وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه أعلن عن ذلک معاون رئیس قسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة العباسیة المقدسة "السید عقیل عبدالحسین الیاسری" مبیناً أن هذه المسابقة تقام تحت شعار "من بحر جودک یزن الشعراء بحورَ قصائدهم".
وأوضح الیاسری أنه وصل عدد النصوص المشارکة فی المسابقة (142) نصّاً من داخل العراق وخارجه، وتمّ تسلیمها الى اللجنة المختصّة (لجنة تحکیم النصوص) المتکوّنة من عدد من الأساتذة المختصین بالجانب الأدبی، لاختیار أفضل عشر قصائد موضوعاً ولغةً وبلاغةً، مع مراعاة أنّ کلّ النصوص المشارکة سواء الفائزة أو تلک التی لم یحالفها الحظّ لا تُعاد لأصحابها، ویحقّ للّجنة التحضیریة الاحتفاظ بها للنشر أو الارشیف وفیما ترتئیه، مع استبعاد القصائد المشارکة للفائزین بالمرتبة الأولى للمسابقات الأربع الماضیة وهذا حسب شروط المسابقة.
مبیّناً: حقّقت هذه الدورة طفرةً من حیث عدد المشارکین إضافة لقوّة ورصانة القصائد المشارکة من ناحیة نوعیة النصوص الشعریة وحداثتها وبأسلوبها الرصین واستخدام الترکیبة الشعریة العمیقة التی تصلح أن تکون همزة الوصل بین الشعر القدیم والشعر الآنی، وربما اختلفت الأذواق بین أکثر من ناقد وحکم، إلّا أنّ المزاج العام اشترک فی اختیار هذه القصائد، لتکون القصائد العشرة الفائزة، نأمل ونطمح أن تکون هذه المسابقة مناسبة لتکریس وتجذیر مفهوم الثقافة العربیة الرصینة.
ومن الجدیر بالذکر أنّ مسابقة الجود العالمیة للقصیدة العمودیة تنظّمها العتبة العباسیة المقدسة تعظیماً لعمق الأثر الذی خلّفته شخصیة أبی الفضل العباس(علیه السلام)، حیث تَجسّدَت فیها صور العطاء والفداء والوفاء والإیثار والإخاء والإیمان والسموّ والطاعة بشکلٍ مطلق لا یغشیها غبار الحیاة الفانیة.