وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن موقع "قدس أونلاین" الخبری التحلیلی أنه قال الأستاذ الایرانی لفلسفة الأخلاق "مصطفی ملکیان" خلال مراسم إزاحة الستار عن ترجمة کتاب "موسوعة فلسفة الأخلاق" فی المکتبة الوطنیة الایرانیة بالعاصمة طهران إن الترجمة تقدّم المزید من المعلومات حول سائر المجتمعات وثقافاتها، مضیفاً أن من فوائد الترجمة معالجة المشاکل الإجتماعیة والإجابة علی الأسئلة والحاجات، والتمهید لطرح أسئلة جدیدة.
واعتبر توفیر المواد الأولیة للتفکیر فائدة رئیسیة لنهضة الترجمة، مصرحاً أن أکبر المفکرین إذا لم تکن لدیهم المواد الأولیة للتکفیر فإنهم لایتمکنون من تقدیم أفکار عمیقة.
وأکّد "ملکیان" أن الترجمة قادرة علی توفیر مواد أولیة تمکننا من رفض العدید من الأفکار والإنتاجات أو تأییدها أو تعدیلها، مصرحاً أنه بدأت نهضة الترجمة أوائل الحکم العباسی واستمرت لعدة قرون، إلا أنها أدّت إلی انشاء ثقافة وحضارة فی العالم الاسلامی یشار إلیها باسم النهضة الإسلامیة.
واستطرد مبیناً: إن نهضة الترجمة هذه جعلت أفکارنا نشطة وحیویة، إلا أننا نحتاج الیوم إلی نهضة ترجمة أخری نتمکن عبرها من تقدیم أفکار أصیلة ومستقلة.
وفی الختام، أشار أستاذ فلسفة الأخلاق إلی کتاب "موسوعة فلسفة الأخلاق"، قائلاً: یرکز هذا الکتاب علی فلسفة الغرب، ولم یتطرق إلی فلسفة الشرق أو الفلسفة الإسلامیة.