وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تنظم الإدارة النسائیة لمؤسسة الشیخ ثانی بن عبدالله للخدمات الإنسانیة «راف» فی قطر، دورتها التربویة والتی بعنوان "السنن الإلهیة فی الأمم والأفراد من القرآن الکریم"، وتحاضر فیها الداعیة الإسلامیة الأستاذة نبیلة أبو زناد، وتستمر کل یوم ثلاثاء من الساعة العاشرة حتى الثانیة عشرة صباحاً طوال العام.
وقد حضر فی الیوم الأول 25 مشارکة، من جمهور النساء وأعضاء الإدارة النسائیة، اللاتی حرصن على الحضور والمشارکة فی هذه الدورة المتمیزة والهادفة.
وستعرض الأستاذة نبیلة أبوزناد خلال هذه الدورة لعدة مفاهیم تدور أولا: حول عنایة القرآن الکریم بالسنن الإلهیة فی الکون والحیاة عنایة کبیرة، وأسالیبه المتنوعة فی عرض هذه السنن، والحدیث عما له سبحانه فی هذا الکون من الخلق والأمر، والحکم والتقدیر، والمشیئة والإذن، والمترتب من النتائج على شروطها والمسببات على أسبابها، وما تضمنه قصص القرآن وهی تعدل ربع القرآن، من بیان عملی لسنن الله فی الحیاة الإنسانیة.
ثانیاً: سنن الله فی الحیاة الإنسانیة وکیف أنها ثابتة لا تتحول ولا تتغیر، وهی شاملة عامة لا تحابی أحداً، واقعیة نافذة قاهرة قائمة على مبدأ العدل والحکمة.
ثالثاً: سنن الله فی الحیاة الإنسانیة وکیف تقوم إیجابیاً على ارتباط الأسباب بالمسببات وسلباً على ارتفاع موانع تلک السنن.
رابعاً: کیف أن الله سبحانه وتعالى قد سخر الکون بکل ما فیه للإنسان وإن هذا التسخیر لا یتم إلا للذین یعرفون سنن الله فی هذا الکون، وینتفعون بهذه المعرفة فی حیاتهم المادیة، والسعادة الإنسانیة الحقة لا تتم إلا إذا جمع الإنسان بین ذلک وبین إقامة حیاته على مقتضى سنن الله فی الحیاة الإنسانیة.
خامساً: وسنة الله فی الهدى والضلال وکیف أنهما یقومان على أسبابها من فعل البشر ولا تناقض بین ذلک وبین تقریر الله عز وجل السابق للهدى والضلال.
سادساً: والابتلاء والتمحیص کسنة من سنن الله فی الحیاة الإنسانیة، وأنواع الابتلاء حسب هذه السنة، وتسلیط الکافرین على المؤمنین امتحاناً لهم فی دینهم، والقیام بأداء التکالیف والصبر على الضراء والشکر فی السراء، واتباع هدى الله وشرعه یستتبع حسب سنته فی الابتلاء والتمحیص عواقبه الطیبة فی الدنیا والآخرة.
ثامناً: وکیف أن أساس تغیر أحوال الأمم من سیئ إلى حسن أو بالعکس هو تغییر ما بنفوس أفرادها، ولهذا فإن الإسلام یقیم بناءه الإصلاحی على تغییر ما بنفوس الأفراد.
تاسعاً: وسنة التدافع بین الأمم کسنة إلهیة ماضیة فإذا أخذت الأمة المؤمنة بأسباب النصر المادیة والمعنویة یأتی النصر حسب سنته سبحانه وتعالى فی نصر المؤمنین وهزیمة الکافرین.
عاشراً: من سنن الله فی الحیاة الإنسانیة عقاب الأمم المعرضة عن منهجه وبمقدار بعدها من هدیه یکون العقاب الإلهی.
وتهدف هذه الدورة إلى معرفة سنن الله فی القرآن معرفة تامة، لأنها فریضة شرعیة وضرورة واقعیة، فالسیر على هداها من الأخذ بأسباب النصر والتمکین والفلاح، ولا نستطیع بأی حال من الأحوال أن نفهم التاریخ ونحلل الأحداث إلا بفهم السنن الإلهیة، خاصة أنها ترسخ فی المؤمنین تعظیم الله وحبه.
وترحب الإدارة النسائیة بجمهور الحاضرات لهذه الدورة، وبمن أردن المشارکة فیها، علما بأن تسجیل الحضور بمقر الإدارة بالدحیل، وسوف تمنح الإدارة النسائیة شهادة بالدورة للحاضرات فیها.
المصدر: العرب