ایکنا

IQNA

برکة شهر القرآن.. أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار

15:29 - June 17, 2015
رمز الخبر: 3315643
القاهرة ـ إکنا: ینتظر المسلون شهر رمضان الذى له مکانة خاصة فى قلوب الکبار والصغار، من العام إلى العام، کما تمنى صحابة النبی(ص) أن یکون العام کله رمضان، وهذا الشهر ینقل الإنسان من حالة إلى حالة أخرى أکثر إیماناً وتقرباً من الله عز وجل.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه ینتظر المسلون شهر رمضان الذى له مکانة خاصة فى قلوب الکبار والصغار، من العام إلى العام، کما تمنى صحابة النبی(ص) أن یکون العام کله رمضان، وهذا الشهر ینقل الإنسان من حالة إلى حالة أخرى أکثر إیماناً وتقرّباً من الله عز وجل، وکل إنسان یتهیأ نفسیاً لهذا الشهر، والرحمات والحسنات تتنزل وتزداد فى هذا الشهر.
وجاء شهر الخیرات من أجل الحصول على الجوائز العظیمة، والواجب على کل مسلم أن یستعد لهذا الشهر استعداداً نفسیاً صحیحاً حتى یستفید منه.
ویقول "مختار مرزوق"، عمید کلیة أصول الدین بجامعة الأزهر فرع محافظة "أسیوط" المصریة، إن شهر رمضان شهر کریم تعمنا فیه الرحمات وکل إنسان له نصیب من هذه الرحمات، وهناک رحمة آجلة ورحمة عاجلة، فأما الآجلة فیدخرها الله لعباده فى الآخرة، والعاجلة تتمثل فى محبة الناس للعبد الصالح، وتذوق طعم الإیمان، قال الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِکَ فَلْیَفْرَحُوا هُوَ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُون)، وهذا أمر من الله أن یفرحوا بفضله ورحمته، ولیس بعدها فرحة، أما الإنسان الذى لاتصیبه رحمة الله فیکون دائماً ضائعاً حیران لایتلذذ بالحیاة وتکون حیاته کلها بؤسا وشقاء، بعکس الذین أصابتهم هذه الرحمة فیکونون فرحین بما آتاهم الله من رحمته.
رحمات کثیرة
ویرى "عبدالفتاح إدریس"، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن رحمات الله کثیرة وتتجلى على العبد الصائم فى هذا الشهر، وهى رحمات لا تعد ولا تحصى نراها لیلاً ونهاراً، فنرى جمیع المسلمین یتناولون الإفطار فى توقیت واحد، وهذه رحمات من الله، ونرى موائد الرحمن یصطف علیها المسلمون، فکلها رحمات من الله، ونرى خشوع القلوب فى هذا الشهر، ومحافظة الناس على أداء الصلاة فى جماعة، فمن کان لایأتى إلى المسجد نجده یسارع إلى المسجد فى هذا الشهر، وهى رحمات من الله لعباده، ونرى أنواراً ربانیةً تتنزل على العباد الصائمین، وحین وقوع أى مشاحنة بین اثنین فى الشارع، تجد الناس یقولون (إنى صائم)، وهذه أیضاً رحمات من الله، ویزداد عدد المستغفرین من الذنوب فى نهار رمضان، وتصفد الشیاطین فهذه أیضا رحمات، وفى لیل رمضان تمتلئ المساجد فى صلاة التراویح، وتجد الناس فى وسائل المواصلات یفتحون المصحف الذى عانى هجرهم طیلة العام، فتتنزل علیهم الرحمات فى کل مکان، وأیضا من الرحمات (رخصة الإفطار) أهداها الله للمرأة النفساء، ومن کان مریضاً، أو على سفر، والمرضعة، والحائض، کلها رحمات من الله فى هذا الشهر الکریم، کل هذه المشاهدات لم نعهدها فى غیر رمضان، ویقول الله تعالى (یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْکُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ)، وهذا هو شهر القرآن، وبتلاوة القرآن تتنزل الرحمات، وتستجاب الدعوات، وتحل البرکات.
نتدارس القرآن
وفى سیاق متصل، نصح "رمضان عبدالعزیز عطا الله"، أستاذ التفسیر بجامعة الأزهر، بأن یبدأ المسلم هذا الشهر مع تلاوة القرآن ولا یضیع ساعة فى هذا الشهر إلا ویستغلها فیه، لأنه شهر مرتبط بالتلاوة، (شهر رمضان الذى أنزل فیه القرآن)، وهذا اقتداء بالنبى صلى الله علیه وآله وسلم الذى کان یأتیه جبریل ویتدارسه القرآن فى هذا الشهر، هذا بالإضافة إلى أن یحافظ المسلم على صلاة التراویح، وهذا أمر یقصر فیه کثیر من الناس مع الأسف الشدید، ونحن نقول للإخوة الذین یقرأون لنا إن شهر رمضان فرصة للمحافظة على صلاة التراویح التى ینتهى وقتها بانتهاء شهر رمضان، فجدیر بکل مسلم أن یحافظ على صلاة التراویح من أول رمضان إلى آخره، وألا تکون هناک شحناء بین المسلم وأخیه، ویصالحه بدایة مع هذا الشهر الکریم، وأن یکثر من الصدقات، لأن هناک من هم فى حاجة إلى المال فى هذا الشهر، والصدقة تقع فى ید الله قبل أن تقع فى ید الفقراء.

المصدر: بوابة الأهرام المصریة

کلمات دلیلیة: رمضان ، مصر
captcha