وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه جاء کلام رئیس مرکز البحوث الإسلامیة فی البرلمان الإیرانی، الشیخ أحمد مبلغی، خلال حفل اختتام المسابقة القرآنیة بدولة الهند التی أقیمت بالتزامن مع أسبوع الوحدة، قائلاً: الهویة الإسلامیة لها الأسبقیة علی الهویة المذهبیة.
وأکّد رئیس جامعة المذاهب الاسلامیة فی ایران أنه ینبغی علی المسلمین الجمع بین الهویة الإسلامیة والهویة المذهبیة، مضیفاً أن الفصل بین هویة المذاهب وأتباعهم أمر غیرممکن، وغیرمشروع بالنسبة إلیهم، وأن تعزیز الهویة الإسلامیة عمل ضروری یجب القیام به لأن الهویة الإسلامیة هی التی تمنح المصداقیة للهویات المذهبیة.
وصرّح أنه لو إعتبر الشیعة والسنة الهویة الإسلامیة القاسم المشترک بینهم لتحولت الهویات المذهبیة إلی فرصة لتشکیل الأمة الإسلامیة الکبری بدلاً من أن تکون تهدیداً لها، مؤکداً أنه لایمکن للمسلمین من الشیعة والسنة تکوین الهویة الإسلامیة بمجرد الشعار فیجب أن یترسخ هذا الواقع فی ضمائرهم.
وأکّد أن الفصل بین الهویة المذهبیة والهویة الإسلامیة أمر خاطئ، فلو إهتم أتباع مذهب ما بمجرد الهویة المذهبیة دون الهویة الإسلامیة فإنهم یلتزمون بالأخلاق والحب والأخوة مع بعضهم البعض ولایتلزمون بها فی التفاعل مع أتباع سائر المذاهب.
واستطرد مبیناً: تتکون الأمة الإسلامیة من مفاهیم إسلامیة، فإذا لم تهتم المذاهب بالهویة الإسلامیة لحاول کل مذهب الإنتفاء بتلک المفاهیم لمجرد أهدافه ومصالحه، فیتجزأ المجتمع الإسلامی، وفی هذه الحالة، یکون الإسلام هو المتضرر وتکون الطائفیة والأفکار التکفیریة هی الرابحة.