وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أقام معهد القرآن الکریم التابع لقسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة العباسیة المقدسة یوم  السبت الماضی، 16 اغسطس الجاری، أمسیة قرآنیة فی محافظة بابل، وذلک بالتعاون مع الأمانة الخاصة لمزار القاسم بن الإمام الکاظم(علیه السلام)، وبمشارکة نخبة من کبار القرّاء فی العتبة المقدسة.
وتأتی إقامة هذه الأمسیة التی حضرها عددٌ من رجال الدین وحشدٌ من زائری المرقد الطاهر، ضمن المشروع الوطنی لإحیاء المحافل فی المزارات والمراقد المقدسة.
وأوضح مدیر معهد القرآن الکریم الشیخ جواد النصراوی أنّ الهدف من إقامة هذه الأمسیات هو تحریک الروح القرآنیة فی نفوس الناس وتشجیعهم على تعلّم وتعلیم القرآن الکریم، والعمل على خلق حالة تواصل مع کتاب الله الحکیم، وإنّ هذا المشروع یأتی ضمن الخطة التی انتهجتها العتبة العباسیة المقدسة فی نشر الثقافة القرآنیة والفکر المحمّدی الأصیل.
من جانبه تحدّث الشیخ أحمد جبیر، مسؤول قسم الثقافة والإعلام فی مرقد القاسم(علیه السلام): نجد أنفسنا بحالة فرحٍ وسرور ونحن نعیش هذه الأجواء وهذه اللحظات الإیمانیة القرآنیة المبارکة، لأنه فی الحقیقة أصبح الناس عطاشى للقرآن الکریم، لأنّ فترة الحقبة المظلمة التی مرّت على الشعب العراقی إبّان النظام البائد حجبت کلّ الأصوات القرآنیة.
وأضاف: الیوم أصبح لهذا المشروع القرآنی فی العتبات المقدسة والمزارات الشیعیة الطاهرة صدى کبیر، ونحن الیوم نجد أنفسنا أمام مسؤولیة کبیرة وهی أن ننهض بالواقع القرآنی الذی طالما حاربه الطغاة، ولکن بوجود العتبات المقدسة والخیّرین یزدهر هذا المشروع ویُعطی ثماره.
فی الختام وجه جبیر شکره للعتبة العباسیة المقدسة على رعایتها واهتمامها لإقامة مثل هذه الأمسیات والمحافل القرآنیة.
وقد قدّمت فرقة إنشاد العتبة الحسینیة المقدسة العدید من الأناشید القرآنیة فی الأمسیة، لیتمّ بعد ذلک توزیع الشهادات التقدیریة على القرّاء والمشارکین.
یُذکر أنّ معهد القرآن الکریم قد دأب على إقامة مثل هذه الأمسیات بالإضافة الى إقامة العدید من الدورات القرآنیة والعمل على تنمیة طاقات الأطفال والناشئة والشباب فی الحفظ والتلاوة والتفسیر، والتعاون مع المؤسسات القرآنیة الأخرى لتبادل الخبرات.

المصدر: شبکة الکفیل العالمیة