وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تستضیف جزیرة "رودوس" الیونانیة، نسخة من القرآن الکریم تعود لـ 613 سنة خطّت على ید خطّاطین عثمانیین، ما بین أعوام 1401 – 1454 میلادی، وتمکنت الشرطة الدولیة من استعادة تلک النسخة التی تمکنت مجموعة من لصوص الآثار سرقتها عام 1991، وأودعتها فی مکتبة "حافظ أحمد آغا" الموجودة فی قلعة "رودوس"، المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة "الیونسکو".
وتفتح مکتبة "حافظ أحمد آغا" الموجودة فی میدان "أورولوغیو" أبوابها أمام السیاح، برعایة من مؤسسة وقف "حافظ أحمد آغا فتحی باشا"، برئاسة "یوسف قبرصلی"، وتحظى المکتبة التی أسست عام 1793 من قبل "حافظ آغا" باهتمام عدد کبیر من السیاح لا سیما الأتراک.
وتحتوی المکتبة على ألف و200 مخطوطة وألفین و500 تحفة أثریة، کما أنها تضم عدداً من الآثار والمخطوطات الأقدم التی تعود إلى الفترة الترکیة السلجوقیة، حیث یرجع عمر بعض الکتب التی توجد فی المکتبة نحو 800 أو 900 سنة.
وتحفظ مخطوطات التفسیر والحدیث والفقه التی یبلغ عددها نحو ألف و200 مخطوطة، فی منطقة خاصة بعیدة عن الزوار، وتعتبر نسخة القرآن الکریم التی خطتها أنامل الخطاطین العثمانیین على مدار 53 عاماً، درة تلک المکتبة وکنزها الثمین.
وأوضح مسؤول المکتبة "یوسف قبرصلی"، أن تلک النسخة من القرآن الکریم أحضرت إلى المکتبة من اسطنبول، خلال الفترة العثمانیة، مشیراً إلى أن النسخة تعرضت للسرقة، إلا أن الشرطة الدولیة تمکنت فی اللحظة الأخیرة من استعادتها، إذ کانت على وشک أن تباع فی إحدى المزادات العلنیة فی المملکة المتحدة، مشیراً أن المکتبة کثّفت الإجراءات الأمنیة، لحمایة نسخة القرآن الکریم بعد استعادتها، مستخدمة أجهزة متطورة من أجل ضمان ذلک.
ولفت قبرصلی الى أن ترکیا ساهمت فی الکثیر من الأعمال التی تهدف إلى الحفاظ على المکتبة وموجوداتها، خاصة فی السنوات الأخیرة، کما ساهمت فی عد الکتب وتصنیفها، وتأمین الأجهزة المتطورة لحمایة الکتب والمخطوطات، ونقلها إلى الأنظمة الرقمیة.
المصدر: المصدر أونلاین