وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه جاء ذلک فی کلمة له ألقتها بالنیابة الدکتورة أمینة الحجری، المدیرة العامة المساعدة للإیسیسکو، فی افتتاح الاجتماع السابع للمجلس الاستشاری لتنفیذ استراتیجیة العلوم والتکنولوجیا والابتکار، صباح أمس الأول الخمیس 9 أکتوبر الجاری فی المقر الدائم للإیسیسکو، وقال فیها: «إن الاقتصاد العالمی الیوم هو اقتصاد یستمد قوته من التکنولوجیا وتوفر المعلومات وتقود المعرفة زمامه، وإن النموذج  القائم على المعرفة والابتکار یوجد فی صلب استراتیجیات التنمیة الجدیدة».
وأضاف: تساهم المعارف الجدیدة والابتکارات التکنولوجیة بشکل کبیر فی تحسین القدرات الوطنیة من أجل المنافسة على المستوى الدولی ومواجهة مختلف التحدیات التنمویة، موضحاً أن الفارق بین البلدان المتقدمة والنامیة یکمن فی الأولویة التی تمنح للعلوم والتکنولوجیا والتعلیم العالی فی الخطط الإنمائیة الوطنیة.
ودعا المدیر العام للإیسیسکو الدول الأعضاء إلى العمل على تسریع وتیرة انتقالها نحو اقتصاد المعرفة، وتنویع اقتصادیاتها، وتشجیع الابتکار من خلال إحداث مشاریع منتجة وإیجاد فرص عمل جدیدة، مؤکداً على الدول الأعضاء تتبع خارطة الطریق التی أعدتها الإیسیسکو لتیسیر انتقال الدول الأعضاء إلى اقتصاد المعرفة.
وأوضح أن المجلس الاستشاری هو هیئة استشاریة علمیة للعالم الإسلامی أحدثها المؤتمر الإسلامی لوزراء التعلیم العالی والبحث العلمی الذی یَتخذ قرارات مهمة من أجل إحراز تقدم فعلی وقابل للقیاس، فی مجالات العلوم والتکنولوجیا والتعلیم العالی فی الدول الأعضاء.
واشار إلى أن الاجتماعات السابقة للمجلس الاستشاری، اتخذت عدداً من القرارات المهمة، واعتمدت مشاریع حیویة لامست قضایا ذات أهمیة بالغة، وأسفرت عن إنشاء عدد من المؤسسات مثل (مرکز الإیسیسکو لتعزیز البحث العلمی)، و(الهیئة الإسلامیة لأخلاقیات العلوم والتکنولوجیا)، و(المرکز الإسلامی للاستشهادات المرجعیة)​​؛ ومجموعة من المشاریع (کالشبکة الإسلامیة للبحث والتعلیم).
وذکر أن هذه الاجتماعات ناقشت عدداً من الاستراتیجیات المهمة کـ(استراتیجیة تطویر التکنولوجیا الحیویة فی العالم الإسلامی)، و(استراتیجیة تطویر تکنولوجیا النانو فی العالم الإسلامی)، وشَکلت لجاناً لمعالجة قضایا فی مجالات محددة. وقد أفضت هذه القرارات إلى إحراز تقدم ملموس فی عدد من  هذه المجالات، ویُتوقع أن تواصل إنجازاتها فی السنوات المقبلة.

المصدر: موقع الایسیسکو