وأكد ذلك العالم البارز والأديب والمفكر الشيعي اللبناني وأستاذ الحوزة العلمية والجامعة في قم المقدسة، آية الله الشيخ علي الكوراني العاملي، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) مبيناً ان الوهابيين السعوديين قد دخلوا الساحة ساعين الى تحقيق اجندتهم في السعودية وخارجها.
وأضاف ان الوهابيين السعوديين اصبحوا يشعرون بالخطر ولذلك يمارسون اعمالهم في خارج السعودية ويسعون الى تطبيق أجندتهم في سوريا والعراق وباكستان.
واستطرد هذا العالم اللبناني قائلاً ان الوهابيين على اعتاب تعزيز التعاون الثنائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان اصبحوا يفكرون في ممارسة الأعمال الإرهابية بشكل جدي وان ارتكاب جرائم مثل قتل الشيعة في باكستان نتيجة تحريض الوهابيين من قبل السعودية.
وأردف ان السعودية اليوم تعرض مشاريع على أمريكا وإسرائيل وانها تبرمج الى مثل هذه الأعمال الإرهابية وتقوم بتنفيذها معتبراً رد فعل المجتمع الدولي ازاء قتل الشيعة في باكستان ضعيف جداً.
وأكد انه اليوم لا قيمة للمجتمع الدولي وان المجتمع الدولي اصبح يمهد الغطاء للجرائم الإسرائيلية والأمريكية والوهابية واننا اليوم نعيش في عهد القوة ونواجة القوة ولذلك علينا ان نستعمل ادوات قوية وفاعلة أمام مؤامرات العدو.
وأشار آية الله الكوراني الى أن المنظمات الإسلامية والعربية بالأخص منظمة التعاون الإسلامي كان يجب عليها ان تعمل بصورة جادة من أجل منع قتل الشيعة مؤكداً ان هذه المنظمات تعمل تحت إشراف السعودية ولذلك فإنها لا تستطيع ان تعمل بصورة فاعلة وبالتالي فإنها تكتفي بإتخاذ مواقف ضعيفة.
وحول مدى شعور الحكومة الباكستانية بالمسئولية ازاء الأعمال الإرهابية قال: ان الحكومة الباكستانية ليست شريكة الإرهابيين والوهابيين بصورة مباشرة ولكن ردود أفعالها ضعيفة جداً لأن الوهابيين لديهم عناصر متنفذة في الحكومة الباكستانية ايضاً.
واستطرد هذا الكاتب اللبناني قائلاً: حالياً تعتبر السعودية وقطر وتركيا من أكبر داعمي الإرهاب والوهابيين وان اوروبا وأمريكا قد تراجعا في السنوات الأخيرة ولا تريد ان تكون لديها يد في الأعمال الإرهابية ولكن إسرائيل لا زال من الداعمين الأساسيين للإرهاب.
1201495