وأعلن عن ذلک، رئیس معهد "الدعوة" للدراسات الإسلامیة فی بیروت، "الشیخ عبدالناصر عبدالله الجبری"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان الإسم الرسمی لمرکزنا الدینی هو "معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة".
وأضاف: معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة قد نشأ فی العام 1989 للمیلاد وهو منذ ذلک الوقت مرخص من قبل الدولة اللبنانیة ویتم فیه التدریس بالمرحلة الأکادیمیة فی الدراسات والکتب وکتابة الأبحاث والدراسات.
وشرح کیفیة الدراسة فی هذا المعهد مبیناً ان الدراسة الأکادیمیة فی هذا المرکز تتم فی أربع سنوات یدرس فیها الطالب مواد تتعلق باللغة العربیة والعلوم الدینیة سواء کانت فقهیة أو تفسیریة أو قرآنیة أو حدیثیة أو أصولیة وبعد ذلک ینال الطالب من خلالها شهادة اللیسانس وهذه الشهادة یدرس فیها الطالب فی کل سنة أربع عشرة مادة کحد أدنی وتتراوح المواد المطلوبة دراستها بین أربع عشرة مادة وسبع عشرة مادة.
وأوضح الشیخ الجبری قائلاً: فی بعض البلدان مثل أندونیسیا یعتبرون شهادة اللیسانس لهذا المرکز تتعلق باللغة العربیة والطالب یستطیع ان یُدرّس المواد العربیة ومعترف بها فی بعض الدول بشرق أسیا.
واستطرد رئیس معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة فی لبنان موضحاً: بعد المرحلة الأولی التی ینال بها الطالب عندنا اللیسانس، یبدأ دراسة مرحلة الماجستیر وکذلک دراسة مرحلة الدکتوراه ویقدّم بعد ذلک أطروحة الدکتوراه.
وأکد الناشط الأکادیمی والشیخ اللبنانی ان الدولة اللبنانیة تصادق علی هذه الشهادة قائلاً: ان الماجستیر فیه مواد تتعلق بالفقه الإسلامی أی بالفقه وأصوله أو بمواد تتعلق بالتفسیر وعلومه وملحقاته کعلوم السنة النبویة المطهرة.
وأردف الشیخ الجبری قائلاً: عندما یبحث الطالب المواد الفقهیة أو الأصولیة فا‌‌ذا أراد أن تکون دراسته علی مذهب أحد الأئمة مثلاً، فیُطالب أن تکون الدراسة علی المذاهب الثمانیة أی المذهب الحنفی، والشافعی، والحنبلی، والمالکی، ومذهب الشیعة الامامیة الإثنی عشری والزیدیة، والإباضیة، والظاهریة وفان لم تکن کذلک فلیست بمعنی الدراسة التخصصیة الکبری.
وقال رئیس معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة فی بیروت إن الطالب مطالَب أن یقدم آراء الفقهاء والمذاهب الأخری خلال دراسته وکذلک فی الدکتوراه هذا اذا کان الموضوع فی الأمور الإسلامیة یطالب الطالب بهذا النحو من الدراسات.
وشرح دائرة استقطاب المعهد للطلبة قائلاً: هذا المرکز له طلبة من داخل لبنان ومن خارج لبنان وقد قارب خریجوه الألف طالب خلال هذه السنوات وذلک لأن لبنان بلد لایستقبل الأجانب أو من هم خارج دائرة لبنان وسوریا بالدراسات الإسلامیة بسبب قوانین لعلها تکون من الخارج بعد أحداث 11 من أیلول جاءت هذه القوانین الصعبة علی بلدنا لبنان وکذلک علی کثیر من البلدان.
وأضاف الشیخ عبدالناصر عبدالله الجبری: کان عندنا طلبة قبل عام 2001 من 10 دول، أما الآن لدینا طلبة من لبنان وسوریا ویمکن أن تکون أعداد بسیطة من أندونیسیا أو من أفریقیا ولکن هذا لا یحسب أمام هذه الإمکانیات التی توضع خدمة للطلاب.
وحول الفروع التی یتم تدریسها فی معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة شرح المواد الدراسیة والفروع التی یتم تدریسها فی المعهد قائلاً: ان الفرع الذی یتم تدریسه فی المعهد هو فرع الدراسات الإسلامیة ولانعطی لهذا العنوان تسمیة أی مذهب معین.
وفیما یخص فروع المعهد وتشعباته أکد: لدینا مراکز لتسجیل الطلبة وممکن هناک أن تساعد الطالب علی هذه الدراسة نسمیها بالمراکز التدریسیة فی المناطق اللبنانیة وکذلک فی کردستان العراق وایضاً فی مصر وهی مراکز لتسجیل الطلبة.
وحول اللغة الرسمیة فی معهد الدعوة للدراسات الإسلامیة فی بیروت قال: ان اللغة الرسمیة فی هذا المعهد هی اللغة العربیة ولکن یتم تدریس اللغتین الإنجلیزیة والفرنسیة کمادتین دراسیتین ونسعی فی المستقبل الی تدریس إحدی اللغات الشرقیة کاللغة الفارسیة مثلاً.
وحول التعامل مع مراکز الدراسات الإسلامیة والقرآنیة فی البلدان الأخری قال: ان لدینا تعاوناً مستمراً مع "جامعة المذاهب الإسلامیة" فی طهران وعندنا تعاون مع مرکز "الفارابی" فی النجف الأشرف وعندنا تعاون مع جامعة "الشیخ أحمد کفتارو" فی العاصمة السوریة "دمشق"، وعندنا تعاون مع مراکز فی مختلف دول العالم کما هناک توأمة تربطنا بکلیة الدعوة الإسلامیة فی لیبیا علی أساس إتفاقیة.
وفیما یخص ما اذا کان المعهد یعمل فی مجال البحث وعلی إنجاز بحوث إسلامیة وقرآنیة قال: ان هذا المرکز هو فی الواقع مرکز بحثی بمعنی ان الطالب عندما یکتب الأطروحة أو الرسالة فهو یکتبها فی مجال تخصصه.
وتطرق الشیخ الجبری الى أن البحوث القرآنیة ومدی الإهتمام بها فی معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة فی لبنان موضحاً: ان ذلک یعود الی إنتخاب الطالب لموضوع دراسته ولدینا الآن ما یزید علی المئتین دراسة تتعلق بالفقه وأصوله وبالقرآن الکریم والسنة المطهرة.
واستطرد رئیس معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة فی بیروت قائلاً: عندنا أکثر من 200 رسالة فیها مطبوع وفیها مازالت موجودة فی خزانة المکتبة المرکزیة فی المعهد.
وفی النهایة، ختم الشیخ عبدالناصر عبدالله الجبری حدیثه معلناً عن تقدیم المعهد للدولة اللبنانیة طلباً طلب فیه تحویل هذا المعهد الی مکان جامعی ولنزید فیه دراسات إدارة الأعمال وکذلک دراسات تتعلق بالحاسوب.
وأکد الناشط الدینی والأکادیمی اللبنانی ان المرکز لیس تابعاً لأی جامعة لبنانیة إنما هو مرکز مستقل منذ تأسیسه حتی الآن.
هذا ویذکر ان معهد الدعوة الجامعی للدراسات الإسلامیة فی بیروت یقع فی العاصمة اللبنانیة بیروت بمنطقة "بئر حسن" ویرأسه الشیخ عبدالناصر عبدالله جبری وهو رئیس معهد الدعوة للدراسات الإسلامیة فی لبنان.
کما یستطیع الراغبون فی الحصول علی مزید من المعلومات حول المعهد وتوقیت تسجیله مراجعة الموقع الإلکترونی http://daawanet.net.