
وأدان
علماء الدين المسلمون والمسيحيون في تنزانيا في الرسالة التي بعثوا بها إلى السفير المصري لدى هذا البلد تجويع سكان غزة العزل وقتل النساء والأطفال الأبرياء في هذه المنطقة، مطالبين الحكومة المصرية بالتحرك قبل فوات الأوان وفتح معبر رفح الحدودي لدخول الغذاء والمساعدات الحيوية إلى
قطاع غزة.
وأُرسلت هذه الرسالة بثلاث لغات: الإنجليزية والعربية والسواحلية إلى السفير المصري لدى تنزانيا، وجاء فيها: "لقد لعبت مصر دوراً حاسماً في عملية تحرير الشعوب الأفريقية، وساهمت بشكل أساسي في تأسيس الاتحاد الأفريقي. لقد وقف الشعب المصري دائماً إلى جانب
الشعب الفلسطيني، حتى على حساب حياتهم وراحتهم. هذه الروح لا تزال حية في قلوب الشعب المصري على الرغم من الضغوط المستمرة من القوى الأجنبية".
وأشار علماء الدين في تنزانيا إلى أن "سكان غزة يموتون جوعاً أمام أعين العالم، ويموت الأطفال الرضع، وتختفي العائلات من على وجه الأرض"، مطالبين الحكومة المصرية بفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وصرّح علماء الدين المسلمون والمسيحيون في تنزانيا في هذه الرسالة أن فتح معبر رفح، قبل كل شيء، واجب إنساني يتجاوز حدود العرق والقومية، مؤكدين أن استخدام التجويع كسلاح هو جريمة حرب. إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، وقادتها يتعرضون للملاحقة القضائية من قبل المحكمة الدولية. أي مشاركة في هذا الحصار تعني المشاركة في هذه الجرائم".
أكد الزعماء الدينيون في تنزانيا أن الشعب المصري قد كان دائماً مصدر إلهام للمسلمين في العالم، مصرحين أن المتضررين في غزة هم إخواننا وأخواتنا في الإيمان؛ يتلون نفس القرآن، ويصلون نحو نفس القبلة، ويتبعون نفس النبي (ص). يعيش في غزة أيضاً مسيحيون يشاركون المسلمين في هذا المعاناة. نحن على يقين أنه لو كان الأنبياء الإلهيون بيننا اليوم، لكانوا قد أعطوا الأولوية لمساعدة وتخفيف آلام وجوع سكان غزة.
جاء في الرسالة: "نحن، كقادة دينيين وعلماء دين في جمهورية تنزانيا المتحدة، ندين تجويع وقتل الأبرياء في غزة، ونطلب من الحكومة المصرية الموقرة التحرك فورًا وفتح معبر رفح لدخول الغذاء والمساعدات الحيوية إلى قطاع غزة".