ایکنا

IQNA

آیة الله الشیخ فاضل المالکی فی حدیث لـ"إکنا":

على العلماء المسلمین أن یرفعوا الغطاء الشرعی عن الشرعیة الموهومة لدى داعش

10:24 - September 24, 2014
رمز الخبر: 1451579
بغداد ـ إکنا: أکد العالم الدینی العراقی البارز، آیة الله الشیخ فاضل المالکی، أنه على العلماء فی العالم الاسلامی أن یرفعوا الغطاء الشرعی عن الشرعیة الموهومة لدى زمرة "داعش" الارهابیة.

وأشار الی ذلک، آیة الله الشیخ الدکتور فاضل المالکی، فی حوار خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، موضحاً أن هدف الاستکبار من تضعیف الدول المقاومة فی المنطقة هو حذف الجبهة الاسلامیة القویة المتحدة.
وأوضح أن الوحدة الإسلامیة تتطلب وقفة شجاعة من العلماء المسلمین وعلیهم أن یتحدوا فی ما بینهم ویقولوا قولاً واحداً، وبذلک سیستطیعون إستئصال شرعیة زمرة "داعش" الارهابیة والتیارات التکفیریة الأخرى وهولاء الدواعش لا شرعیة لهم ورفع الغطاء الشرعی لهذه الشرعیة الموهومة یجب أن یتم على ید علماء الإسلام.
وأوضح آیة الله الشیخ فاضل المالکی أنه یجب على الشعوب فی العالم أن تقف صفاً واحداً وتضع أیدیها بید الآخر وتقف وقفة رجل واحد ضد الارهابیین، مضیفاً أن هؤلاء الارهابیین اذا وجدوا منفذاً واحداً فیستغلونه ویأخذونه منه وکراً لإجرامهم، فاذا وقف الأمراء والعلماء وقفة واحدة فلاتبقى زمرة "داعش" الارهابیة على وجه الأرض.
وأکد العالم الدینی العراقی البارز أن الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة هی الداعمة الرئیسیة للمقاومة الإسلامیة فی المنطقة معنویاً ومادیاً، والسبب الرئیسی لمحاولة الاستکبار العالمی لاضعاف العراق هو أن العراق دولةً وشعباً تشکل خطورة على القوى الکبرى، فالاستکبار یرید أن یکون العراق ضعیفاً مفککاً یضرب بعضه بعضاً.
وأضاف أن هناک عاملاً طائفیاً واضحاً أن هؤلاء لایریدون أی مشارکة سیاسیة للشیعة فی الحکم، فلهذا هم یریدون تقویض النظام فی العراق، مشیراً الى أن التکفیریین یدعون أنهم یدعمون أهل السنة، لکنهم یکذبون والأخوة من أهل السنة أیضاً علموا بهذه الخدعة.
وأکد آیة الله الشیخ فاضل المالکی، أن الخطر الأخطر فی المنطقة هو أمریکا، وأمریکا هی لیست عدواً للشیعة فقط وهی عدو للسنة وعدو لنا جمیعاً لأنها لا ترید جبهة اسلامیة قویة متحدة فی المنطقة.
وأشار الى محاولة بعض الجهات لنشر الفکر الارهابی، وقال: ان بدعة وفتنة داعش هی الجدیدة والقدیمة لأنه لا حجة ومنطق لدى زمرة داعش الارهابیة الا التکفیر، وابن تیمیة کان یکفر ولکن دائرة التکفیر کانت عندها أضیق ثم وسعها مؤسس الوهابیة وهو "محمد عبدالوهاب" ثم وسعها هؤلاء الداعشیون.
وأضاف المالکی أن الداعشیین عبارة عن کشکول من العصابات المرتزقة من الشذاذ الذین لا علم لهم بالکتاب ولا بالسنة، فیدعون بأنهم خبراء بالکتاب والسنة ونصبوا أنفسهم أنهم حکام یقضون أیضاً، قضاة أوصیاء علی الامة ونصبوا أنفسهم على أنهم هم الجهة الوحیدة التی تمثل الاسلام وهذه کارثه کبری فأخذوا یکفرون الناس ولا یحترمون شیخاً کبیراً ولا طفلاً صغیراً ولا امرأة ویقتلون على الظنة والتهم وکل هذا هو تجاوز للخطوط الحمراء للاسلام.
وأوضح أن مبادئ الداعشیین هی عبارة عن إشاعة التفرقة والفتن وتشویة سمعة الاسلام، والهدف الأساسی من الجرائم التی ترتکبها عناصر تنظیم "داعش" الارهابی هو تشویه صورة الإسلام.
وأکد المالکی أنه من مبادئهم الخفیة هی خدمة إسرائیل، وأوجد الاستکبار داعش لتغییر مسار الصراع، وهذه خدمة کبیرة لإسرائیل.
وأوضح حول أداء زمرة "داعش" الارهابیة للدفاع عن أهل السنة أن هذه ذریعة، لأنهم یذبحون السنة کما یذبحون الشیعة وهذا ما یفعلونه فی العراق، فلهذا یجب الایقتربهم بعض البسطاء من المذاهب الأخرى، لکنهم فی الواقع لایمثلون السنة ولا یمثلون أی فکر اسلامی أو عقلانی أو انسانی، بل هم لایعرفون الا القتل وسفک الدماء.
وفی معرض رده على سؤال حول ما هو سبب دعوة هذه التیارات التکفیریة الى هدم المراقد والقبور، قال: ان فکر عبدالوهاب من السابق یرى أن زیارة القبور بدعة، لکنه نرى أن الرسول (ص) بعد أن انتشر الاسلام رخص على زیارة القبور وقال: "فزوروا القبور فإنها تُذکِّرُ الموت".
وفی معرض رده على سؤال حول ادعاءات داعش حول التلاعب بالقرآن، موضحاً أن أى تلاعب بالقرآن خرق لقدسیته، مبیناً أن القرآن الکریم هو عبارة عن التخطیط الالهی المعصوم للبشریة ودستور الاسلام.
وفی الختام، أکد آیة الله الشیخ فاضل المالکی أن أهل البیت (ع) قدموا دمائهم وحیاتهم من أجل حفظ بیضة الإسلام، والقرآن الکریم یمثل بیضة الإسلام وهو الضامن الى جانب العترة الطاهرة، ویجب على العلماء المسلمین الوقوف بوجه أی تلاعب بالقرآن.

کلمات دلیلیة: القران ، داعش ، العراق ، المقاومة
captcha