وأفادت وکالة الانباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال الشیخ محمد حسین إن من هذه الأخطار أن یظن البعض أن ما تقوم به بعض الجماعات باسم الاسلام، وهی فی واقع الامر بعیدة تماماً عن الاسلام.
وأضاف أن هذه المجموعات الإرهابیة تحاول أن تغرس بعض الأفکار الدینیة والسیاسیة المشوهة للامة العربیة، مؤکداً أن من یقف وراء هذه الجماعات هم أعداء الامة الذین یمولونهم.
ودعا الشیخ محمد حسین المسلمین إلى أن یعودوا جمیعاً الى المصادر الصافیة لدینهم وعقیدتهم وأن یحکموا من خلال هذه المصادر على کل ما یجری فی الساحة العربیة والاسلامیة اذا أرادوا نهوضاً حقیقیاً للاسلام وقیم الاسلام ونهوضاً لشعوبهم وأوطانهم التی تتعرض لمحاولات التقسیم والتفتیت.
وحذر من محاولات البعض استغلال عنف وارهاب هذه الجماعات من أجل تشویه صورة الاسلام، مطالباً المسلمین أن یتنبهوا فکریاً وحضاریاً وثقافیاً لکل هذه الحرکات وان لا یسمحوا أن تستشری فی المجتمع. وأشار إلى أن هناک محاولات لتقسیم الأمة إلى مذاهب وطائفیة واثنیة وغیر ذلک، وعلى الامة أن تقف بالمرصاد ضد هذه المحاولات الدنیئة.
وقال مفتی القدس إن الجمیع مسؤول عن حسن توجیه الشباب المسلم، مؤکداً على ضرورة الترکیز على هذه المفاهیم وعلى هذه الثقافة والفکر حتى نحصن الشباب ونحمیهم من الانجرار وراء مثل هذه الدعوات البراقة بحجة إقامة الحکم الإسلامی والخلافة الإسلامیة.
ونوه الشیخ حسین بموقف السعودیة من التحذیر من خطر داعش والمنظمات المتطرفة، واصفاً هذا الموقف بالواعی والمتقدم، معرباً عن أمله أن تتنبه الامة العربیة والاسلامیة لکل محاولات غزوها وترویعها وتفتیتها.
وأضاف: نشکر ونثمن کل هذه المواقف من قیادة السعودیة من أجل حمایة المجتمعات الاسلامیة من مخاطر التنظیمات المتطرفة.
المصدر: صحیفة عکاظ السعودیة