ایکنا

IQNA

السید نصر الله: معرکتنا مع الإرهاب التکفیری دفاع عن الإسلام

8:24 - February 17, 2015
رمز الخبر: 2859565
بیروت ـ إکنا: دعا الأمین العام لحزب الله، السید حسن نصر الله، إلى استراتیجیة عربیة لمواجهة الإرهاب التکفیری الذی یطال تهدیده الجمیع، معتبراً أن هدف داعش مکة والمدینة المنورة وأن مواجهته تصب فی خانة الدفاع عن الإسلام ککل.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه فی کلمته فی الذکرى السنویة لقادة المقاومة الشهداء، قال السید نصر الله: إن على الدول العربیة وبعض الدول الخلیجیة مقاربة ملفات المنطقة بطریقة مختلفة بعیداً عن البعد المذهبی والطائفی لأن تهدید الإرهاب التکفیری یطال الجمیع.
ودعا الأمین العام لحزب الله، شعوب وزعماء المنطقة إلى العمل الجدی فی مواجهة الإرهاب التکفیری.
وشدد السید نصر الله على جملة من الأمور التی یجب الانطلاق منها فی مواجهة هذا الإرهاب أبرزها اعتبار المواجهة الفکریة والسیاسیة والإعلامیة والمیدانیة دفاعاً عن الإسلام، مؤکداً أن هدف داعش لیس فلسطین وبیت المقدس بل مکة والمدینة.
وفی هذا الإطار قال "نحن الذین نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه المعرکة فی وجه الإرهاب التکفیری نعتبر أنفسنا مدافعین عن الإسلام". کما أکد أنه على دول العالم والمنطقة إبلاغ الدول الاقلیمیة بانتهاء اللعبة الجاریة باسم الإسلام، مشدداً أن لا فرق بین داعش وجبهة النصرة فهما تیار واحد وخلافهما هو فقط على الزعامة.
والأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله دعا إلى عدم الاعتماد على التحالف الدولی لمواجهة داعش، لافتاً إلى أن الولایات المتحدة تنهب ثروات المنطقة وأموالها وتستنزف جیوشها وشعوبها تحت شعار قتال داعش، فیما هدفها مصلحة وأمن إسرائیل، معتبراً أن الرهان على الأمیرکیین هو رهان على سراب.
وقال السید نصر الله "إبحثوا عن الموساد والمخابرات الأمیرکیة والبریطانیة وراء أهداف داعش" لافتاً إلى أن کل دول العالم الیوم تعتبر داعش خطراً وتهدیداً على أمن المنطقة والعالم باستثناء إسرائیل التی یخدم کل ما یفعله داعش حتى الیوم مصلحتها مئة فی المئة.
والسید نصر الله دان الجریمة النکرة والبشعة والوحشیة لداعش بحق العمال المصریین فی لیبیا، مقدماً التعازی لمصر حکومة وشعباً وللکنیسة القبطیة.
واعتبر أن الثورة فی الیمن هی التی تقف فی وجه القاعدة التی تخطط للسیطرة على سوریا وصولاً الى السعودیة مضیفاً أن الانفعال والغضب سیأخذان الیمن إلى حیث لا تحمد عقباه والتهدید سیطال الجمیع.
مصیر العالم یصنع فی المنطقة
ورد السید نصر الله على الدعوات لانسحاب حزب الله من سوریا بالقول "فلنذهب سویاً إلى سوریا والعراق وأی مکان ندافع فیه عن المنطقة" مؤکداً "أن من یرید أن یقرر مصیر لبنان یجب أن یکون حاضراً فی صناعة مصیر المنطقة لأن مصیر العالم کله الیوم یصنع فی المنطقة".
واعتبر أنه لا یحق لمن یتدخل فی سوریا عسکریاً أن ینتقد موقف حزب الله السیاسی مما یجری فی البحرین، واصفاً حکومة البحرین بالعمیاء والصماء بشأن الدعوات الى الحوار مع المعارضة وأنها خائفة من کل کلام حق.
وإذ أید الأمین العام لحزب الله الدعوة إلى وضع استراتیجیة وطنیة لمکافحة الإرهاب مشیراً إلى أن آلیتها تحتاج إلى نقاش، دعا إلى التنسیق بین الجیشین السوری واللبنانی فی منطقة السلسلة الشرقیة للبنان واعتبر أن الاستحقاق القادم بعد ذوبان الثلج هو الوضع فی تلک المنطقة والجرود حیث یتواجد مسلحو داعش والنصرة، داعیاً الدولة اللبنانیة إلى حزم أمرها فی کیفیة التعاطی مع هذا التهدید، مؤکداً أنه یمکن إلحاق الهزیمة بهؤلاء بسهولة لکن الأمر یحتاج إلى إرادة وطنیة.  
من جهة ثانیة جدد تأیید حزب الله المطلق للخطة الأمنیة فی البقاع داعیاً إلى تواصلها وتفعیلها، لا سیما فی ظل ما عانته تلک المنطقة من اللصوص والخاطفین والمجرمین، مضیفاً أنه إلى جانب هذه الخطة هناک حاجة لوضع خطة إنمائیة فی البقاع والشمال، فضلاً عن حل مشکلة عشرات آلاف المطلوبین.
ولمناسبة ذکرى توقیع التفاهم بین حزب الله والتیار الوطنی الحر دعا السید نصر الله  إلى عقد تفاهمات مشابهة لهذا التفاهم على المستوى الوطنی. ودعا إلى معاودة الجهد الداخلی الوطنی من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسی.
وحول عمل الحکومة دعا الأطراف المشارکة فیها إلى التعاطی بإیجابیة من أجل استئناف عملها، معتبراً أن لا خیار غیر دعم هذه الحکومة. السید نصر الله أکد مواصلة الحوار مع تیار المستقبل لافتاً إلى أن الأخیر أدى إلى نتائج إیجابیة ضمن التوقعات.
دماء عماد مغنیة ستظل تطارد إسرائیل
وفی أجواء ذکرى قادة المقاومة الشهداء قال السید نصر الله إن إحیاء ذکراهم هدفه إبقاء الماضی القریب فی وعینا ولیسکن فی وعی الاجیال المقبلة، مؤکداً الحاجة الدائمة إلى العودة إلى هؤلاء القادة الذین یمثلون مدرسة جهادیة کاملة یجب التعلم منها الشجاعة والحکمة والهمة العالیة والإقدام والتضحیة بلا حدود عندما یتطلب الموقف ذلک.
والأمین العام لحزب الله قال إن دماء الشهید جهاد مغنیة وإخوانه فی القنیطرة أعادت بقوة ذکرى شهادة الحاج عماد مغنیة على المستوى الوجدانی وأعادت هذا القائد الفذ التاریخی إلى صدارة الأحداث من جدید وأکدت أن حضوره ما زال الأقوى فی وجدان الصدیق والعدو الذی ما زال یطارده دم عماد مغنیة.

المصدر: المیادین

کلمات دلیلیة: نصرالله ، مغنیة ، التاریخی
captcha