ایکنا

IQNA

المرجع الدینی الشیخ السبحانی:

التیار التکفیری یسعى الى ایجاد حزام أمنی للکیان الصهیونی

8:38 - November 23, 2014
رمز الخبر: 1476125
قم المقدسة – إکنا: أکّد المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمی جعفر السبحانی أن التیار التکفیری ودون أدنى شک یستعد لایجاد حزام أمنی لکیان الاحتلال الصهیونی.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال ذلک المرجع الدینی البارز للشیعة آیة الله العظمی جعفر السبحانی أمس السبت 22 نوفمبر الجاری فی کلمة متلفزة، موضحاً أن ظاهرة التکفیر التی قدظهرت الیوم تحاول القتل والنهب والهدم، ولاتمت للإسلام والأدیان السمائیة بأی صلة.
وقال ان ظاهرة التکفیر السائدة فی الواقع، انما ترمی للقتل والسلب والدمار ولا تمت بصلة للاسلام والشرائع السماویة الأخرى، وان ما تدعو الیه لا وجود له فی القرآن الکریم والتوراة والانجیل، مهیباً بالامة الاسلامیة الدفاع عن المسجد الأقصى ضد أی انتهاک أو ضرر یلحق به. واعتبر آیة الله العظمى السبحانی، التیار التکفیری نتاج الغرف الفکریة المغلقة وان ثمة دول تدعمه وان التکفیریین ماهم إلا بیادق بیدها، رافضاً ذکر اسم أیة دولة، منوهاً فی الوقت نفسه الى أن التکفریین لایمتلکون المال والسلاح، ولکن هنالک من قام بدعهم.
ولفت المرجع السبحانی الى أن أهداف داعمی التیار التکفیری تتلخص باستهداف البنى التحتیة للدول الاسلامیة والقضاء علیها عبر الحرب والقصف والقتل وسفک الدماء، وثانیاً تشویة صورة الاسلام عبر التطرف وقطع الرؤس، وثالثاً تأمین حزام أمنی للکیان الصهیونی وصرف الانظار عن جرائمه فضلاً عن مآرب أخرى التی ستتکشف لاحقاً.
کما أکد سماحته ان الحرب التی یشنها التیار التکفیری، استقطبت اذهان المسلمین على نحو صار موضوع اسرائیل والمسجد الاقصى والاراضی الاسلامیة فی غیاهب النسیان.
وشدد المرجع السبحانی على مسؤولیة علماء الدین فی الدول الاسلامیة بارشاد الشباب لعدم الانجرار الى الطریق الخطأ الذی یصوره التکفیریون وداعمیهم بانه طریق الاسلام، مؤکداً أن الدین الحنیف لم ولن یحث المسلم على قتل المسلمین.
واشار إلى سبل مکافحة ظاهرة التکفیر، مؤکداً اهمیة التصدی للتکفیر عبر الوسائل الثفافیة بموازاة الحل العسکری الذی یعالج المشکلة لوحده. وانتقد آیة الله السبحانی المناهج التعلیمیة التی تدرس بالمدارس الثانویة لبعض الدول العربیة، والتی أدت الى فرز المسلمین بین مسلم وکافر، منوهاً الى أن الفتنة الطائفیة لن تُخمد طالما هذه المناهج والبرامج قائمة، و داعیاً علماء الدین واصحاب القرار بالتضافر لاجتثاث هذه البرامج التعلیمیة.
واستطرد: هناک هدفان رئیسیان تتابعهما التیارات التفکیریة أولهما القضاء علی البنی التحتیة للدول الإسلامیة من خلال الحرب والقصف والقتل والنهب، والثانی تشویه سمعة الإسلام عبر إبداء مواقف متشددة بما فیها قطع الرؤوس.
وصرّح أن الحروب التی قداندلعت الیوم بین الحکومات والتیارات التکفیریة قدشغلت أذهان المسلمین، بحیث أصبحت قضیة إسرائیل والمسجد الأقصی والأراضی الإسلامیة أمراً منسیاً إلی حد کبیر، مؤکداً أن التیارات التکفیریة تهدف إلی تشویه الإسلام وتحقیق الأمن المنشود (الحدود الآمنة) لإسرائیل.
وفی الختام، أشار إلی أن بعض الدول العربیة تسمح بطرح قضایا فی المدراس تؤدی إلی تکفیر المسلمین بعضهم البعض، فلاتطفأ فتن التیارات التکفیریة مادام تتابع المدارس هذه البرامج، فینبغی علی العلماء والکبار أن یبادروا إلی حذف هذه البرامج.

http://iqna.ir/fa/News/1475919

captcha