وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أکّد المحلل الأمیرکی البارز فی الشؤون السیاسیة والأمنیة "غوردون داف" أن الجماعة الإرهابیة التی تکفاح الحکومة العراقیة تخدم مصالح إسرائیل، مضیفاً أن إسرائیل هی التی أجبرت أمیرکا - بعد أحداث 11 من إیلول / سبتمبر - علی شن الحروب الجاریة فی المنطقة.
واعتبر "داف" أن ظهور تنظیم "داعش" یعود إلی سنتی 2003 و2004، حسب الرأی الأرجح، قائلاً: هناک أقوال ووجهات نظر مضحکة تطرح فی هذا المجال، بینها قول من یعتبر عناصر "داعش" أتباع تنظیم "القاعدة" و"أسامة بن لادن"، هذا وأن "بن لادن" الحقیقی قتل بعد رفضه التدخل فی أحداث 11 سبتمبر عام 2001م.
وأکّد أنه یمکن القول علی وجه الیقین أن تنظیم "داعش" لا علاقة له بالإسلام والمسلمین، ویعتبر عمیلاً لإسرائیل ووکالة المخابرات المرکزیة الأمیرکیة ، قائلاً: فی الحقیقة یعتبر عناصر هذا التنظیم جماعة متکونة من البعثیین والمارکسیین والصهاینة والإنتهازیین.
وقال هذا الجندی السابق فی سلاح البر الأمیرکی بخصوص مناصری تنظیم "داعش" الإرهابی إن التنظیم هذا یتلقی دعماً واسعاً من أمیرکا والسعودیة ، مضیفاً أن "داعش" یمثل جیشاً بدیلاً للسیطرة علی المعارضین کما هو الحال بالنسبة إلی تنظیم "القاعدة" الذی تم تأسیسه لهذا السبب نفسه.
وأشار "غوردون داف" إلی أن إهتمام "داعش" بفصل إقلیم "کردستان" من العراق والسیطرة علی إحتیاطات النفط فی "کرکوک" یشیر إلی أن النفط العراقی مازال یعتبر أحد الأهداف الرئیسیة، مؤکداً أن العراق لاتتمکن من حفظ وضعها الإقتصادی إذا تمت تجزئتها.