وقال ذلک، الباحث الإجتماع والأکادیمی الایرانی "أمان الله قرائی مقدم" فی حوار خاص مع وکالة الإنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، مؤکداً بأن الحل المناسب لمواجهة مشاکل وهجمات وسائل التواصل الإجتماعی هی العودة الى الاصالة الثقافیة الإسلامیة الإیرانیة.
وأضاف أن وسائل التواصل الإجتماعی کـ"وی شات"، تانجو"، و"انستقرام"و أمثالها تسرع سرعة إنتقال الهجمات الإنترنتیة عدة مرات.
وأوضح أن سبب إستخدام الناس من هذه الوسائل والشبکات الإجتماعیه هی دخولها بحیاة البشر وقال: العالم الحدیث هو عالم هیمنة التکنولوجیا، لیس الیوم فقط لکن مع خلقة الانسان خلقت التقنیة ونمت معه وبالتالی للارتقاء وبالتالی هناک حاجة إلى هذه الأداة للتطویر.
وتطرق الى الثورة الصناعیة مضیفاً أن الاکتشافات والاختراعات التی خلقها الانسان والثورة الصناعیة، دخل الانسان الى طریقة أخرى للحیاة وبالتالی أصبح الإنسان تابعاً للتکنولوجیا وقد نرى هذا الامر فی مدرسة المادیین والتکنوقراطیین ومنظری هذه المکاتب کـ"کارل مارکس
و"فبلن" والعشرات من علماء الاجتماع یعتقدون بأن التقنیة هی أساس تطور البشر ولکن فی النهایة بالإبداع والفکر الذی وهبه الله إستطاع أن یتطور.
استغلال الدول بواسطة التقنیة
وأضاف أن التقنیة هی أساس حیاة الإنسان خاصة بعد قرن الـ18 والنصف الأخیر من القرن الـ20 وهذه التقنیة بالتغییر والتطور الدائم لحد ما أن التکنوقراطیین یعتقدون بأننا نستطیع بواسطة التقنیة وبدون أی حرب نستغلّ الدول.
واستطرد قائلاً انه لا جدوى فی فلترة هذه الوسائل والشبکات لأننا أحببنا ذلک أم لا، التکنولوجیا قد غزا العالم ولا نستطیع أن نواجه نحن هذا التطور الإجتماعی عبر الفلترة.
وأوضح أن التغیرات فی التکنولوجیا أدت الی تغییر الدول بأکملها وأنها لم تغیر الأفکار فقط بل غیرت الأذهان أیضاً من لحظة دخول هذه الوسائل سرعت الحیاة وعند خرابها تشل الحیاة وأنها جعلت من العالم قریة عالمیة صغیرة لا حدود بینها.
وأضاف أنه وفقاً لمدرسة التکنوقراطیین التی تعنی بتعاون الحکومة مع التقنیة أن التقنیة تستعبد الإنسان ویصبح الدین والمذهب والإعتقادات لا شئ أمامها ومعظم أضرار وسائل التواصل الإجتماعی تهدد الشباب والمراهقین وحتی الأطفال.
یجب أن نبقى ایرانیین لکن لا نبتعد عن حضارة الغرب
و صرح قرائی مقدم : بأن قبل 20 عاماً أکد قائد الثورة الإسلامیة بأن نرجّع الفارسیة للثقافة الإیرانیة ومن المؤسف لم یتحقق هذا الأمر.
وفی الختام، أضاف أن البرامج الخاطئة لإدارة التربیة والتعلیم وسوء التخطیط وابعاد الشباب عن التراث الثقافی والتأریخ أدى إلی أن الشاب الإیرانی یصبح جوفاً من الداخل ومیالاً إلی الغرب وأمریکا.