وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاًَ عن شبکة الکفیل العالمیة أنه تأتی هذه المشارکة فی إطار الجولات الدینیة للعتبة العباسیة المقدسة، التی تهدف إلى توطید العلاقات الثقافیة بین العتبة العباسیة المقدسة والمؤسسات الدینیة فی القارة الأفریقیة، کما ینضوی ضمن مشاریعها التبلیغیة.
وقال مدیر مرکز الدراسات الأفریقیة التابع لقسم الشؤون الفکریة والثقافیة للعتبة العباسیة المقدسة السید هاشم سرحان العوادی ان المهرجان تضمّن فعالیات عدیدة واستمرّ لستة أیام تخلّلتها جلسات ونشاطات ثقافیة.
کما أعلن باحث من الکامیرون خلال کلمته التی ألقاها عن بلاده فی المهرجان، استبصاره وانضمامه الى مدرسة أهل البیت(علیهم السلام) وقال: "إننی أشعر أن ما مضى من عمری وهو 70 عاماً کان فی ضلال، وإننی تیقّنت أن طریق الله والهدایة إلیه منحصرة بکتاب الله والسیر على نهج أهل البیت(علیهم السلام) -فی إشارة منه إلى حدیث الثقلین المتواتر لدى الفریقین-".
وفی سیاق العمل الدینی لمرکز الدراسات الأفریقیة، التقى السید العوادی فی جولته الأخیرة بعدد من المبلِّغین من بعض البلدان هناک، وتدارسوا سُبل نشر الفکر الإسلامی الصحیح الذی جاء به سید الکائنات(صلى الله علیه وآله) إلى العالم رحمة من الله، وإعداد المبلِّغین فی بلدانهم لیکونوا سدّاً بوجه التیارات التی تدّعی الإسلام وترید هدمه من الداخل.
یذکر أنّ مرکز الدراسات الأفریقیة هو أحد مؤسسات قسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة العباسیة المقدسة، ویتکون من عددٍ من الأقسام الفنیة والإداریة التی تعنى بإعداد المبلِّغین بعد استقدامهم من بلدانهم فی أفریقیا، وإدخالهم فی دورات مکثّفة فی العلوم الدینیة ضمن مدارس وحلقات دروس الحوزة العلمیة فی النجف الأشرف، أو فی فروع المرکز المراد فتحها فی أفریقیا، ثم إرسالهم الى بلدانهم للتبلیغ باللغات المتداولة فیها، وذلک فی مواسم التبلیغ الرئیسیة مثل شهر رمضان المبارک وشهری محرم وصفر، کما تعنى هذه الأقسام بتأسیس موقع للمرکز على الشبکة الدولیة للمعلومات (الإنترنت)، والنشر الإعلامی للنشاطات التبلیغیة ومتابعة شؤون المبلِّغین، وإصدار الکراسات التی توثّق أعمالهم، وفتح فروع له فی القارة.