وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن الحفل حضره شیوخ الزّوایا من مختلف المذاهب لاسیما المالکیة والإباضیة وأساتذة فی الشّریعة من مختلف مناطق الجزائر وجمع غفیر من المواطنین للاحتفال بهذا العالم ونتاجه الدّینی بعدما قدّم عرضاً حول المناهج والطّریقة المعتمدة فی تفسیر القرآن الکریم والمجهودات الّتی سخّرها لشرح کتاب الله وتفسیره.
ویعتبر الشّیخ تواتی بن التواتی من موالید سنة 1943 بالأغواط ومن تلامیذ الشیخ مبروک کویسی والحاج عیسى أبوبکر بعدما انتسب لجمعیة العلماء المسلمین الجزائریین سنة 1952م.
وقام بتفسیر القرآن الکریم فی 20 جزء، وله عدّة مؤلّفات فی مجالات الفقه وأصول الفقه واللّغة والنّحو بعدما عمل حوالی 36 سنة فی مجال التّعلیم عبر مختلف الأطوار، وأنتج موسوعة فقهیة بعنوان "المبسط فی الفقه المالکی بالأدلة" عبر خمس مجلدات، وکتاب "الفقه المقارن" وهو کتاب خصّ بالمقارنة بین فقه المالکیة والإباضیة.
وعلى هامش حفل التّکریم، أکّد وزیر الشّؤون الدّینیة والأوقاف فی الجزائر خلال کلمته، أنّ الجزائر بلد حمل الدّین الصّحیح والاعتدال القویم، ممّا جعل الأمم تتهافت علیها لتعرف ما الّذی ضمن لها اعتدالها وتمیّزها وأمنها، وما الّذی أخرجها من الاختلاف إلى الاتفاق ومن التفرقة إلى الإتحاد.
وأضاف الوزیر أنّ المساجد بقوّة دروسها وامتدادها ورجوعها إلى المرجعیة هی الّتی حصّنت الجزائر، مشیراً أنّ المذاهب عندنا لیست اختلاف هویات بل مناهج مستوحاة من روح القرآن الکریم والسنّة النّبویّة الشّریفة.
المصدر: موقع الخبر