وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه قالت الوزارة فی بیان إن "اللجنة الإقلیمیة التابعة لوزارة الداخلیة استمعت إلى الاعتراضات على مشروع البناء لکنها رأت أن هذا المشروع سیسمح بعرض اکتشافات أثریة مهمة للجمهور وسیساهم بصفته نقطة للجذب السیاحی، فی تطویر مدینة القدس".
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن المشروع التهویدی سیقام على بعد 20 متراً عن أسوار القدس التاریخیة، و100 متر عن المسجد الأقصى من الجهة الجنوبیة، بتمویل من الحکومة وبلدیة الاحتلال بالقدس وجمعیة "العاد" الاستیطانیة.
وأضافت أن المشروع سیقام على أرض فلسطینیة مساحتها 6 دونمات، کانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، ولکن بعد ذلک وضع الاحتلال یده علیها، وقبل سنوات تم نقل صلاحیة التصرف فیها إلى جمعیة "العاد" لإقامة المشروع التهویدی.
وأوضحت المؤسسة أن المشروع یتضمن بناء سبعة طوابق، ثلاثة منها تحت الأرض وأربعة فوقها، على مساحة بناء إجمالیة تصل إلى 17 ألف متر مربع، وسیحتوی على طابقین تحت الأرض عبارة عن موقف عام یتسع لأکثر من 250 سیارة، وطابق ثالث -تحت الطابقین- سیکون بما یشبه العرض للآثار الموجودة فی الموقع.
وأشارت إلى أن هذا الموقع تجری فیه حفریات منذ عام 2002 وحتى عام 2007 بشکل متقطع، وتوصلت بعدها الحفریات لغایة الآن بمشارکة مئات الحفارین الأجانب والمستوطنین على مجمل المساحة المذکورة.
ولفتت المؤسسة إلى أنه تم العثور على مئات الموجودات الأثریة من الفترات الیبوسیة العربیة، والعثمانیة والأمویة والعباسیة، وقد جرى تدمیر الکثیر منها أو نقلها لمخازن "سلطة الآثار الإسرائیلیة"، کما جرى اکتشاف مقبرة تعود للفترة العباسیة وتم تدمیرها.
وأضافت أن المرکز التهویدی سیضم صالات عرض وقاعات مؤتمرات ومطاعم ومکاتب إداریة ومقاهی، وسیتحول إلى المدخل الأساسی لکل المشاریع التهویدیة والأنفاق التی یحفرها الاحتلال، حیث سیرتبط بشبکة الأنفاق أسفل سلوان وفی أسفل ومحیط المسجد الأقصى.
وقالت إن هذا المشروع وفق رئیس بلدیة الاحتلال، یعتبر الأهم استراتیجیاً من أجل السیطرة والتحکم فی المشروع الاستیطانی والتهویدی لمحیط الأقصى والبوابة الأکبر لکل المشاریع الأخرى، مبینة أن بلدیة الاحتلال تخطط لأن یکون عدد زوار هذا الموقع والمراکز الأخرى 20 ملیون زائر سنویاً.
المصدر: إینا