الغرب بإساءته للمقدسات الإسلامیة یهدف الی خلق فجوة بین المسلمین وأتباع الدیانات الأخری
وأشار الی ذلک، المستشار الثقافی الإیرانی لدی بغداد، "الشیخ غلامرضا اباذری"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض حدیثه عن نشر الصحیفة الفرنسیة "شارلی ابدو" رسوم مسیئة للرسول (ص) واعادة نشرها.
وقال ان الحکومة الفرنسیة تعتبر نفسها رائدة اللیبرالیة فی العالم وتفتخر لذلک وان الرئیس الفرنسی "فرانسوا أولاند" قد أعلن عن ذلک بصراحة واعتبر اعادة نشر الرسوم المسیئة نموذجاً بارزاً لممارسة الحریة فی فرنسا.
وأضاف المستشار الثقافی الإیرانی لدی بغداد ان فرنسا من خلال رفعها لشعار الحریة تطمح الی أهداف عدیدة من نشرها للرسوم المسیئة الی رسول الله محمد (ص).
واستطرد الشیخ اباذری قائلاً: ان خلق الفجوة بین المسلمین وأتباع سائر الدیانات فی مختلف دول العالم وخاصة الدول الإسلامیة من أهم أهداف الإساءة الی المقدسات الإسلامیة.
وأوضح أن الهدف الثانی من ممارسة الإساءة الی المقدسات الدینیة هو إثارة مشاعر المسلمین وإستغلالها سلباً لتصویر المسلمین علی أنهم فاقدون للمنطق وأنهم ممارسون للعنف مبرهنین دعایاتهم بردود فعل المسلمین علی هذه الإساءات.
وأکد رجل الدین الإیرانی ان الهدف الآخر من السماح الی الإساءة الی المقدسات هو ان الحکومة الفرنسیة التی تمثل الحزب الحاکم کادت ان تفتقد شعبیتها ولذلک إستغلت هذا الحدث لتعدیل وجهتها لدی الشعب والتعریف عن نفسها بأنها حاملة لرایة الحریة ومدافعة عنها.
