وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للمرکز الاسلامی فی انجلترا أن المؤتمرات التقریبیة السبعة الماضیة عالجت مسائل هامة وأساسیة فی حیاة المسلمین انطلاقاً من ضرورة بناء الکیان الاسلامی وانسجامه وسعادة أبنائه مروراً بمعالجة التحدیات وانتهاءً بتقدیم الحلول العملیة لذلک البناء الحضاری وهذا لا یتم فی أجواء الفرقة والاختلاف.
ولا زال عالمنا الاسلامی ـ وللأسف الشدید - یعانی مشاکل جمّة تحول دون وحدته وتمنع تنامی حرکته التطویریة التی یسعى الیها المسلمون فی کل مکان.
لقد أثقل عالمنا الاسلامی بمشاکل وتحدیات تسببت فی تهمیش دوره وزادت فی معاناته ومن أبرز ما یعانیه الیوم:
1-استغلال وسائل الاعلام فی تمزیق وحدة المسلمین.
2-الحروب الداخلیة والنزاعات المختلفة والاقتتال الطائفی والقومی والمناطقی.
3-التخلف الاقتصادی والتنموی فی هذه البلدان.
4-الجهل وتسطیح الوعی فهو یعانی من الغلوّ والتکفیر.
5-التبعیة فی أغلب صورها للأجنبی.
6-احتلال بعض البلدان وتداعیاته.
7-نهب الثروات وافقار الشعوب الإسلامیة.
8-الانظمة المفروضة غیر المسؤولة.
9-وغیرها کثیر.
وقد برزت بوضوح المشکلة الاعلامیة حیث استخدمت وسائل الاعلام لبث الفرقة والاختلاف فی الأمة وکان للقنوات الفضائیة السهم الأکبر فی إثارة هذه السیاسة العدوانیة على وحدة المسلمین من خلال لغة الاستعداء والتحریض والفتنة.
إذن کیف یمکننا مواجهة کل هذه التحدیات والارتفاع بهذا العالم الاسلامی على مشاکله ومعاناته من التفرقة والتشظی الطائفی والعرقی لا سیما ان فی هذا العالم الاسلامی قدرة کبیرة وامکانیات وفرص عمل مشترکة لعلماء الأمة ومفکریها ومثقفیها والإعلامیین المخلصین من خلال الدور البناء والخطاب الدینی الموجّه للمسلمین خصوصاً والأمة بشکل عام.
کیف نوحّد خطابنا الاعلامی؟
کیف نحلّ مشاکلنا؟
فعالمنا الاسلامی الیوم ینتظر حلولاً ومشاریع عمل وبرامج تقریب بین وجهات النظر والرؤى المتنوعة.
ألیس التقریب رسالتنا الى هذا العالم الاسلامی فی مستقبله الواعد؟
ألیس فرص العمل المشترک خطوات سریعة باتجاه وحدة المواقف؟
ما هو المطلوب منا جمیعاً لنکون یداً واحدةً لتبلیغ الرسالة وردم الهوات والمعوقات التی اصطنعها اعداء هذه الأمة التی یراد لها ان تکون مغلوبة على أمرها وهی قادرة على النهوض حیث تمتلک کل تلک المقومات التی تدفعها للنهضة وتجاوز الأزمات.
إنّ مشروع التقریب بات أساساً من أسس النهضة الحدیثة لعالمنا الاسلامی الذی تحوطه التحدیات من کل مکان. بل شکّل التقریب مقوماً أساسیاً من مقومات بناء مستقبل هذه الأمة الاسلامیة بکل مکوناتها وطوائفها وقومیاتها ومذاهبها وألوانها، فلا یمکن لهذه الأمة ان تنهض وهی خالیة الوفاض من قیم الوحدة والعمل المشترک بین أبنائها. ویوماً بعد یوم تتأکّد الحاجة الى إسقاط الحواجز الوهمیة التی أوجدتها التحدیات الخارجیة، والافهام الخاطئة لدى البعض وبالتالی فضح کل تلک المخططات التی تسعى لأبقاء المسلمین على حالة التشرذم والفرقة والتناحر لیستفید من ذلک خصوصم الأمة، وتتعطل مشاریع البناء والتنمیة الحضاریة فی عالمنا الاسلامی فلابد ان تفرض قیم التقریب والوحدة وجودها بین العلماء والمفکرین والمثقفین وعموم المسلمین لتتوازن الفتاوى وتصحّح مسارات التطرف التی ابتلی بها البعض ولتتنور میادین الثقافة وتعمّ هذه القیم حیاة المسلمین فی کل مکان وزمان.
ولأهمیة ذلک کله یسعى المرکز الاسلامی فی انجلترا لعقد مؤتمره الدولی الثامن للتقریب بین المذاهب تحت عنوان "التقریب هو المشروع العملی فی مواجهة قنوات التحریض والفتنة".
عناوین مقترحة للبحوث والمقالات التی سیقدمها المشارکون الى المؤتمر:
المحاور:
أ-التحدیات:
1-خطر فتاوى التحریض وتکفیر الآخر.
2-الحروب والاقتتال الطائفی والقومی والمناطقی – الآثار والعلاج-
3- تکاثر قنوات الفتنة والتحریض.
4-ضعف الأحساس بمسؤولیة تحقیق وسطیة هذه الأمة.
5-الغزو الثقافی والفکری.
6-استهداف الشباب فی عقائدهم وطموحاتهم.
7-قمع المرأة وتهمیش دورها.
8-الاحتلال الاجنبی للبلدان الاسلامیة.
9-الوقوف الاستکباری بوجه القفزات العلمیة النوعیة لبلدان العالم الاسلامی.
10-ترحیل الفکر العلمانی وإقحامه فی حیاة هذه الشعوب.
ب-الخطاب الإعلامی:
1-القنوات الفضائیة بین المهنیة والموضوعیة.
2-دور وسائل الاعلام فی بناء وحدة الصف والمواقف.
3-تأثیر وسائل الاعلام فی تمزیق وحدة الأمة.
4-المسؤولیة الاخلاقیة فی العمل الاعلامی.
5-کیف نحصّن أمتنا من قنوات التحریض والفتنة.
6-من هم أهل الافتاء؟
7-دور العقل فی صیاغة الخطاب الدینی.
8-تجنّب الاستغراقات المملّة فی الخطاب.
9-لغة الفتنة والتحریض لا أصل لها فی الشریعة.
10-الخطاب الهادیء فی مواجهة الفکر الطوباوی.
11-الاسلام دین السلام والتعایش الانسانی.
12-المنبر وأثره فی المجتمع.
13-الخطاب الاعلامی بین الوعی واللاوعی.
14-مضامین الخطاب التقریبی الاعلامی.
15-ما یمکن طرحه وما لا یمکن فی الخطاب الاعلامی.
ج-الحلول:
1-اللقاءات المستمرة والحوار الجاد لاقتراح آلیات اعلامیة فی العمل المتضامن.
2-التوجه الى الشباب والمرأة لیأخذوا دورهم فی التقریب ومواجهة قنوات الفتنة والتحریض.
3-معالجة الشبهات التی یثیرها اعداء الوحدة الاسلامیة.
4-بیان مخاطر الغزو الفکری وتداعیاته المجتمعیة.
5-هویة المسلم بین المعرفة والاصرار على الموقف.
6-اشاعة قیم التسامح والاخاء والتقارب بین المسلمین.
7-العودة الى القرآن والسنة المشرفة فی حل مشاکل العالم الاسلامی.
8-کیف تساهم الانظمة الحاکمة للدول الاسلامیة فی التقارب وتذلیل مشاکل العالم الاسلامی.
9-الاعتراف بالآخر هویة ووجوداً.
10-توظیف وسائل التواصل الاجتماعی الالکترونی فی تطویر العمل الاعلامی الناجح.
11-دور الحکومات فی التصدی لقنوات التحریض والفتنة.