وأشار الی ذلک، الأستاذ البارز فی الحوزة العلمیة، الشیخ محسن غرویان، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض حدیثه عن أسباب وجذور ظهور داعش والتکفیر فی المنطقة.
وقال ان الأمر الذی یؤدی دوراً فی إنتاج الفکر المتشدد کـ داعش هو دور العقل فی الفقه والکلام کما أن العقل لا یؤدی دوراً کبیراً فی العلوم الفقهیة والکلامیة لدى أهل السنة والجماعة.
وأضاف أن تضعیف دور العقل وتقلیل دوره فی الفقه والکلام لدی أهل السنة أصبح مصدراً ومنتجاً للکثیر من الإنحرافات الفکریة والفلسفیة کما انه مصدر للإنحرافات الفقهیة والأصولیة.
وأکد أن هذا الأمر لیس مطروحاً لدی الشیعة بمعنی أن الشیعة لا تعانی منه لأن الشیعة تهتم فی فقهها وکلامها بالعقل وان العقل یعد أحد المصادر الفقهیة الأربعة وان انفصلنا عن العقل وتغافلنا عن إستخدامه فلسنا آمنین من الإنحراف.
واشار الى أن الأمر الآخر الذی یؤدی الی التشدد والإنحراف بحسب ما قاله مدرس العلوم الدینیة فی الحوزة العلمیة هو الجمود فی تقبل الآیات والروایات وفق ظاهرها بمعنی أننا فی دراستنا للعلوم الدینیة نکتفئ بظاهر الآیات والألفاظ والمفردات الدینیة وان لانقوم بتفسیرها وتأویلها.
وأکد أن لهذا الأمر أی الإکتفاء بالظاهر وعدم التأویل فی النص دور فی إنشاء تیارات متشددة مثل داعش والوهابیین مؤکداً أن هذا الأمر لا وجود له عند الشیعة.
وأوضح ان الأمر الثالث الذی یؤدی دوراً فی إنشاء التیارات المتشددة هو تجاهل الزمان والمکان ومصلحة المجتمع الإسلامی وهذا الأمر یؤدی الی الإهتمام بأمور لا أهمیة لها فی العصر الحالی ولذلک یرکز المتشددون علی الأمور الغیر عصریة والمهملة فی العصر الذی یعیشونه.