وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه بدأت أمس الثلاثاء 22 ابریل الجاری، فعالیات منتدى "المنظور الإسلامی فی إدارة النظم البیئیة" الدولی الذی تنظمه حدیقة القرآن النباتیة، عضو مؤسسة قطر للتربیة والعلوم وتنمیة المجتمع، بالتعاون مع لجنة إدارة النظم البیئیة بالاتحاد الدولی لصون الطبیعة خلال الفترة من 22 إلى 24 ابریل الجاری.
وتهدف حدیقة القرآن النباتیة من هذا المنتدى إلى التعرف على مبادرات جدیدة من شأنها تعزیز برامج الحدیقة المعنیة بالصون والتعلیم المرتبط بالحدائق النباتیة والإدارة المستدامة.
وقالت "السیدة فاطمة صالح الخلیفی"، رئیس المنتدى، ومدیر مشروع حدیقة القرآن النباتیة، انه انطلاقاً من رؤیة وتدشین "الشیخة موزا بنت ناصر"، رئیسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربیة والعلوم وتنمیة المجتمع لحدیقة القرآن النباتیة بهدف رفع الوعی بالنباتات ومبادئ صون الطبیعة التی ذکرت فی القرآن الکریم والحدیث النبوی الشریف، فإن الحدیقة وهی أحد مشاریع المؤسسة، تعتبر من الجهات الفاعلة للتوعیة والتثقیف بالدولة فی مجال صون البیئة والاستدامة.
وأضافت السیدة الخلیفی فی الکلمة التی افتتحت بها المنتدى بمرکز الطلاب فی جامعة "حمد بن خلیفة" بالمدینة التعلیمیة، أن هذا المنتدى وهو الثانی لحدیقة القرآن النباتیة، جاء استکمالاً للبنتها الأولى فی مجال اللقاءات العلمیة ووفقاً للتوصیات التی وضعها لفیف من العلماء خلال المنتدى الأول بالدوحة عام 2009 بوجوب مراعاة قواعد البیئة والاعتبارات المنبثقة من الشریعة الإسلامیة لحفظ وصون الموارد الطبیعیة.
وقالت إننا نطمح فی أن یصبح المنتدى العلمی حدثاً مهماً للتعریف الفعلی باهتمامات مؤسسة قطر فی المجالات البیئیة وصون البیئة والتنمیة المستدامة وتحقیقاً لرؤیة قطر الوطنیة 2030 وعملاً ضمن استراتیجیة قطر 2011- 2016.
واعتبرت المنتدى مرحلة ضروریة للتعاون والربط بین حدیقة القرآن النباتیة فی بدایة نشأتها وبین المؤسسات ذات الصلة محلیاً ودولیاً حیث ارتأت الحدیقة تنظیمه بالتعاون مع أهم المنظمات الدولیة وهی الاتحاد الدولی لصون الطبیعة ممثلاً فی لجنة إدارة النظم البیئیة.
الادیان السماویة تدعو للحفاظ علی النظام البیئی
ولفتت إلى أن ما یمیز النظام البیئی هو التوازن الدقیق القائم بین مکوناته، مبینة فی هذا السیاق أن الأدیان السماویة تدعو للحفاظ على هذا النظام، سیما وأن إدارته تهدف للحفاظ على الخدمات البیئیة واستعادة الموارد الطبیعیة لتلبیة الاحتیاجات الاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة للأجیال الحالیة والمستقبلیة.
واستعرضت السیدة فاطمة الخلیفی فی کلمتها محاور المنتدى التی قالت إنها تتناول بالبحث مبادئ وتشریعات الصون والأخلاقیات والإیمانیات فی کل من الإسلام والدیانات السماویة واستکشاف الفرص والتحدیات فی إدارة النظم البیئیة والدور الذی تضطلع به المعارف والخبرات التقلیدیة فیها بالإضافة إلى بناء إطار تعاونی لدعم إدارة هذه النظم.
وقالت إننا نتطلع من هذا المنتدى الخروج بتوصیات کمبادرات للبرامج المستقبلیة للحدیقة وللجنة النظم البیئیة ولکل جهة تهتم بهذا الموضوع، معربة عن الأمل فی تقدیم مرشد حول القیم والأخلاقیات کروافد للقمة العالمیة حول النظم البیئیة فی عام 2015.
المبادی البیئیة فی القرآن الکریم لایقتصر علی المسلمین
ونوهت بأن مفهوم حدیقة القرآن النباتیة یؤکد على مبدأ صون البیئة وحفظ نظامها الدقیق فی الدین الإسلامی وتعزیز هذا المبدأ بما یحقق التنمیة المستدامة وهو ما قالت إنه یتفق مع الهدف الرئیس لإدارة النظام الإیکولوجی لأن ما ذکر فی القرآن الکریم من المبادئ البیئیة لا یقتصر على المسلمین ولکنه یسع الإنسانیة بأکملها.. فعلى الإنسان التحلی بالقیم الفاضلة والأخلاق الراقیة فی التعامل مع کل ما حوله من جماد أو أحیاء وعدم تدمیر العلاقة المتکاملة بین هذه الکائنات.

المصدر: بوابة الشرق