السیاسات الصهیوأمیرکیة هی العدو الحقیقی والرئیسی للاسلام والمسلمین
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه قال ذلک سماحة آیة السید علی الخامنئی، أمس الاثنین 13 أکتوبر الجاری، خلال استقباله الآلاف من مختلف شرائح الشعب الایرانی بمناسبة عید الغدیر، مضیفاً أن تنصیب امیر المؤمنین(ع) للامامة واهتمام الاسلام للسیاسة والحکم ومعالجة شؤونهما، هما مفهومان أساسیان لحادثة غدیر خم، وأکد على الضرورة المصیریة للاتحاد وتضامن المسلمین.
وأوضح قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أن أی احد وای خطوة تؤدی الى تحریض مشاعر الطرف المقابل، والخلاف بین الشیعة والسنة، تخدم امیرکا وبریطانیا الخبیثة والصهیونیة، التی أسست التیار الجاهل المتحجر التکفیری.
وهنأ سماحة آیة الله الخامنئی بعید الغدیر الاکبر، ووصف حادثة الغدیر بأنها جزء من بدیهیات تاریخ الاسلام، ولفت الى أن أیاً من اتباع المذاهب الاسلامیة لا شک لدیه فی أصل وقوع حادثة غدیر خم والحدیث النبوی الشریف "من کنت مولاه فهذا علی مولاه".
وأضاف: کما أن الشبهات التی ترد أحیاناً الى اذهان المتثیقفین، انما هی نفس الشبهات القدیمة قبل أکثر من الف سنة، وقد رد علیها العلماء الکبار.
وأشار قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة الى المعنى السائد للحدیث النبوی الشریف فی غدیر خم أی تنصیب امیر المؤمنین(ع) للامامة ووصیاً للنبی(ص)، وأضاف: ان هذه العبارة تحمل معنى هاماً آخر، ولا ینبغی الغفلة عنه، وهو معالجة الاسلام لأمر الحکم والسیاسة.
واشار سماحته الى الدعایات الهادفة لأعداء الامة الاسلامیة لفصل الاسلام عن السیاسة وحصر هذا الدین الشریف فی الشؤون الخاصة، وقال: ان حادثة غدیر خم، تجسد منطق الاسلام المبین والراسخ فی رفض العلمانیة، لأن غدیر خم یعد مظهراً لاهتمام السلام وتأکیده على الحکم والسیاسة.
وعد سماحة آیة الله الخامنئی قضیة الغدیر بأنها قضیة اعتقادیة للشیعة وتشکل اساسا لفکرهم، وأضاف: ان محل الدراسة والبحث والمنطق القوی والحجة القاطعة للشیعة فی باب غدیر خم، هو الاوساط العلمیة والمتخصصة، ولا ینبغی ان یترک هذا الموضوع اثراً سلبیاً على الحیاة العامة للمسلمین واخوتهم ومساواتهم.
ومن هذه الزاویة، شرح قائد الثورة السیاسة الرئیسیة للمستکبرین ای اثارة الخلافات بین الفرق الاسلامیة وخاصة بین الشیعة والسنة، ولفت الى أن بروز الخلافات بین المسلمین بالطبع سیؤدی الى أن یصرفوا همتهم وطاقاتهم ودوافعهم نحو الصراعات الداخلیة ولن یوجهوها نحو الاعداء الرئیسیین، وهذا هو الهدف الذی یخطط له الاستعمار والاستکبار.
واشار سماحته الى ان الاستکبار انفق الکثیر من أجل مواجهة الأسس الفکریة للجمهوریة الاسلامیة من خلال اثارة الخلافات بین المسلمین، وقال: ان امیرکا والصهیونیة وبریطانیا العجوز المتخصصة فی التفرقة، کثفوا محاولاتهم بعد انتصار الثورة الاسلامیة، من اجل اثارة الخلافات وحرف اذهان الشیعة والسنة عن اعدائهم الرئیسیین.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة ظهور التیار التکفیری فی العراق وسوریا وبعض الدول الاخرى، بأنه نتیجة لتخطیط المستکبرین، لإثارة الخلافات بین المسلمین، وقال: انهم أسسوا "القاعدة" و"داعش" لإثارة التفرقة ومواجهة الجمهوریة الاسلامیة لکنها استدارت علیهم.
واشار سماحته الى الاحداث الجاریة فی المنطقة، وقال: ان تدقیق النظر والتحلیل بهذه الاحداث تشیر الى أن امیرکا وحلفاءها یریدون اثارة الخلافات والعداء بین المسلمین اکثر مما یریدون محار بة "داعش" من وراء هذا التحالف الکاذب بین امیرکا وحلفائها.
أکد قائد الثورة الاسلامیة أن امیرکا وحلفاءها تحاول من خلال المحاربة الصوریة لـ"داعش" أن تثیر العداء بین المسلمین، مضیفاً أن أی خلاف بین الشیعة والسنة یساعد امیرکا وبریطانیا الخبیثة والصهیونیة.
وشدد آیة الله الخامنئی: ان ای شخص ملتزم بالاسلام ویؤمن بالقرآن، سواء کان شیعیاً ام سنیاً، علیه ان یعی ان السیاسات الصهیوامیرکیة هی العدو الحقیقی والرئیسی للاسلام والمسلمین.
واکد ان توخی الحذر التام بشأن تحریض مشاعر الفرق والمذاهب الاخرى، واجب هام على جمیع المسلمین، واضاف: لیعلم الشیعة والسنة ان ای ممارسة او کلام بما فیه الاساءة الى مقدسات بعضهم بعضاً، تؤدی الى اثارة الحساسیات وتأجیج النار، وهذا بالتأکید یصب فی مصلحة العدو المشترک لجمیع المسلمین.
واختتم سماحة آیة الله الخامنئی خطابه بالاشارة الى فشل جمیع مؤامرات مستکبری العالم طیلة 35 عاماً الاخیرة، وأکد ان اعداء هذا الشعب وبفضل الله، سیلقون الفشل هذه المرة ایضاً، وان جمیع المسلمین الذین یعیشون فی ایران الاسلامیة، سیعملون بواجبهم بما لدیهم من وعی وبصیرة.
