وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه یعد هذا المشروع من المشاریع العملاقة الذی تسعى العتبة الحسینیة المقدسة لإنجازه على أرض کربلاء لخدمة أبناء البلد ولنشر العلوم الدینیة وغیرها إلى جانب الثقافة والأدب کونه لا یقتصر على أبناء مدینة کربلاء فحسب بل لجمیع المحافظات العراقیة ولکافة طلبة العلوم الإنسانیة.
وقال "حیدر عباس عبد الرضا"، المشرف على المشروع: إن مجمع الإمام الحسین(علیه السلام) القرآنی یعد واحداً من أهم المشاریع الذی تنجزه العتبة الحسینیة المقدسة، مبیناً أن التصامیم الخاصة بالمشروع اکتملت وأُحِیْلَ تنفیذه إلى "شرکة خیرات السبطین" التابعة للعتبة الحسینیة المقدسة للمباشرة بتنفیذه بکلفة تقدیریة تبلغ (80) ملیار دینار بفترة زمنیة تعاقدیة حُدِّدَتْ بـ(36) شهراً.
وأضاف أن مشروع "مجمع الحسین(ع) القرآنی" یتم تنفیذه على مساحة أرض مقدارها (11) دونماً على طریق کربلاء ـ بغداد على بعد (5کم) عن مرکز مدینة کربلاء المقدسة.
وتابع قائلاً: إن المشروع خُصِّص لدراسة العلوم القرآنیة والدراسات الإسلامیة بجمیع فروعها واختصاصاتها ضمن کلیتین منفصلتین للطلبة والطالبات یضم کل مبنى ثلاث طوابق تحتوی على کثیر من الفضاءات مثل القاعات والصفوف الدراسیة ومختبرات للغة والصوتیات إضافة إلى العدید من الغرف الإداریة، کذلک تحتوی الطوابق الثلاثة لکل بنایة على العدید من القاعات المتباینة فی سعتها واستخداماتها، مبیناً أن هناک رابطاً مشترکاً بین المبنیین یتضمن معرضاً لنتاجات العتبة المقدسة ومنشوراتها وقاعة مؤتمرات واجتماعات کبیرة مجهزة بأحدث الوسائل وتحتوی على مدرجات تستوعب (750) شخصاً مع قاعة مشترکة فی الدور الأول مخصصة للطالبات بمداخل منفصلة إضافة إلى مکتبة تخدم الطلبة والطالبات، مشیراً إلى أن المجمع یضم کذلک فضاءات لتعلیم القرآن الکریم وإذاعة ومرکز دراسات إسلامیة وسرداب ومطعم.
اختتم عباس حدیثه إن المجمع یستوعب لـ(500) طالب ومبنى سکنی للأساتذة والطلبة والطالبات الذین یفدون من خارج المحافظة کذلک یضم معهداً لتخریج الکوادر التدریسیة إضافة إلى المساحات المفتوحة التی تستغل کحدائق ونافورات، موضحاً أن المجمع صمم محلیاً من قبل مهندسین أکفاء اعتمدوا بتصمیمه على فن العمارة الإسلامیة التی تجسد الإرث الحضاری لتاریخ مدینة کربلاء المقدسة.
المصدر: الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة