ایکنا

IQNA

قائد الثورة الاسلامیة:

اثارة الخلافات المذهبیة من مؤشرات کفران النعمة وتشحذ سیف العدو

0:01 - April 21, 2014
رمز الخبر: 1397729
طهران ـ إکنا: اعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة، المساس بالوحدة واثارة الخلافات بین الشیعة والسنة من مؤشرات کفران النعمة، مضیفاً: لقد کررت مراراً بانه لا ینبغی فی الجلسات الدینیة تأجیج الاحقاد المذهبیة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه استقبل سماحة آیة الله السید علی الخامنئی أمس الاحد 20 ابریل الجاری حشداً من شعراء ومنشدی مناقب اهل بیت النبوة فی حسینیة الامام الخمینی(رض) بالعاصمة الایرانیة طهران.
وهنأ قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة فی هذا اللقاء، ذکرى ولادة فاطمة الزهراء (س) وتزامن هذا الیوم مع ذکرى ولادة الامام الخمینی (رض)، مؤسس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واعتبر درس الحیاة الکبیر الذی قدمته السیدة فاطمة الزهراء (س) للمجتمع البشری هو "العمل والجهد والحیاة الطاهرة".
وأضاف سماحة آیة الله السید علی الخامنئی أن المجالس الدینیة توفر فرصة استثنائیة لتبیان دروس الحیاة المهمة لنجوم الدین الزاهرة وینبغی عبر نقل المحتوى والمضمون بصورة فنیة وتوعویة وباعثة على الیقظة والامل والوحدة والرعایة الکاملة للحدود الشرعیة فی المراسم الدینیة، وضع هذه المسؤولیة والفرصة فی خدمة مواجهة مؤامرات اعداء الاسلام المعقدة وکذلک المضی باهداف النظام الاسلامی الى الامام.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة اقامة المراسم المعنویة فی البلاد للائمة الطاهرین (ع) فرصة سانحة ونعمة الهیة عظیمة مضیفاً: رغم أن الفکر البشری المحدود لا یمکنه ادراک ابعاد الشخصیات السماویة مثل السیدة فاطمة الزهراء (س) بصورة صحیحة ولکن ینبغی أن نجعل أمام انظارنا السلوک والمدارج المعنویة لهؤلاء العظام کأسوة للوصول الى الاهداف الاجتماعیة الکبرى.
وأوضح سماحته بان الحیاة الاسلامیة الطیبة وبلورة مجتمع عامر وحر ومستقل یحظى بالوحدة والاخلاق السامیة والتقوى، وتعتبر من الاهداف المنشودة مضیفاً: أن الوصول الى مثل هذا المجتمع انما یتحقق بالورع والجهد والابتعاد عن الکسل والبطالة والیأس والاحباط.
واعتبر آیة الله السید علی الخامنئی رواج وتجذر سنة مدح اهل بیت النبوة فی البلاد من قبل الالاف من المنشدین الفنانین والمبدعین بانه فرصة متاحة مضیفاً: أن هذه الفرصة والامکانیة الکبرى ترافقها مسؤولیات والتزامات ایضا یمکنها توفیر أرضیة التحول فی البلاد.
واشار الى المحاولات المحمومة لاعداء الثورة الاسلامیة فی مسار تشویه معتقدات الناس وحرف حرکة النظام الاسلامی والشعب الایرانی صاحب المفاخر الکبرى عبر استخدام ادوات اتصالات والکترونیات معقدة مضیفاًً: أن هدف العدو هو ارکاع الاسلام والحیلولة دون تحول المجتمع الشیعی المسلم والمعارف الشیعیة الى انموذج فی العالم.
واضاف قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أن النظام الاسلامی وفی مواجهة مؤامرة العدو ومشروعه المعقد هذا، یمتلک امکانیات وادوات فریدة من ضمنها المجالس والهیئات الدینیة والخطاب المباشر وجهاً لوجه عن طریق المنابر وذکر المناقب.
واعتبر عدم الاستفادة المناسبة من هذه الفرصة القیمة ومنقطعة النظیر کفراناً للنعمة وقال فی معرض تبیینه لبعض أمثلة تضییع فرصة المنبر والانشاد فی ذکر مناقب اهل البیت(ع) وقال: ان هذه الفرصة تعتبر مهدورة فیما لو کانت النتیجة الحاصلة من المنبر والانشاد تیئیس الناس تجاه المستقبل أو عدم نشر التوعیة ازاء اوضاع ومسؤولیات المجتمع.
واعتبر سماحته المساس بالوحدة واثارة التفرقة بین الشیعة والسنة احد الامثلة الاخرى لکفران النعمة، مضیفاً: لقد کررت مراراً بانه لا ینبغی فی الجلسات الدینیة تأجیج الاحقاد المذهبیة لانه من المعلوم کوضح النهار أن اثارة الخلافات بین المسلمین هی کالسیف بید اعداء الاسلام تحقق مآربهم.
وأشار الى توصیات کبار الشخصیات فی العالم الاسلامی الداعیة للوحدة مضیفاً أننا نفخر باننا شیعة الامام علی (ع) ونفخر بان امامنا الجلیل رفع رایة الولایة ما أفضى الى ان یفتخر المسلمون الشیعة وغیر الشیعة باسلامهم ولکن لا ینبغی عبر السلوک والقول غیر الحکیم شحذ سیف اثارة الخلافات من قبل العدو.
واوصى قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة شریحة منشدی مناقب اهل البیت(علیهم السلام) بضرورة رعایة الحدود والضوابط الشرعیة فی اجواء المراسم لتبقى نقیة طاهرة ولا تنفذ وتتغلغل بعض الامور المتصفة بعدم الالتزام واللامبالاة الى عالم الفن الاسلامی والدینی.
واعتبر سماحته انتخاب المضمون والمحتوى التعلیمی والتوعوی ضرورة أخرى من فن الانشاد فی ذکر مناقب اهل البیت(ع) وقال: ان المراثی التوعویة التی کانت تنشد وتقرأ فی مرحلة الحماس الثوری فی أنحاء البلاد کان لها التاثیر الکبیر فی انتصار الثورة الاسلامیة الایرانیة.

http://iqna.ir/fa/News/1397507

کلمات دلیلیة: الخلافات ، المذهبیة ، العدو
captcha