أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه ألقى عمید کلیة الدراسات القرآنیة بجامعة "بابل" العراقیة، الدکتور علی عبد الفتاح الحسناوی، محاضرة حملت عنوان "الانتصار للقرآن الکریم: القراءات القرآنیة أنموذجاً" والتی شهدت العدید من المداخلات المهمة التی تمحورت حول أهمیة أن تکون القراءات القرآنیة خالیة من النزعة التعصبیة.
فی بدایة الندوة، قال مقدمها الدکتور عباس التمیمی، ان للقراءات أهمیة کبیرة فی حیاة وروح ووجدان المسلمین وانها حلقة الوصل بین المسلمین وانتمائهم العقادی للأرض والدین ولهذا فان القراءات القرآنیة ربما تعددت مثلما اختلفت وتعارضت حتى فی مفهوم هذه القراءات ونوعیتها ولهذا فان هذا العنوان یحتاج الى اختصاص ویحتاج الى افهام ایضاً لکی یستقیم التأویل لأننا نعد أن القرآن هو ما تبقى للعرب والمسلمین وان الوحدة فی القرآن.
وقال المحاضر الدکتور الحسناوی: "لا استغرب من أن الامة الاسلامیة تعانی من مشاکل فکریة تسببت بتشتیتها والنتیجة غیر مثمرة".
وأضاف أن البدایة لضرب المنظومة القرآنیة من قبل الیهود منذ ولادة الرسول الاکرم محمد (ص) حین لم یکن المولود منهم بل من العرب وقریش تحدیداً والثانیة بدأت بعد جمع القرآن الکریم وهذه أول منظومة للنص القرآنی وجاءت من خلال القراءات المتعددة".
وأوضح أن الیهود کانوا یحاولون قراءة النص بطریقتهم وخاصة المخالفة للنص القرآنی الذی جاء به القرآن الکریم وتساءل الحسناوی لماذا تعریف القرآن من انه الکتاب المنزل على النبی (ص) بواسطة جبرائیل..الیس القرآن معجزة بما هو وارد بین دفتیه؟
ولفت الى ان هناک من یقرأ القرآن بهدف المخالفة للمنظومة الفکریة وبین أن القرآن نفح على ثلاثة شروط الاول ان تکون القراءة صحیحة عن النبی(ص) والثانیة ان تکون القراءة بالکتابة مناسبة لرسم المصحف والثالثة ان تتوافق القراءة وجها من وجوه العربیة.
وأشار الى ان الجدال فی القراءة یؤدی الى خصام والى الضعف فی رد لجمیل وما نسمعه یومیاً أو نقر به جمیعاً وهناک من رتل الایات وسمع به وقرأ دون وعی أو انه لا یفهم القراءة القرنیة.
ولفت الى ان الامة لا تعرف ما جاء فی القرآن من الالغاز والمکبوتات ما لم تستطع الوصول الیها کبار اساطین المسلمین ووصفوا البیان فی القرآن على انه مبهم القراءة لذلک اختلف الرواة فی آیات الجهاد مثلاً.
ویتساءل الحسناوی: این یقع الاختلاف هل هو فی القراءات القرآنیة ام فی النص القرآنی؟ ویجیب انه فی القراءات ولیس فی النص لان القراءات المتغیرة للنص تعد عصایاناً.
المصدر: almadapaper.net