وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أقام قسم القراءات بکلیة الدعوة وأصول الدین بجامعة محافظة "القنفذة" فی السعودیة أمس الأول الاثنین الأول من دیسمبر الجاری ندوة علمیة بعنوان "القرآن والقراءات القرآنیة"، وذلک بمشارکة الأستاذ الدکتور أحمد عیسى المعصراوی رئیس لجنة مراجعة المصحف وشیخ عموم مقارئ المصریة سابقاً والأستاذ بجامعة الأزهر الشریف، والأستاذ الدکتور عبدالکریم إبراهیم عوض وکیل کلیة القرآن الکریم بجامعة الأزهر وعضو لجنة مراجعة المصحف الشریف والمجلس الأعلى للشؤون الاسلامیة.
وبدأ الحفل بالقرآن الکریم، ثم تحدث عمید الکلیة الدکتور هاشم بن أحمد الصمدانی وأوضح أن الجامعة تحرص على المناشط التی تعاضد العمل الأکادیمی والتدریسی.
وانطلقت أولى جلسات الندوة حول "علاقة القراءات القرآنیة والأحرف السبعة"، أدارها الدکتور حسن المتشری، ألقى خلالها المعصراوی محاضرته التی بناها على ثلاثة محاور، الأول: بدء نزول القراءات، والثانی: العلاقة بین القراءات والقرآن الکریم، وثالثها: القراءات وعلاقتها بالأحرف السبعة، منتهیاً إلى أن الأحرف السبعة ثابتة بالتواتر عن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم وهی رحمة من الله وتخفیف، کما أنها تختلف عن القراءات القرآنیة، وبعد الانتهاء أجاب على مداخلات وأسئلة الحضور.
ثم بدأت الجلسة الثانیة التی أدارها الدکتور حامد الفقیه الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامیة، حیث تحدث وکیل کلیة القرآن الکریم بجامعة الأزهر عن أوجه الإعجاز فی قراءات القرآن الکریم، مؤکداً أن الروایات المتعددة للقراءة لا تتعارض ولا تتغایر بل یمکن جمعها جمعاً یزیل اللبس عنها وتقر له الأذهان وتقبله العقول، فالقرآن کلام الله الذی لا یأتیه الباطل من بین یدیه ولا من خلفه.
وقد أورد نماذج عدة لأوجه الإعجاز فی تعدد أوجه القراءات فی عدد من المواضع من کتاب الله مما یثبت معه أن التعدد فی القراءات وجه من أوجه الإعجاز التی لا یمکن حصرها فی القرآن الکریم، وأجاب على مداخلات وأسئلة الحضور.
المصدر: الریاض