وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه إجتمع عدد من الأعضاء البارزین فی مجلس الأساقفة الکاثولیک فی أمریکا بآیة الله العظمی جوادی الآملی فی مقر معهد "الإسراء" الدولی للعلوم الوحیانیة بمدینة "قم" الإیرانیة وطالبوا سماحته بتقدیم توصیات ومعلومات عن رؤیة الإسلام الأخلاقیة حول التفاعلات الدولیة والتقنیات العسکریة ودورها فی الإبادة الجماعیة.
وانتقد المرجع الدینی البارز للشیعة، مبادرة القوی الکبری العالمیة إلی صنع أسلحة الدمار الشامل، مصرحاً أن القصص القرآنیة حول الأنبیاء(علیهم السلام) تنبهّنا إلی أن القدرة التی أعطیت للإنسان یجب أن تستخدم للتمتع بالحیاة ولا لقتل الآخرین.
واعتبر آیة الله العظمى جوادی الآملی أن العالم سیکون مزدهراً وخالیاً من الحرب الإستنزافیة إذا عمل المسلمون والمسیحیون وأتباع الأدیان الإبراهیمیة بالأوامر الإلهیة والإسلامیة.
وأضاف أن رجال الدین من المسلمین والمسیحیین یجب أن یهتموا بشؤون ومشاکل الناس، ویتصدوا کورثة الأنبیاء لإنحراف المجمتعات عن مسارها.
وفی ختام هذا اللقاء، أعرب الناطق باسم مجلس الأساقفة الکاثولیک فی أمیرکا عن شکره لآیة الله العظمی جوادی الآملی، واعتبر وجهات نظر سماحته بأنها بناءة للغایة.
وأوضح قائلاً: إن وجهات نظرکم تتفق بالکامل مع وجهات نظرنا، مما یعنی أننا جمیعاً نرید خلو العالم من الصراعات والإساءات التی لاتلیق بالإنسان.
وأعرب عن أمله فی أن یأخذ الجمیع الدرس والعبرة من الأخطاء السابقة کالحربین العالمیتین الأولی والثانیة حتی تسود التعالیم الدینیة فی العالم، مضیفاً أننا ندعو کنائسنا وحکوماتنا دوماً إلی المحاولة من أجل القضاء علی الأسلحة النوویة.