وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه بالتقارن مع الهجوم الهمجی لداعش على العراق، تجری حرب إعلامیة واسعة النطاق، وحملة من الأرجاف والإشاعات على فضائیات وصحف الفتنة، وتقوم دول کبیرة فی المنطقة بتمویل هذه الحرب الإعلامیّة.
وتابع البیان: من یقلّب القنوات الفضائیة المضللة یرى بوضوح ضخامة الجهد الإعلامی فی إثارة الفتنة الطائفیة فی العراق، وفی النداءات المضللة بإقامة حکومة إنقاذ وطنی، وفی التعبیر عن الحملة الهمجیّة لداعش بثورة شعبیة یقوم بها ابناء المنطقة، والدعوة الى تقسیم العراق طائفیاً وقومیاً، ودعاوى التهمیش والأقصاء الطائفی، وإحتقار آراء الناس وحضورهم فی مراکز الإنتخابات. إنّ إقتران الهجوم الهمجی لداعش بهذه الحملة الإعلامیّة وحرب الإشاعات، لیس صدفة وعفواً، وإنّما هو مخطط مرسوم، من قبل، وهو الجزء الأخیر من المؤامرة الکبرى على العراق.
ورأى البیان أن الغایة من هذه الحملة الاعلامیة والحرب النفسیة والهجوم الهمجی لداعش، إسقاط الشرعیة وتهمیش الدستور وإبطال الانتخابات، وإعادة العصابات الفاسدة الى مواقع الحکم والقرار مرة أخرى.
وأشار الشیخ الأصفی الى أن العراق لم یحرر من أیدی العصابات الأثیمة، ولم یکسب حقّ تقریر المصیر بالوسائل الدیمقراطیّة إلا عبر مصائب ومحن طویلة وعذاب ومعاناة، وتقدیم عشرات الآلاف من الشهداء، وإضعافهم من السجناء، ومصائب التهجیر والنزوح والمقابر الجماعیة مخاطبا ابناء الشعب العراقی بالقول: لا تصغوا الى الإرجاف والإشاعات التی تقوم بها فضائیات الفتنة ووکالات الأنباء والصحف. قاوموا هذه الموجة من الإشاعات والحرب النفسیّة بقلوب مطمئنة وواثقة بوعد الله، وإعلموا أنّ ید الله معکم، وأکثریة ساحقة من الشعب تسند الشرعیّة السیاسیة وتدافع عن الإنتخابات التی جرت طبقاً للمعاییر الدیمقراطیة المعروفة فی العالم ولا یرهبنکم الضجیج الإعلامی الذی تبثه فضائیات الفتنة، وقفوا خلف المرجعیة الراشدة العلیا فی العراق وتمسکوا بالنتائج التی أفرزتها الإنتخابات.
المصدر: موقع عراق القانون