وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن إمام ومدیر المرکز الإسلامی فی هامبورغ، الشیخ رمضانی، أشار الی ذلک فی خطبتی الجمعة أمس فی هامبورغ معبراً عن قلقه لقتل الأبریاء من النساء والأطفال فی الیمن.
وإنتقد صمت وسائل الإعلام والمتشدقین بحقوق الإنسان ازاء ما یحصل فی الیمن متسائلاً أین اولئک الذین یعتبرون أنفسهم رواد حقوق الإنسان ومدافعی حریة التعبیر؟
وأکد الشیخ رمضانی ان الظلم لن یبقی الی الأبد وان حکم الظلم ان استطاع البقاء مبطشاً لفترة وجیزة فإن عاقبته سوف تکون غیر محمودة.
وطالب بترک الشعب الیمنی لیختار مصیرة بیده وفق معاییر الدیموقراطیة مبیناً انه من الوقاحة ان تأتی دولة ملکیة لا تعرف عن الدیموقراطیة شیئاً ترید ان تجعل الیمن حرة دیموقراطیة.
وأشار الی المادة رقم 3 من منشور حقوق الإنسان قائلاً: ان هذه المادة تفرض الإلتزام بحق الحیاة والحریة والأمن مبیناً ان الحریة فی الإسلام وفق معاییر القیم الإنسانیة والإلهیة وان مطلق الحریة مضرة بالحیاة الإجتماعیة من منظور الدین الإسلامی.
وأوضح ان الدین الإسلامی یطالب بأن تکون الخیارات متناسبة مع الکرامة والموقع المعنوی للبشر مشیراً الی الآیة الکریمة " أَفَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن یَهْدِیهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَکَّرُونَ".
وقال ان الآیة المشار الیها تفید بأن الإنسان بإتباعه لأهواءه ومیوله النفسیة سوف یبتعد عن الحق ویعجز عن العثور علیه کما ان هذا الأمر یبعده عن الفلاح والسعادة.