وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه برعایة "الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم" نائب رئیس دولة الامارات ورئیس مجلس الوزراء حاکم دبی، تواصلت فعالیات مؤتمر دبی للسلام العالمی صباح أمس الجمعة وللیوم الثانی على التوالی، بعدد من الجلسات الحواریة، والمحاضرات الدینیة المرتبطة بقیم السلام والإسلام، أمها نخبة من العلماء المسلمین من الدول العربیة والإسلامیة.
وشهدت قاعات الشیخ سعید فی مرکز دبی التجاری العالمی، حضوراً کثیفاً من الجالیات التی تعیش على أرض دبی، والتی حضرت صلاة وخطبة الجمعة والجلسات والمحاضرات.
وألقى خطبة الجمعة الشیخ عبد الله الکمالی الذی أمّ المصلین فی قاعة الشیخ سعید، متحدثاً عن معانی السلام السامیة، وأهمیة التقارب بین الشعوب، داعیاً إلى الاقتداء بأخلاق الإسلام السمحة.
ورکّز الشیخ عبد الله الکمالی فی خطبته التی نقلت عبر جمیع قنوات مؤسسة دبی للإعلام على الابتعاد عن الفتن والمفاهیم الخاطئة التی تبث الفرقة وتشرذم الأمة، وضرب أمثلة من القرآن الکریم عن التسامح وحسن التعامل بین البشر.
وشهد الیوم الثانی جلسة بعنوان "عبر من سورة الکهف" أدارها الشیخ عبد الباری یحیى، المدرس فی معهد المغرب بمدینة سیاتل، وإمام مسجد، جمیع المسلمین فی سیاتل بالولایات المتحدة الأمیرکیة.
وحول العبر المستفادة من هذه السورة، قال الشیخ یحیى إن عالمنا الیوم یقدم الکثیر من المغریات المادیة من خلال سوق الإعلانات الذی یدعو الناس إلى شراء ما لا یحتاجون بما لا یملکون لیبهروا من لا یعرفون، فنحن نعیش فی عالم یسوده الخراب، وسورة الکهف بالذات، تحثنا على الالتزام بتعالیم الإسلام التی تحمینا من الضلال والقمع والظلم.
وأضاف أنه لتحقیق السلام، علینا أن نعمل أولاً على تحقیق العدالة، لأن الإسلام لیس دین المساواة فحسب ولکنه أیضاً دین العدالة، ونحن بحاجة إلى اتباع تعالیم القرآن والسنة فی هذه الأوقات للبقاء على الطریق الصحیح.
تضمن جدول فعالیات المؤتمر إضافة إلى مجموعة من الجلسات الصباحیة والمسائیة والمحاضرات الدینیة والاجتماعیة، فعالیة قبة السلام الذکیة، والمعرض العلمی، وخطبة وصلاة الجمعة، وحملة التعهد بالسلام، ورکن الأطفال وکأس بطولة السلام لکرة القدم للمدارس 2014.
المصدر: البیان