إنشاء إتحاد لعلماء الشیعة والسنة خطوة فاعلة لتعزیز الوحدة الإسلامیة
وأشار الی ذلک، المقرئ والمدرس القرآنی فی دار الإمام علی (ع) للقرآن الکریم بالنرویج، "فرید اروزغانی" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مؤکداً أهمیة دور علماء الشیعة والسنة فی توحید المسلمین معتبراً إیاه أمراً جلیاً بالنسبة للجمیع.
وقال ان العلماء المسلمین یمکنهم من خلال تعزیز العلاقات والتواصل فیما بینهم اتخاذ خطوات مهمة اتجاه وحدة المسلمین وإنهاء الکثیر من المشاکل التی یعانی منها المسلمون.
وأضاف الناشط الدینی والطالب فی فرع التقنیة الصناعیة فی جامعة "أسلو" ان تنظیم المؤتمرات والبرامج القرآنیة المنوعة والقائمة حول محور القرآن وتعالیمه القدسیة من الأمور التی تؤدی الی توحید الصف الإسلامی.
وأکد اروزغانی أن الکثیر من أهل السنة یفتقدون للمعرفة الصحیحة بالشیعة وعلی سبیل المثال یظنون أن للشیعة مصحفاً آخر وان المؤتمرات القرآنیة الدولیة تعطی معرفة دقیقة عن القرآن الکریم وعن أتباعه وهذا الأمر یدعم وحدة المسلمین.
وأردف الناشط القرآنی الایرانی أن هناک 120 ألف مسلم یعیش حالیاً فی النرویج ومعظمهم من أهل السنة مبیناً أن عدد أهل السنة فی الدول الغیر إسلامیة عادة یفوق عدة الشیعة بکثیر موضحاً أن التواصل بین المسلمین فی الدول الغیر إسلامیة حاجة ملحة.
وعبر عن أسفه لعدم وجود تواصل مستمر بین الشیعة والسنة فی الدول الغیر إسلامیة مطالباً الشیعة بمزید من العمل لتحقیق ذلک الهدف.
واستطرد قائلاً: ان أئمة المساجد فی الدول الغیر إسلامیة یؤدون دوراً مهماً وینشرون الصدق والمحبة فی أوساط أتباع المذاهب الإسلامیة من خلال سلوکهم وتعاملهم کما ان المساجد الشیعیة والسنیة یمکنها ان تکون علی تواصل وتنظیم إحتفالات مشترکة بما یؤدی الی وحدة المسلمین.
واعتبر أحد أسباب الفرقة بین المسلمین المؤامرات التی تقوم بها الوهابیة لتفریق شمل المسلمین موضحاً ان الکثیر من أهل السنة یظنون ان الشیعة لا یؤمنون بالقرآن الکریم بسبب الدعایات التی یطلقها هؤلاء الوهابیون.
