وأفادت وکالة الآنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه إنتقد نبیل رجب اکتفاء النظام البحرینی بالتنبیه فقط إزاء قیام بعض المنظمات داخل البلد برفع أعلام الجماعات التکفیریة کداعش وغیرها، مشیراً الى ان الفکر الذی یطرح فی المساجد التی تتبناها المنامة لایختلف کثیراً عن الفکر الداعشی المتواجد فی العراق وسوریا.
وأوضح أن هناک تحالفاً بین المنظمات التکفیریة وبین النظام البحرینی والقرائن کثیرة على ذلک کما أن هناک حاضنةً فکریةً ودینیةً فی البلد للتکفیریین.
وأضاف: للأسف هناک خطاب واضح فی المساجد التی تشرف علیها الدولة وهو خطاب متطرف، وبالطبع لایخفى على أحد أن أئمة المساجد فی البحرین تعین من قبل النظام عبر وزارة الاوقاف وبالتالی فإن النظام بالتأکید هو المسؤول عن هذا الخطاب.
وأکد نبیل رجب أن الامور فی البحرین باتت أسوأ بکثیر مما کانت علیه وأن النظام تراجع کثیراً وقام بتشریع الکثیر من القوانین والکثیر من الاجراءات بهدف تجنید القضاء غیر المستقل أصلا ضد الناشطین والحقوقیین، مضیفاً: برأیی الشخصی من الطبیعی جدا ان تنتهک هذه القوانین لأنها بالأصل تخالف حقوق الانسان.
وأشار الى ان أکثر من 47 دولة انتقدت البحرین فی أکثر من مرة خاصة مع اکتظاظ سجون النظام وتهجیرالکثیر من المواطنین وسحب جنسیات المعارضین وجلب السلطة للآلاف وتجنیسهم.
ونوه رجب الى أن أکبر دلیل على الانتهاکات التی ترتکبها سلطات المنامة هو سجنه لمدة عامین بسبب عمله دون ان یکون للسلطات أی مستمسک علیه، وهذا مثال على کیفیة تعامل النظام البحرینی مع نشطاء حقوق الانسان وسجنه للمئات منهم وتعذیبهم والحکم علیهم بـ15 عاما و25 عاما نتیجة أعمالهم.
وأوضح ان النظام شرع الکثیر من القوانین التی تنتهک حقوق الانسان وأنه الآن یستخدم المؤسسة القضائیة لضرب النشطاء ویستخدم القوانین التی شرعها ملک البحرین لضرب المعارضین.
وأشار الى أن توقیع 47 دولة لبیان ینتقد سجل البحرین الحقوقی یکفی لمعرفة أن هناک انتهاکات من قبل السلطات بحق شعبها وهناک تهمیش وهناک تعذیب وهناک قضاء غیر مستقل وعائلة مسیطرة على کل السلطة والثروة وقوانیین تصدر لتقیید الحریات.
وقال: هناک تفهم دولی ولایهم ماتتهمنی به سلطات البحرین لأننی أطالب بتنفیذ الآلیات الدولیة وانتقاد سجل البحرین وتنفیذ العقوبات المشروعة غیر الاقتصادیة ضد سلطات البحرین من قبیل العقوبات السیاسیة المعنیة بالمواثیق الدولیة ومجلس حقوق الانسان، أحاول تسلیط الضوء انا ناشط فی حقوق الانسان وهذا دوری وانا اعمل فی کثیر من المؤسسات الدولیة.
وحول تعیین سعید الفیحانی، الذی یرى فی "داعش" ثورة ویؤید الاحکام ضد المعارضین فی البلد، بفریق البلاغات فی الامم المتحدة رأى رجب ان الفیحانی لن یکون شخصا مؤثرا لأنه لن یستطیع تجاوز القوانین الدولیة، مشیرا الى ان اختیاره جاء من قبل الدولة وانه امر طبیعی لأنه فی حین تعتمد الدول الغربیة على الخبرات فی هذا المنصب تعمل الدول العربیة على تعیین أناس من مخابراتها او مقربین منها فی ادارة الحکم.
ولم یر رجب مؤشرات لحلحلة الازمة فی البحرین إلا أنه أکد على وجود مؤشر وحید وهو بقاء الشعب صامدا واستمراره فی ثورته.

المصدر: العالم