ایکنا

IQNA

أكاديمي كندي في حديث لـ "إكنا":

مسيرة الأربعين الحسيني رمز للمقاومة في مواجهة الظلم

16:17 - August 15, 2025
رمز الخبر: 3501311
إکنا: قال أستاذ الدراسات الدينية في جامعة "مكماستر" الكندية: "إن مسيرة الأربعين، مثل نهضة الإمام الحسين (ع)، هي رمز للمقاومة في مواجهة الظلم وتجسيد لهذه الحقيقة بأننا لا نستطيع أن نبقى صامتين أمام مظاهر اللاعدالة."

وأشار إلى ذلك، البروفيسور "لياقت تكيم"، الذي يعود أصلاً إلى زنجبار في تنزانيا، وهو حالياً أستاذ كرسي الشارقة في مجال الدراسات الإسلامية في جامعة "مكماستر" بكندا وباحث دولي معروف في مجال الدراسات الإسلامية.

وأوضح أن مسيرة الأربعين هي رمز للمقاومة ضد الظلم واللاعدالة. الأربعين هو أحد أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم، وقد اجتذب في السنوات الأخيرة أكثر من 21 مليون زائر إلى كربلاء المقدسة. أعتقد أن الأربعين الحسيني بحد ذاته هو رمز للصمود في وجه الظلم والاستبداد، ويجب أن تصل رسالة هذه الحركة إلى العالم أجمع.


إقرأ أيضاً:


وقال البروفيسور ليافت تكيم: "إن سبب اختلاف الأربعين عن سائر الزيارات الدينية ليس فقط من حيث الحجم، بل من حيث المعنى والرسالة أيضاً؛ فـ معنى ورسالة الأربعين مرتبطان بروح التضحية، بل روح الصمود في وجه الظلم واللاعدالة هي رسالة ثورة الإمام الحسين (ع)."

وأضاف: "أعتقد أن هذا الحدث من نواحٍ عديدة يُخبرنا أن النصر الظاهري قد يكون مؤقتاً، لكن النصر الحقيقي هو النصر الأخلاقي؛ أن تقف من أجل الحقيقة، فأنت المنتصر النهائي، لأن الظالم قد ينتصر مؤقتاً، لكن النصر النهائي والدائم هو عندما تنهض من أجل العدالة والمساواة والحقيقة، ولا تخضع للظلم."

وأردف مبيناً: "الأربعين بالتأكيد أصبح محوراً للوحدة، إذ يأتي الشيعة من مختلف أنحاء العالم، من مئات الدول إلى العراق، ليس فقط ليشاركوا في حزن الإمام الحسين (ع) ويكرّموا تضحياته، بل أيضاً ليتواصلوا مع بعضهم البعض."

واستطرد قائلاً: "في الوقت نفسه ليتمكنوا من التواصل الروحي العميق والمشاركة في هذه الطقوس."

وأوضح مبيناً: "أساس التشيع واحد، من البديهي وجود اختلافات ثقافية، لأن الناس يأتون من دول مختلفة. لكن ما يحدث هو أن الأربعين الحسيني أصبح رمزاً للوحدة بين الشيعة من مختلف أنحاء العالم؛ الجميع يأتون هناك لإحياء تضحيات الإمام الحسين (ع) العظيمة."

وأردف مؤكداً: "إن تضحية الإمام الحسين (ع) تشكّل جسراً للحوار العميق بين الأديان على مستوى مختلف. ولكن يجب أن نحرص خلال الحوار، وفي خطبنا، وفي مراسمنا أو في كل ما نعلمه، على تصوير رواية الإمام الحسين (ع) وشرحها لغير المسلمين؛ وخاصة أن نوضح من هو الإمام الحسين (ع) ولماذا نستمر حتى اليوم في إقامة العزاء؟"

هذا ويذكر، بأن لياقت تكيم، هو مؤلف ومترجم لثمانية كتب وكتابه التاسع حول تفسير القرآن قيد الكتابة. نشر أكثر من 140 عملاً علمياً وألقى محاضرات في أكثر من 120 مؤتمر أكاديمي حول العالم. تشمل أبحاثه الإصلاح في الفكر الإسلامي، تفسير القرآن، الحقوق الإسلامية، المجتمعات المهاجرة، التصوف، الإسلاموفوبيا والقضايا الجندرية.

4299585

captcha