عشر من صفر، وقیل: فی شهر رمضان لتسعٍ بقین منه، وقیل غیر ذلک.

ومشهده بطوس من خراسان فی القبّة التی فیها هارون إلى جانبه ممّا یلی القبلة، وهی دار حمید بن قحطبة الطائیّ، فی قریة یقال لها: "سناباد" قرب "نوقان".

سیرة الامام الرضا(ع)؛

عاصر الإمام الرضا علیه السلام خلال فترة إمامته المبارکة التی استمرت عشرین سنة عدداً من خلفاء بنی العباس وهم هارون الرشید لمدة عشر سنوات (193 ـ 183هـ) ومن بعده ولدیه الأمین والمأمون، وسوف نرکز فی هذا البحث على عهد المأمون العباسی لأنه فی عهده تم تسلیم ولایة العهد للإمام الرضا علیه السلام.

الإمام(ع) فی عصر هارون الرشید؛

بعد استشهاد الإمام الکاظم علیه السلام سنة 183هـ وتسلم الإمام الرضا علیه السلام الإمامة عانى الکثیر من ظلم هارون، ولکن لم یظهر منه أی تصدی علنی لمنصب الإمامة، ولم یسجل له أی حضور فی المجالس والمحافل العامة.

وذلک لأسباب متعددة منها الوصیة التی رکز فیها الإمام الکاظم علیه السلام على أن اظهار ابنه الإمام علیه السلام للإمامة سیکون بعد أربع سنوات من استشهاده أی سنة 178هـ. وذلک لإدراک الإمام الظروف القاسیة التی ستمر بها الأمة فی ذلک الوقت.

وبالفعل فی سنة 187هـ تصدى الإمام(ع) لمنصب الإمامة علناً ولذلک قال له "محمد بن سنان" لقد شهرت بهذا الأمر الإمامة وجلست فی مکان أبیک بینما سیف هارون یقطر دماً. فقال الإمام علیه السلام :"إن الذی جرانی على هذا الفعل قول الرسول صلى الله علیه وآله لو استطاع أبو جهل أن ینقص شعرة من رأسی فاشهدوا بأنی لست نبیاً" وأنا أقول "لو استطاع هارون أن ینقص شعرة من رأسی فاشهدوا بأنی لست إماماً.وبالفعل توفی هارون سنة 193هـ. ودفن فی مدینة طوس.

الإمام الرضا(ع) فی عصر الأمین؛

إن شخصیة الأمین کما تصفها بعض الکتب کانت شخصیة مستهترة، لذلک یقول بعض الکُتّاب "قد کان قبیح السیرة ضعیف الرأی، سفاکاً للدماء یرکب هواه، ویهمل أمره، ویتکل فی جلیلات الأمور على غیره،".وقد احتدم الصراع بین الأمین والمأمون والذی أدى فی نهایة المطاف إلى الإطاحة بحکم الأمین وقتله.

وقد استغل الإمام(ع) هذه الأوضاع، وصب جهوده على بناء الجماعة الصالحة ونشر المفاهیم الإسلامیة الصحیحة فی المجتمع الذی عانى الکثیر من المجون والفساد والإنحراف الفکری.

الإمام الرضا(ع) فی عصر المأمون؛

المأمون رجل ذکی، وهذا ما یمکن أن نفهمه من إسناد ولایة العهد للإمام علیه السلام، وحقاً یجب القول أن سیاسة المأمون کانت تتمتع بتجربة وعمق لا نظیر له، لکن الطرف الاخر الذی کان فی ساحة الصراع کان الإمام علی بن موسى الرضا علیه السلام وهو نفسه الذی کان یحول أعمال وخطط المأمون الذکیة والممزوجة بالشیطنة إلى أعمال بدون فائدة ولا تأثیر لها وإلى حرکات صبیانیة کما سنرى فی الکلام عن ولایة العهد وهناک عدة شواهد على هذه الشیطنة، ففی عصره کان یتم ترویج العلم والمعرفة بحسب الظاهر، وکان العلماء یدعون إلى مرکز الخلافة، ویبذل المأمون الهبات والمشجعّات للباحثین وذلک لإعداد الأرضیة لانجذابهم نحوه، وعلاوة على هذا فقد حاول جذب الشیعة وأتباع الإمام إلیه من خلال القیام ببعض الأعمال، فمثلاً کان یتحدّث عن عدة أمور منها:

ـأن علیاً علیه السلام أکثر أهلیة وأولى بالخلافة بعد النبی صلى الله علیه وآله .
- جعل لعن معاویة وسبه أمراً رسمیاً.
- أعاد للعلویین ما غصب من حق السیدة الزهراء علیها السلام فی فدک.
وبالنتیجة کان یبذل قصارى جهده لإرضاء الناس حتى یستطیع بسهولة الاستقرار على مرکب الخلافة.

المصدر: شبکة المعارف الاسلامیة

کلمات دلیلیة: لمحة ، الامام ، الرضا
captcha