وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد "حجة الإسلام والمسلمین السید السجاد إیزدهی" أن الحوار والتفاوض یعتبر أحد طرق مواجهة الباطل، موضحاً أن للحوار ثوابت ومتغیرات إلا أن الثوابت لدیها جذور فی الوحی ولایمکن تغییرها أبداً، بینما المتغیرات تطلق علی شؤون یمکن تغییرها حسب مواقف الطرف المقابل.
واعتبر مدیر قسم العلوم السیاسیة فی معهد الثقافة والفکر الإسلامی للبحوث فی ایران أن هناک ملاحظة رئیسیة یجب الإهتمام بها فی الحوار والتفاوض مع تیار الباطل والکفر أو السلطة، وهی إفتراض أنه من الممکن هدایة هذه التیارات نحو السعادة، حسب الرؤیة القرآنیة.
وصرّح حجة الإسلام والمسلمین إیزدهی أن تیار الباطل لو لم یقبل الحق ولم یخضع له فلیس أمامنا سوی ثلاثة خیارات هی الإبتعاد عنه أو رد الصاع بالصاع أو الجدال الأحسن، إلا أن الخیار الأخیر هو أهم الطرق فی مواجهة الباطل.
وأکّد هذا الخبیر السیاسی والدینی الایرانی أن النظام لو کان قویاً فإن العدو لن یتمکن من المس به، مضیفاً أن نظام السلطة وفی رأسه أمیرکا لو تأکّد أن ایران هی القوة الأولی فی مجال العلم والدیمقراطیة فإنه یضطر إلی التفاوض معها علی أساس العقلانیة وعدم العنف.
وصرّح مدیر قسم العلوم السیاسیة فی معهد الثقافة والفکر الإسلامی للبحوث فی ایران أن هناک ملاحظة رئیسیة أخری فیما یخص الحوار والتفاوض هی عدم الثقة بنظام السلطة فی الإلتزام بالعهود، وإعتبار العدو رمزاً للشیطان وعنصراً یحاول مقارعة الإسلام من مختلف الطرق.
وفی الختام، أکّد حجة الإسلام والمسلمین إیزدهی أن العقلانیة یجب أن تسود فی التفاوض والحوار حتی یتمکن طرفا التفاوض من تحقیق أهدافهما الطویلة المدی والقصیرة المدی، مضیفاً أن الجلوس علی طاولة الحوار یجب أن یؤدی إلی تحقیق مصالح وفوائد لنا، وإلا لافائدة فیه.
1360930