أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه رحل عصر أمس الاثنین 11 مایو / أیار الجاری، الشیخ أحمد فرحات، کبیر أئمة مسجد الحسین(ع) فی القاهرة، عن عمر ناهز ۹۰ عاماً، وسط حزن عدد کبیر من الأئمة الذین کان یعتبرون الفقید مثلًا أعلى لهم، خاصة لدراسته المتوسعة فی عدد من فروع المعرفة منها تفسیر القرآن الکریم والأحادیث الشریف، ویعده البعض الآخر من أبرز المدارس التی وضعت معاییر وأسس لتعلیم قواعد الدین الصحیح وفهم کتب الفقه التی وضعها الرسول الکریم(ص)، وتقرر دفن جثمانه بمقابر العائلة فی مدینة نصر.
بدایة حیاته
وولد الشیخ فرحات بقریة "طراو" مرکز أشمون بمحافظة المنوفیة عام 1925، ودرس بکتاب القریة وحفظ القرآن الکریم وکانت سنه لن تتعدى 12 عاما، وأکمل دراسته فی المدارس والمعاهد الأزهریة حتى صار عالما فی العلوم الدینیة والقرآن الکریم والفقه، وأکمل دراسته فی الأزهر الشریف وتخرج عام 1951، ثم إماما بکثیر من مساجد مصر واستقر به المقام بمسجد الحسین(ع) بالقاهرة حتى أصبح من کبار أئمة المسجد.
إقامته
وسکن الشیخ فرحات فی إحدى البنایات البسیطة بجوار المسجد لسهولة ذهابه وعودته أثناء إقامة الصلاة، وکان یسافر لمحافظة المنوفیة مسقط رأسه لیطمئن على أفراد عائلته مرة أو مرتین کل شهر، ویعمل بإذاعة القرآن الکریم وکان ینتظره کثیر من المواطنین ورجال الدین لیستمتع بصوته الذی ذبذب کثیرا من العقول.
أولاده
ینتمى الشیخ فرحات إلى عائلة بسیطة بمحافظة المنوفیة قامت بتربیته على المبادئ الأخلاقیة والاحترام المتبادل والنشأة الدینیة، وکان والده یأمل فی تفوقه فی العلوم الدینیة وینال أرفع المناصب فی الأزهر الشریف، وتزوج من سیدة توصف بقمة الأخلاق والاحترام وأنجب منها ستة من الأبناء منهم المهندس "إیهاب" و"إسلام" صحفى بجریدة الأهرام والدکتور "یاسر" رئیس مجلس إدارة الملتقى الدولى وثلاث بنات.
قرار جمهورى
حصل الشیخ فرحات على قرار جمهورى من الرئیس الأسبق حسنى مبارک بأن یظل إماماً لمسجد الحسین(ع) طوال حیاته ولن یحال للمعاش أو المعاش المبکر، وظل الشیخ بمسجد الحسین محافظاً على تراثه وحرمته وکان یمنع الباعة الجائلین من تسلقهم لدخول المسجد، بالإضافة إلى المطالبة الفوریة من المسئولین عند احتیاج المسجد إلى التحدیث والتطویر.
المصدر: بوابة فیتو