وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن قال الدکتور علی لاریجانی أمس السبت 13 سبتمبر الجاری خلال الحفل الختامی لمهرجان کتاب العام الرضوی بدورته السابعة فی مدینة "مشهد" شمال شرقی ایران إن العتبة الرضویة المقدسة قدمت لحد الآن العدید من الخدمات الثمینة لنشر فکرة وسیرة الإمام الرضا(ع).
وصرّح رئیس البرلمان الإیرانی أن سیرة الأئمة(ع) تبتنی علی العقلانیة فیجب علینا إتخاذ مواقف تتفق مع هذه السیرة، مضیفاً أن الرکون إلی العقلانیة یعتبر أحد أهم میزات الفکر الشیعی، بحیث قدوردت عن الإمام الرضا(ع) العدید من الروایات بهذا الخصوص.
وأکّد أن العقلانیة فی الفکر الشیعی تعنی إعتبار الحق أساس کافة الأمور، مصرحاً أن المفکر الایرانی البارز الشهید مرتضی مطهری قداعتبر الوسطیة التی تتمیز بالعقلانیة إحدی أهم میزات الإسلام والمسلمین، وقدصرّح بأن العقل لو تم إستخدامه فی الشؤون الدینیة فإنه سیحل کافة مشاکل الحیاة.
وأشار الدکتور علی لاریجانی إلی أن حریة الفکر تحظی بأهمیة کبیرة فی مختلف الشؤون بما فیها السیاسة، مصرحاً أن الفکر الغربی لایهتم بالدین، وأن العقلانیة الغربیة تعانی من أشکال الإفراط والتفریط، مما قد أدی إلی وقوع مشاکل عدیدة.
وقال رئیس مجلس الشورى الاسلامی الایرانی اننا نلاحظ استعراضاً من الامیرکیین خلال الیومین الاخیرین، یتمثل بعقد اجتماعات فی ترکیا والسعودیة، ولکن السؤال هو انه لماذا یشعرون بالقلق الى هذا الحد؟ هل هم قلقون لعدد من الاوروبیین الذین انضموا الى "داعش"؟ ألم یکونوا على علم بهذا الامر من قبل؟ ان الامر المؤکد هو ان هذه التیارات المتطرفة اصبحت بلاء علیهم هم انفسهم وقد کسرت الهیمنة الامیرکیة.
واکد انه رغم تطور العلم والتکنولوجیا فی القرن الاخیر الا اننا شهدنا اکثر الحروب والجرائم والارهاب والمجازر الجماعیة فیه واضاف، ان استخدام العقل مهم من هذا الجانب لان الرکون الى العقلانیة یؤدی الى عدم وقوع مثل هذه الجرائم، والیوم نشهد فی المنطقة نمو تیارات متطرفة کسبب لسلوک الامیرکیین فی العراق وافغانستان.
وفی الاشارة الى القضیة السوریة تساءل قائلاً: ألم یعرف الغربیون ماذا یحدث؟ اذا کانوا لا یعرفون فهو امر یدعو للاسف کونهم تصرفوا بهذه الصورة وهم یزعمون الادارة العالمیة، الا ان الامر المؤکد هو ان مستوى ادراک الامیرکیین لقضایا المنطقة منخفض جداً.
وأکّد رئیس مجلس الشورى الاسلامی الإیرانی أن أمیرکا لاتلتزم بالعقلانیة فی محاولاتها الهادفة إلی إدارة العالم، وأنها تستخدم کل علم لتحقیق أهدافها، مصرحاً أنه یجب على الامیرکیین أن یعلموا بأن تواجد تنظیم "داعش" فی المنطقة مجدداً هو بمثابة اللعب بمستودع بارود، وأنهم لایستطیعون القضاء علی هذا التنظیم الإرهابی بالقصف الجوی والأسالیب التقلیدیة.
وأکد أنه رغم تطور العلم والتکنولوجیا فی القرن الاخیر إلا أننا شهدنا أکثر الحروب والجرائم والارهاب والمجازر الجماعیة فیه مضیفاً أن إستخدام العقل مهم من هذا الجانب لأن الرکون الى العقلانیة یؤدی الى عدم وقوع مثل هذه الجرائم، والیوم نشهد فی المنطقة نمو تیارات متطرفة کسبب لسلوک الامیرکیین فی العراق وأفغانستان.
وأوضح لاریجانی بأن الأمیرکیین تعاملوا بصورة تکتیکیة مع الإرهابیین والتیارات المتطرفة وجعلوا أنفسهم نیاماً فی مرحلة ما ونشهد الیوم سلوکاً متسرعاً وانتهازیاً منهم وأضاف، ربما یعود هذا السلوک المتسرع وهذا الاستعراض الى ضغوط الجمهوریین ولکن من المستبعد أن یکون الامیرکیون من دون عقل بحیث یثیرون مثل هذه الحرب فی المنطقة بسبب قضایاهم الداخلیة، ما یشیر الى وجود أسباب أخرى وراء القضیة.
وتابع رئیس مجلس الشورى الاسلامی الایرانی، انه لا معنى لان یشکلوا تحالفاً لمحاربة "داعش"، من دون الاشراف على ذلک من قبل مجلس الامن والامم المتحدة، ما یعنی انهم لا عقلانیة لهم لادارة العالم.
وقال، ان السؤال المطروح الان هو انه ألیس للعالم منظمات دولیة لیقوموا هم بتشکیل مثل هذا التحالف لمحاربة "داعش"؟ ان مثل هذه السلوکیات تشیر الى انهم یسعون وراء مصالحهم وایجاد شرعیة مصنعة لانفسهم، ولکن علیهم ان یعلموا بان تواجدهم فی المنطقة ومثل هذه الاعمال انما یعنی اللعب بمستودع بارود، ذلک لان شعوب المنطقة الیوم متیقظة ومن المحتمل ان یتحول اللعب هذا فی مستودع البارود الى نیران شاملة.